ليلة المتاريس والإشاعة: غلطنا في البخاري يعني بقلم عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 05:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-14-2017, 02:34 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1956

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ليلة المتاريس والإشاعة: غلطنا في البخاري يعني بقلم عبد الله علي إبراهيم

    01:34 AM November, 13 2017

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر



    واحدة من عاهات دراسات ثورة أكتوبر 1964 خلوها من النظر المقارن. أي أن الدراس لا يستأنس بأي معرفة بثورات أخرى في الدنيا لكي يضاهي عليها ما اتفق له من راي حول ثورة أكتوبر. فالدارسون لأكتوبر في كتاب "خمسون عاماً على ثورة اكتوبر " وخارجه مجمعون على أن الثورة لم تحقق أهدافها. وغاب عن هؤلاء الدارسين:
    1-أن الثورات لا تحقق أهدافها تنزيلاً من ميثاقها المباشر على أرض الواقع. فلم يتحقق النظام الجمهوري بصورة مستقرة الذي ثارت من أجله فرنسا في 1798 إلا في 1840 بعد مرور نصف قرن من الزمان.
    2-أن تحقيق الأهداف ليس عملاً من أعمال الزمالة (التي يقولون إن الصفوة تجردت منها) بل عملاً صراعياً بين أطراف هذه الصفوة وسائر الشعب. ولهذا قيل إن الثورة تأكل أبناءها. ومن هنا المدخل على الثورة المضادة. وهو موضوع متروك في مباحث ثورة أكتوبر. فمثلاً كان من أهداف أكتوبر استرداد الديمقراطية. ولكن اختلفت الأطراف حول هل نعود لديمقراطية الصوت الواحد للمواطن أم نجري تعديلاً يستوعب حقائق الجمهور الحداثي، عماد الثورة، بتمثيل متفق عليه يمثل المدينة بصورة رشيدة توطنها في الديمقراطية. وربما استلهمنا هنا المفهوم العام للتمثيل النسبي المتبع يومها باتحاد طلاب جامعة الخرطوم. فكان من صالح الاتحاد تمثيل كل تيار سياسي ذي قاعدة مناسبة حتى لا يعتزله ويجنح للتآمر. وجاءت فكرة التمثيل النسبي كما روى الأستاذ محمد عبد الرحمن بالضبط بعد تعاقب مضطرب للجان تنفيذية كانت ثمرة تحالفات من كل من اعتزل الاتحاد. ولم تنته هذه الفترة المضطربة في حياة الاتحاد إلا بتبني الاتحاد لمبدأ التمثيل النسبي. ولم نكن بعيدين من مثل هذه الديمقراطية الحريصة على استدامة نفسها بإصلاحات معلومة. فدوائر الخريجين صارت تقليداً ما في انتخاباتنا. وهي دوائر كرّمت الخريجين ولا أساس لها في مبدأ الديمقراطية الليبرالية: صوت واحد لكل مواطن. وللأسف لم تر القوى التقليدية أهمية ذلك المقترح لاستدامة الديمقراطية، وشيطنتهه كوسواس شيوعي، واستبسلت في الدفاع عن ديمقراطية الصوت الواحد بغض النظر. ثم جاءت ديمقراطية لم تجد من ينهر الكلب عنها "جر" حين قضت عليها العصبة المتنفذة، في قولهم، من فرط هزالها.
    سرحت في الكلام. وكنت أريد القول اليوم أن قيام بعض المآثر الثورية على الإشاعات وارد متى كففنا عن المحلية الضيقة التي نعالج بها دراسة ثورة أكتوبر، ونظرنا لخبرات الثورة في الدنيا. فقد استقر عند بعض الدوائر أن ليلة المتاريس الغراء قامت على إشاعة وما بني على باطل باطل. وقلنا في المرة الماضية أن الدلائل قائمة أنه كان ثمة تدبيراً في الجيش لعمل مضاد للثورة وضحنا عناصره. وقلنا حتى على افتراض أن تلك الهمة الثورية بنت إشاعة فمثلها في الثورات وارد. وأضرب لكم مثلاً من الثورة الفرنسية عن همة ثورية استثنائية لنساء باريس خلال ثورة فرنسا في 1789 من كتاب للمؤرخ جونثان سبيربر (Jonathan Sperper) اسمه "أوربا الثورية 1780-1850. قال في الكتاب:
    في بداية أكتوبر 1789 زادت أسعار الأطعمة في أسواق باريس. وشاع (أي أنه لم تصدق بعد) أن أفراد العائلة المالكة، التي سكناها قصرها في فرسايل على مسافة من باريس (20 ميلاً)، يتآمرون ضد الجمعية الوطنية التي جاءت بها الثورة، ويسيئون للثوار. فسار عدة آلاف من النساء في حالة غضب من باريس إلى فرسايل للمطالبة بالخبز من الملك بصورة مباشرة، ومعاقبة المتسببين في زيادة الأسعار والمتآمرين. وكان مطلبهم أن يعود الملك معهم إلى باريس. واستدعى ذلك تحريك الحرس الوطني لحصر التظاهرة وردها على أعقابها. وانتقل الملك إلى باريس نزولاً على رغبة الجماهير. وصار بذلك من يومها سجين ذلك الجمهور الذي جاء إلى عتبة قصره والجمعية الوطنية. وضاق الملك ذرعاً بالحصار فقرر الهرب من باريس. ففعل. وترك مذكرة يدين فيها كل قرارات الثورة ويلغيها. فألغى الوثيقة الدستورية التي فرضت على القسس أن يقسموا بالولاء للوطن لا للبابا في روما، وأعاد كل المكوس الدينية والاقطاعية التي كانت الثورة قد رفعتها عن كاهل الناس. ولم يفلح في هروبه. فألقت الثورة القبض عليه في 20 يوليو 1791. واجتمعت الجماهير من كل صوب على جانبي الشارع الذي عاد به تسفه به، وتشتمه، وتلعنه.
    ما أضر فهمنا للتاريخ الأغر لشعبنا إلا جهلنا بديناميكية الثورة وسيكلوجياها. والسبب انقطاعنا عن النظر المقارن للمثيلات. فالسودان عنده لا شبيه له.
























                  

العنوان الكاتب Date
ليلة المتاريس والإشاعة: غلطنا في البخاري يعني بقلم عبد الله علي إبراهيم عبدالله علي إبراهيم11-14-17, 02:34 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de