العقل الباطن؛ رداً على افتراءات الصحفي عبدالله آدم خاطر حول علاقة النفار بنقل عاصمة دارمساليت من در

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 10:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-26-2018, 12:45 PM

احمد المصطفي


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقل الباطن؛ رداً على افتراءات الصحفي عب (Re: احمد المصطفي)

    الحلقة الخامسة
    لقد تناولت في الحلقة السابقة النظام الإداري في عهد السلطان بحر الدين و كما وعدت سابقا سوف اتحدث في هذه الحلقة عن القضاء و اقصد بذلك بعض الاحكام التي أصدرها السلطان المذكور انفا في موضوعات مختلفة و هي تعبر عن أفكار و ملامح من شخصية هذا السلطان العظيم هذا بالإضافة الي كيفية اصدار قرارته الخاصة بالأفراج عن المساجين او اسقاط العقوبة عنهم
    لقد اشرت في حلقات سابقة الي ان التعليم دخل الي دارمساليت في زمن متأخر نسبيا عن باقي أجزاء دارفور الأخرى لذا الي زمن قريب تعج هذه المنطقة بخرافات و اساطير كثيرة حيث كان يعتقد بعض الناس ان اخرين لديهم قدرات خارقة بموجبها ممكن ان يتحولوا الي حيوانات مفترسة لذا في ذاك الزمن لما يقتل مرفعين اول سؤال يتبادر الي اذهان هؤلاء الناس مرفعين زول و لا مرفعين خلاء و من الطرائف التي ما زالت عالقة بذهني و منذ الطفولة, حرس مطار الجنينة القديم قتل مرفعين معظم الناس تقريبا اقتنعت انو المرفعين القتيل اصله أناس علي أساس انو المرفعين المرحوم كان مختون و ذهب اخرون الي ابعد من ذلك حيث ذكروا, ان المرفعين القتيل كان يربط قطعة بها شطة و ملح في ساقه
    في هذا الاطار لقد سبق للسلطان بحر الدين ان قضي في ادعاء فحواه ان سكان احدي القري التي تقع جنوب شرق الجنينة قبضوا بواسطة شرك علي ام برضو برضو اعتاد علي اكل دجاج اهل الحلة و بعد معاينة الشهود لها ارتدت الي حالتها الطبيعية و هي فتاة في ريعان شبابها, مثلت المذكورة كمتهمة امام السلطان و ظهر شيخ الحلة كشاكي هذا بالإضافة الي الشهود, رفض السلطان العظيم الدعوي شكلا باعتبار انها تخالف نواميس الطبيعة و لا يمكن لإنسان ان يتحول الي حيوان, ثم طرد الشيخ و الشهود و منذ ذاك التاريخ لا يقبل مثل هذا العبث امام المحاكم
    القضية الثانية جرت في نهاية الاربعينات حيث ظهر نبات طفيلي جديد في المنطقة و ظل ينتشر بسرعة في المزارع و الحقول و الساحات, المواطنين بطريقة عفوية اطلقوا علي النبات المذكور, هرار هوسا, وقف شيخ الهوسا امام السلطان بحر الدين متظلما من الاسم المذكور, متين الهوسا جاؤا لمن هروا قدر ده, و قد كان السلطان حاضر البديهية رد قائلا, من اليوم يسمي حراب هوسا أي جمع حربة و هي الرمح و منذ ذلك الحين رسخ الاسم الذي اطلقه السلطان بحر الدين علي النبات الجديد
    كما كانت النقطة و الدعابة و خفة الدم تؤثر في احكام السلطان بحر الدين,حيث حدثت مشاجرة في منديرة أي انداية بين مجموعة من الأشخاص ثم قبض عليهم و احيلوا الي محكمة السلطان و كالعادة يسال المتهم عن قبيلته او خشم البيت, المجموعة جلها من المساليت عدا واحد فسال الأول خشم بيتك شنو أجاب ديسنق ثم الثاني أجاب امونق ثم الثالث أجاب فكونق اما الرابع كان من الهوسا فأجاب هوسنق أي وفقا للقافية التي تنتهي بها خشوم بيوت المساليت انفجر السلطان ضاحكا ثم اخلي سبيل جميع المتهمين
    أيضا السلطان المذكور كان رؤوف رحيم حيث وقع حادث نهب ناحية قري عيش برة, غماي أي نهاب مشهور قطع الطريق لامرأة و ابنها و رغم توسلات الام المذكورة, قتل الولد و سلب كل ما عندهما, انطلقت المرأة بسرعة خالية و تمكنت من الوصول الي مركز الشرطة باردمتا ثم أبلغت السلطات, و تصادف ذلك مع و جود مأمور المركز فوجه قوة من الشرطة بالذهاب معها الي مسرح الجريمة, فذهبت القوة و تعقبت الأثر من مكان الجثة الي منزل الرباط الذي عثر علي المعروضات بحوزته, قبض عليه و قدم الي محاكمة فورية, ثم ادين بالإعدام شنقا حتي الموت, نصبت مقصلة في احدي أشجار الهجليج التي تقع جنوب استاد الجنينة, قبل تنفيذ العقوبة تم عرض المتهم علي المواطنين بالسوق القديم و هو يجورك في طريقه الي المشنقة ثم نفذت العقوبة امام جمع غفير من المواطنين و ظلت الجثة معلقة الي نهاية اليوم حتي تكون عظة و عبرة للأخرين, و بالرغم من بشاعة الحادث الذي ارتكبه المدان , الا ان المواطنين استقبلوا تنفيذ الحكم باستهجان شديد نتيجة لذلك ناس الضواحي قاطعوا السوق لمدة أسبوع, اما رد فعل السلطان بحر الدين رفض إقامة اية مقصلة او تنفيذ أي حكم بالإعدام بدار مساليت هذا بالطبع اول و ا خر عقوبة اعدام تنفذ بالجنينة و الي يومنا هذا ينقل المحكومين بالإعدام الي خارج الولاية
    الافراج و اسقاط العقوبة في عهد السلطان بحر الدين, كما هو معلوم ان للسلطان سجن خاص يودع به المحكومين بواسطة المحاكم التي كانت تتبع للإدارة الاهلية, كما يؤخذ المحكومين للعمل بجنينة السلطان و قد كان السلطان يقضي جزء كبير من وقته بالجنينة أي المزرعة من خلال ذلك يراقب سلوك المساجين ثم ينادي من لفت انتباه و يوجه له بعض الأسئلة اذا اتضح انه صادق من خلالها يطلق سراحه فورا, من الطرائف اثناء وجود السلطان بحر الدين بالمزرعة احضر حرس السجن مجموعة من المساجين بغرض حمل ماء الي السجن و اثناء تعبئة الاواني الدلو وقع في البئر, ثم دخل الخفير لاستخراج الدلو و عندئذ اشر السلطان الي المساجين و امرهم بالانصراف مفرجا عنهم و لما صعد الحرس من البئر لم يجد احد, قابله السلطان ضاحكا ثم قال له الناس انت دخلت جوه البئر خليتهم فاتوا , الحرس ادرك ان السلطان مارس سلطاته في الافراج لان في ذاك الزمن لا احد يجرؤ علي الهرب .
    لقد ذكرت في الحلقات الفائتة ان الجنينة ازدهرت في عهد السلطان بحر الدين و بالأخص بعد الغاء قانون المناطق المقفولة حيث عمها خلق كثير من داخل و خارج السودان , و بالتالي صارت الجنينة مدينة مفتوحة و في أواخر عهد السلطان بحر الدين ظهرت بعض ظواهر المدنية السالبة حيث بدأت المثلية تنتشر في المنطقة, و في دار مساليت و تشاد يطلق علي المثلي شمروكة و عن طريق الجهاز الإداري القوي تمكن السلطان من حصرهم و تجميعهم ثم نفاهم الي خارج دارمساليت بلا عودة و معظمهم استقر بالخرطوم و المدن الأخرى في شرق السودان, و في تقديري هذا قرار صائب لان في ذاك الزمن في بعض المجتمعات ممكن ان تكون العقوبة القتل و نواصل
    احمد المصطفي
























                  

العنوان الكاتب Date
العقل الباطن؛ رداً على افتراءات الصحفي عبدالله آدم خاطر حول علاقة النفار بنقل عاصمة دارمساليت من در ابراهيم اسماعيل ابراهيم شرف الدين10-31-17, 04:31 PM
  Re: العقل الباطن؛ رداً على افتراءات الصحفي عب احمد المصطفي 11-10-17, 09:14 AM
    Re: العقل الباطن؛ رداً على افتراءات الصحفي عب احمد المصطفي 11-15-17, 04:33 PM
      Re: العقل الباطن؛ رداً على افتراءات الصحفي عب احمد المصطفي 12-02-17, 10:45 PM
        Re: العقل الباطن؛ رداً على افتراءات الصحفي عب احمد المصطفي 12-25-17, 10:49 PM
          Re: العقل الباطن؛ رداً على افتراءات الصحفي عب احمد المصطفي 02-26-18, 12:45 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de