|
Re: قراءة في ميلاد ثانئ لرؤية السودان الجديد � (Re: زين العابدين صالح عبد الرحمن)
|
الاستاذ زين العابدين صالح: نقول لك بأن فاقد الشيء لا يعطيه. وعرمان كامين عام سابق للحركة الشعبية مكلف لمدة ستة أشهر لتقنين الوضع وشرعنته في الحركة الشعبية فشل في ذلك لأكثر من سبعة أعوام... يعني تكليف من ستة أشهر استمر لمدة سبعة أعوام!!!... في فترته كامين عام قام بحل كل مؤسسات الحركة الشعبية إلا المؤسسات التي لا يستطيع حلها بصورة مباشرة كمجالس التحرير لاقليمي جبال النوبة والنيل الأزرق كما قام بإلغاء كل من المنفستو والدستور للفترة السابقة للفترة الانتقالية ليقوم بتفصيل دستور بمقاصه دون مرجعية إلى أي منفستو أو مرجعية يعتمد عليها وعندما انتقده الرفاق في ذلك التصرف المعوج قام باستخدام سلطاته كامين عام بإعلان الحرب على كل من نادى بإيجاد منفستو ووضع دستور بناءا عليه واكتفى بدستور لا يستند إلى مرجعة لتنفجر الامور لنصل إلى ما نصل إليه الآن. فشخص فشل في القيام بمهامه عندما كلف بها ولم ينجز منها شيئا لا هو ابقى على المؤسسات القديمة ووثائقها إلى أن يجد البديل ولا هو استطاع بحكم منصبه وضع الأمور في نصابها في وقتها، إذا كيف له الآن أن يقوم بذلك بعد أن تم عزله هو والرئيس....؟ ؟ ما يقوم به عرمان الآن هي محاولات يائسة لا تنفع إلا أن أراد إنشاء حزبا جديدا خاص به، ولكن الحركة الشعبية كحركة ثورية قد أعادت بناء نفسها ووضعت نفسها في الطريق الصحيح عبر مؤتمرها الاستثنائي الذي عقد قبل فترة ليست بالبعيدة. إن الحركة الشعبيةالان تمتلك منفستو كمرجعية لها ودستورا يترجم ذلك المنفستو وأجهزة تنظيمية في كل المستويات فهي لا تحتاج إلى أي رؤية جديدة! فالمشكلة الأساسية هي أن الرؤية لم يتم إنزالها إلى أرض الواقع أصلا لتضارب القيم بين قياداتها السابقة وقيم الحركة الشعبية التي لم يستوعبها قادتها السابقين وخاصة الرئيس وامينه العام حتى الآن كما وان القيادة الجنوبية هي الأخرى لم تستوعب مثل ومباديء وقيم الحركة الشعبية. والقيادة السابقة التي تم عزلها جماهيريا هي الان في أضعف حالاتها رغم تشبثها بالسلطة كتشبث الغريق بقشة للنجاة... فتلك القيادة الى مزبلة التأريخ مهما حاولت الترقيع....فتلك فترة قد تم تخطيها بخيرها ان كان فيها خير وشرها وما أكثر الشرور في تلك الفترة.. فهذه الورقة والورقة التي قدمها الرئيس ألمعزول عبارة عن تحصيل حاصل وسوف لن تؤثر في شيء وسوف لن تحدث اي اختراق لأنها قد ولدتا ميتة....
|
|
|
|
|
|