حكاية الناظر الجديد.!! بقلم عبدالباقي الظافر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 07:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-11-2017, 03:32 PM

عبدالباقي الظافر
<aعبدالباقي الظافر
تاريخ التسجيل: 03-30-2015
مجموع المشاركات: 856

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حكاية الناظر الجديد.!! بقلم عبدالباقي الظافر

    02:32 PM November, 11 2017

    سودانيز اون لاين
    عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر


    جلس الشيخ بكري على مقعده الوثير ليتوضأ.. الفكرة تقتضي أن يمضي الماء إلى (طشت) بلاستيك نظيف.. هنالك من ينتظر الماء الطهور كبلسم من بعض الأمراض.. لم يكن الرجل الصالح قد أكمل المسح على رجله اليمنى حينما رأى الدرويش التاج مندفعاً تجاه المسيد وبعض من جلبابه بين أسنانه.. ربما أخبار من الغريب الذي دخل البادية صباح الأمس ..الرجل اللاهث يخبر الشيخ بكري أن الغريب قد عالج البتول بت طه.. عبّر الشيخ عن غضبه حينما رفس الماء الطهور الذي مضى منسرباً بين الرمال العطشى.. البتول بالأمس حرر لها الشيخ شهادة وفاة حينما أهدى زوجها كفناً من الدمور.. إن عادت البتول للحياة ستضعف قبضة الشيخ على شعبه.
    في الطرف الأخر من الفريق كانت الفتنة تشتعل.. الدكتور طارق جاء للصحراء لتحضير بحث في طب المجتمع.. لم يكن طارق طبيبًا حاذقاً.. الأقدار جعلته طبيباً.. خشي أن يمضي للمعاش دون أن يغادر محطة طبيب عمومي فذهب يبحث في أوجاع المجتمع.. دخل الحلة من طرفها الشمالي وعند أول خيمة وجد من يستقبله بأعراف البادية التي تقتضي إكرام الضيف قبل معرفة اسمه وعنوانه وأصله وفصله.
    استغرب الزائر حينما رأى انزعاج أهل الدار الذين كانوا يتأهيون لدفن المريضة وهي تصرخ.. أخبروه أن شيخ بكري أخبرهم أنها لن تعيش فوق ثلاث ليالٍ.. سألهم عن الأعراض فكانت تعني له التهاب فيروسي يسبب الاستفراغ والإسهال.. من طرف الحقيبة ودون أن يخدش تقاليد البادية منحهم بعض المضادات الحيوية.. في الصباح انتهى الألم والصراخ وازداد الضيف احتراماً.
    بعد صلاة الظهر اجتمع الشيخ بكري بأعيان القرية متهمًا القوى الامبريالية بإرسال عميل ليتحسس أعراضهم.. بعدها أصدر فتوى تحرم على الطبيب أن يدخل البيوت أو يتحدث للناس.. قبل أن يكمل الشيخ خطابه العنيف ارتفعت حنجرة فضل الله ود سالم باقتراح يقضي بطرد الغريب.. إبراهيم ود طه اعترض على مبدأ طرد ضيف استجار بالفريق، ثم قدم حزمة توضيحات مؤكداً أن الغريب لم ير شقيقته البتول وأنه من أوضح أعراض المرض.
    فيما كان الشيخ مشغول برسم المكائد كان الحكيم يمضي مخترقاً كل الحدود.. دكتور طارق نسي مهمته، وبدأ مهتماً بالشيخ القابض على مقاليد السلطة في البلد.. شيخ بكري ورث النظارة من الده فضل المولى.. زاد على السلطة السياسية حينما أصبح إمام الناس في صلاة الجمعة.. حينما مات البصير جابر آلت جميع الصلاحيات الطبية للشيخ بكري .. حتى الداية ست البنات أصبحت ضمن الفريق العامل مع فضيلة الشيخ بكري.
    حينما اشتد الصراع سعى الجانبان لمواجهة حاسمة.. دكتور طارق يناصره أولاد طه الذين أنقذ ابنتهم من الموت، والشيخ وسط مؤيديه من عشيرته الأقربين.. ميدان المناظرة كان في ساحة المولد.. في هذا المكان وحده مسموح للنساء بالتواجد.. شيخ بكري سأل الطبيب الزائر إن كان يستطيع علاج نفسه من كل الأمراض.. الطبيب ببعض التردد رد نعم.. الشيخ الماكر عاجله بسؤال أين أمك أظنها ماتت بين يديك.. من يفشل في علاج والدته لا يستطيع علاج الآخرين.. أنصار الشيخ هللوا وكبروا واعتبروا أن النصر من نصيب الناظر.. فكر الدكتور طارق في مغادرة البلدة التي لم تغادر الجاهلية الأولى.. قرر أن يكمل رسالته من مكان آخر.
    في فجر اليوم التالي كان هنالك من يطرق على باب أولاد طه.. الدرويش التاج رسول الشيخ كان يصرخ أين الحكيم.. بين الأنفاس المتقطعة يخبر الجميع أن حية لسعت الشيخ وهو يتأهب لصلاة الفجر.. حمل الحكيم معداته على ظهر ناقة ووصل إلى موقع العمليات.. لم يدرك إن كان عليه أن يحزن أو يفرح.. الشيخ مات قبل وصول فريق الإنقاذ.
    رجال حول الطبيب أكدوا أن السماء قالت كلمتها..لم يمنحوا الطبيب فرصة التفكير وألبسوه عباءة الشيخ الراحل.. فجعت القرية بحاكم جديد يجمع بين الطب والسياسة ويتحدث الإنجليزية بطلاقة.. منذ الأسبوع الأول بدأ الشعب الطيب يحن لأيام شيخ بكري الذي لم يكن يستخدم الحقنة في علاج الجنون.

    assayha























                  

العنوان الكاتب Date
حكاية الناظر الجديد.!! بقلم عبدالباقي الظافر عبدالباقي الظافر11-11-17, 03:32 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de