|
Re: إبطال صفقة إيران خطأ استراتيجي خطير بقلم � (Re: ألون بن مئير)
|
الأخ ألون - المشكل يدور في أن الرئيس ترامب وصل سدة الحكم من خلال تعثر بناء مناعة النظام الديمقراطي ضد فيروسات الماضي التي لا زالت تعاند تقدم الديمقراطية، في مرحلة فطامها بعد، وأنه ليس سياسياً ولا دبلوماسياً، ويعتد فقط بشراسته المالية. شعاره لتعود أمريكا عظيمة مرة أخرى. كل ذلك يعكس حنينه للنهب القديم و التشهي للسطو على الخيرات في هذا العالم بانتقاء كل ما يعجبه بشهية الطفل المتشنج لما يعجبه في معية غيره. إنه تهور مع الصين عيناه معصوبتان بطمعه في تطورها الاقتصادي و تحدّر نحو أوروبا في تطورها الاجتماعي الذي أخذ في إذابة العرقية والعنصرية ومحاصرة اليمين المتطرف وعشاق الامبراطوريات العرقية وفي دول البترول طمعاً في ثرواتها التي لا تمتص أمريكا منها شيئاً قياساً لضعف عودها وقلة حيلتها ورفع العقوبات عن السودان من دون مراجعة لأسبابها الأولى، لكي ينال قصب السبق في امتصاص خيراته والدخول على افريقيا الحبلى بالخيرات في استعمارٍ جديد، ألم يقل ذلك بنفسه بأن أفريقيا تحتاج لمن يستعمرها؟ ونتنياهو وصولي وانتهازي، استفاد من غيرة ذاك على سجل غريمه أوباما، وبدأ يوسوس إليه لجره في أخطر طريق: طريق هدر النظام العالمي حيث المكاسب المادية واعدة، ولكن الحفاظ عليها مغضوب عليه وطريق تفريغ أمريكا من مصداقيتها كدولة رائدة للنظام العالمي بل طريق تفكيكها وانقسامياتها وهي لم تعوّض تطور الحكمة والنضوج الذي غابت عنه لدى شعوبها التي لم تتحد من فُرقتها بعد من جرّاء غيابها من الصهر والسبك الحراري الذي عاشه العالم خلال عزلتها
|
|
|
|
|
|