كان لدينا طفلة صغيرة تدرس في الصف الاول من مرحلة الاساس متفوقة وتأتي في المركز الاول ، حكت عن طرفة قالت كانت الحصة فاضية ، دخل احد المعلمين فجأة ووجد الاطفال يلعبون بحالة من الفوضى التي تصدر من الاطفال بكل عفوية، وظن المعلم أن هذه البنت المتفوقة هادئة ولاتلعب مثل الاطفال ، وسألها مستغربا حتى أنت ،وهي ايضا مستغربة ، سألت هل الطلاب الشطار لايلعبون مع الآخرين، نحن نسأل الهندي هل الاسلاميين لايلعبون ويلهون مثل الآخرين ، نعم لايلهون و لايلعبون مثل الآخرين ، من حمل راية الاسلام يجب ان يكون قدرها والا عليه ان يتركها ويبعد عنها.
انا ليس لدي أي مشكلة شخصية مع الهندي عز الدين أو جماعته الذين يدافع عنهم بالباطل ، واغضبني اكثر دفاعه عنهم بالباطل ، والمقال الذي كتبه ليس له علاقة بالحق والعدل ، وكيف يدافع عن شخص ليس طفلا صغيرا لايعرف الحق والعدل ولا يعرف تعاليم الاسلام ، حتى الاعراف الدبلوماسية لايعرفها ، وقام بأعمال منافية للأعرف الدبلوماسية . وسأورد نص مقال الهندي عزالدين لمن فاته قراءة المقال وإلى النص :
(أعجب لأمر أولئك المدمنين على (الخمر).. الحيارى في أزقة الخرطوم وحانات أمريكا وأوربا الذين جعلوا من خطيئة ذلك الدبلوماسي الشاب، مهرجاناً للتشفي من الإسلاميين، بل وفرصة لهم وملة الملاحدة والعلمانيين للطعن في الإسلام ذاته، دعك من الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني وحكومته. صعدوا على المنصات عبر الأسافير وبعض صحافة الخرطوم ليحدثوننا عن القيم والمُثل والأخلاق، بينما الأخلاق براء منهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب. هؤلاء السفلة معاقرو (المرايس) وزبائن بارات مدن الفرنجة من نيويورك إلى أمستردام.. الأعضاء الدائمون في أندية الليل في كمبالا ونيروبي وأديس لا يحق لهم أن يتحدثوا أو يكتبوا عندما تكون القضية أخلاقية، ينبغي أن يصمتوا ويتواروا خجلاً. مالكم أنتم والأخلاق.. وهل يستنكر أمثالكم مثل هذه السقطات وأنتم غارقون في أوحالها هنا وهناك.. ليلاً ونهاراً. أنزلوا من هذه المنابر.. فهي لا تناسبكم أبداً. وقد أحسنت الخارجية صنعاً فاستدعت موظفها سريعاً إلى الخرطوم وشكّلت له لجنة تحقيق وهي التي ستتخذ القرار المناسب.)
أوردت المقال حتى يستطيع القارئ ان يقارن بما قاله الهندي ، وحقيقة الشعب السوداني الكريم الاصيل تربية الصوفية ، نحن اسلامنا اسلام صوفية ، السمح ،السهل ، العفوي البعيد عن الشتائم والاساءة للآخرين واحترام الناس صغيرهم وكبيرهم والتواضع وعدم التعالي على خلق الله. الصوفية الذين نشروا الاسلام بالمعاملة الطيبة واحترام عقول الآخرين ومساعدتهم والصبر عليهم حتى يتعلموا ، بدون تعذيب او ارهاب او قتل أو سحل ، والعمل على نشر الصدق والفضيلة والأمانة ، ليس بين كذاب او حرامي أو منافق .اسلام الصوفية اليسر ومساعدة الضعيف والمحتاج والبحث عن الاعذار لمن يخطئ وعدم ظلم الاخرين ، والمساواة بين الناس جميعا .
الذين تدافع عنهم لمن نرى منهم مثل اسلام الصوفية ، رأينا منهم الارهاب والقتل والظلم ، واضاعة الحقوق ، وتفسير النصوص القرآنية حسب حاجتهم ، وهناك مقولة متداولة لا اعرف مدى صحتها ، قيل إن احدهم ذهب للشيخ عبدالله الترابي يستفتيه في أمر من الأمور، لكن الفتوى لم تعجبه ، ويريد التحايل على الدين ، رد عليه الشيخ قائلا ، أن حسن ابني لديه دين آخر من الممكن ان يجد لك مخرجا ، وهذا المخرج هو الذي يحكمنا منذ ثلاثين عاما ، كلها نصب واحتيال وسرقة ، البلد تفتت والدنيا ضاقت بما رحبت ، والحياة اصبحت مستحيلة ، بسبب دين الترابي الذي تدافع عنه يا الهندي. الذي ينطلق من الميكافيلية ، الغاية التي تبرر الوسيلة.
الصوفية لم يمارسوا اذلال الانسان ولم يحاربوهم في قوتهم ، ولم يمنعوا عنهم الخير ، حتى يركعوهم ، هذا فعلا ليس الاسلام الذي نعرفه ، انه فعلا اسلام الترابي الذي اعتمد على تجويع الناس وطردهم من البلد حتى يحكموهم ، و استراتيجية الاخوان المسلمين تهريب القمح وتخزين الذرة حتى يتلف والناس جوعى ، ومن قال ان التجويع يسهل السيطرة على الناس ، حسني مبارك كان لديه اكثر من 2 مليون رجل امن ومخابرات ورغم ذلك سقط ، وصاحبكم قال لا اصدق ان حسني مبارك سقط .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
كنان محمد الحسين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست