الجرأة على الكلام في المسائل الشرعية بقلم د. عارف الركابي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 00:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-30-2017, 03:11 PM

عارف عوض الركابي
<aعارف عوض الركابي
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 461

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الجرأة على الكلام في المسائل الشرعية بقلم د. عارف الركابي

    02:11 PM September, 30 2017

    سودانيز اون لاين
    عارف عوض الركابي-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر


    عشنا .. ورأينا تنافس كثيرين في أن يسارعوا ويتسابقوا في الفتوى في دين الله بغير علم، فوضى حقيقية ومحزنة نعيشها هذه الأيام .. شباب صغار في علمهم ولم يعرفوا بالأخذ عن العلماء يتصدّون لمسائل كبار في الدين !! مقدموا برامج يمارسون دور الفتوى في كل القضايا بلا استثناء ..

    صحافيون يكتبون في كل ما يروق لهم !! خطباء لم يتأهلوا تأهيلاً علمياً يتجرأون على الحديث في كل نازلة مُلِمّة أو فتنة مُدلَهِمّة !! أناس عوام يخوضون في جلسات عامة في قضايا شرعية !! وغير ذلك.
    فالقول على الله بغير علم (جريمة نكراء) ، من كثرتها وانتشارها أصبحت لا تستغرب!! أو لا تنكر من الكثيرين !! في المجالس العامة وفي المواصلات .. وفي مكاتب العمل .. وفي الصحف .. وغيرها .. وفي فضاء (الانترنت) حيث ساحات المنتديات والفيس بوك والتويتر وغيرها.. وربما أصبح أشخاص بعينهم لهم نصيب أكبر من هذه الجريمة.. يساعدهم في ذلك سهولة النشر عبر وسائل الإعلام التي يفرح أصحابها بمثل تلك التصريحات (الشاذة) ، فصحافي يتحدث عن قضية شرعية لها أدلتها ونصوصها التي لا يحسن قراءتها فضلاً عن المعرفة الصحيحة بمعانيها و(محلل سياسي) يحلل موقفاً تاريخياً لم يصح ثبوت سنده، فينقش ويزخرف حيث لا يوجد عرش!! وزعيم حزب سياسي يصدر نفسه للكلام في ثوابت من الدين لفتاً للأنظار على غرار (أنا هنا!!!) ، يهرف ويناقض أموراً أجمع عليها علماء المسلمين ، ويخرج على الناس بين الحين والآخر بــ (تصريحات) شبيهة بتصريحات المسؤولين في شكلها!! ، يناقض بها ثوابت شرعية، خاصة قضايا المرأة حيث يرى أن الحديث في هذا الشأن يعطيه من (المنزلة) ما لم يحققه بوسائل أخرى !! .. وفي الصحف العجائب !! (قصصي) لا يحسن إلا القصص و ( الخرص والتخمين) يتطاول على جناب الأخيار الصحابة الأطهار بما لا يصح أو يثبت.. وآخر يستخدم عقله في إنكار قضايا شرعية ويكفيك من علمه كتابته أن جون قرنق (شهيد) !! ومتلون متقلب تائه في قضايا الدين والدنيا يتحالف مع الجبهة الثورية ويخرج علينا بفتاوى في تحليل الأغاني والاحتفال بعيد الحب ومشاركة النصارى أعيادهم بتهنئتهم، وتبريرات بشأن (الواقي..) وتهنئة الكفار بأعيادهم وآخر ما وصل منه موقفه بشأن الحزب الجمهوري!!. ومقدم برنامج تقمّص ثوب المصلح والثائر على الفساد وواقعه أنه داعية فساد لا يشق له غبار !! وشباب لم يعلم ولم يتعلم عن فقه الدعوة ومآلات الأفعال، ولم يتقيّد بالأساليب الشرعية في عرضها وبات يتصدّر للحديث في النوازل التي يجمع لأمثالها أكابر أهل العلم !! وشباب عقلاني يحكم بهواه وعقله الذي يعاني السقم على ثوابت شرعية ويوجهها وفق ما تمليه عليه نفسه الأمّارة بالسوء !! وغير ذلك !!
    أدعو في هذا المقال لأن توقف هذه المهازل ، ويردع كل من يتكلم في القضايا الشرعية بغير بينة ولا أدلة شرعية ، فإنه لا يتحدث في الطب أو الهندسة أو علم الاقتصاد أو الزراعة .. وغيرها من العلوم والتخصصات، إلا المتخصصون فيها .. ولو تكلم فيها غير المتخصص لأنكر عليه الصغير قبل الكبير والجاهل قبل العالم .. إلا أن هذه القاعدة ليست مضطردة في أعظم علم وهو دين الله تعالى وأحكام الشرع والدين ، فحفظ الدين هو أعظم الضرورات الخمس التي جاءت كل الشرائع بحفظها .. ومع ذلك فقد تساهل الكثيرون في الجرأة على القول على الله بغير علم ، وشاركهم في ذلك من يصغون إليهم ويأخذون بأقوالهم التي لم تبن ولم تقم على العلم الصحيح ، والمورد السليم والصحيح لأخذ العلم هو : كتاب الله تعالى وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام.
    كثر الإفتاء في الدين بغير علم ، وتساهل الكثيرون في الكلام في مسائل من الشرع دون بينة أو برهان ، ولم يعد الخوف من الله جل وعلا من خطورة القول عليه بغير علم عند الكثيرين، وكأنهم لم يقرأوا قول الله تعالى: «وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ» (48) سورة الحاقة..
    إن القول على الله بغير علم (جناية وجريمة خطيرة) ، وأدلة بيان أنها جرم عظيم كثيرة، منها قوله تعالى : «قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ». (33) سورة الأعراف.
    وقد توقفت الملائكة عن القول على الله بغير علم تأدبت مع ربها وخالقها قال الله تعالى : «وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ». (32) سورة البقرة.
    ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام حذر أمته بالقول والعمل من ذلك، فقد كان ينتظر الوحي حتى ينزل عليه في مسائل كثيرة وآيات كثيرة في كتاب الله ابتدأت بقول الله تعالى: «يسئلونك...» وقد أبلغ عليه الصلاة والسلام في التحذير من المفتين بغير علم ، من المتساهلين في الكلام في الدين بغير بينة، فقد حذر من الأئمة المضلين ومن علماء السوء، فقد ثبت في الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ اللَّهَ لاَ يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا، يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْناسِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِماً، اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤوسًا جُهَّالاً فَسُئِلُوا، فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا» وجاء في مسند الإمام أحمد عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال: «عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ الأَئِمَّةُ الْمُضِلُّونَ»، وقد سار أهل العلم على مقتضى ما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة في هذا الأمر كما هو حالهم في غيره، وعظموا هذه النصوص والتزموا بها، وبينوا صفات من يحق له أن يتكلم في هذا الدين، وبينوا مَنْ الذي يحق له أن يتحدث في الأحكام الشرعية وفي الحلال والحرام، وكلامهم في ذلك مشهور وكثير أكتفي بذكر إشارات تدل عليه:
    جاء في مقدمة الإمام مسلم ـ رحمه الله تعالى ـ لصحيحه عن التابعي الجليل محمد بن سيرين ـ رحمه الله تعالى ـ أنه قال: (إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ). وثبت هذا الكلام عن إمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله ، ذكره القاضي عياض في (ترتيب المدارك).
    هكذا يوصي الأئمةُ المسلمين عموماً بهذه الوصية العظيمة المهمة في قولهم: «إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَه» أي: فانظروا إلى من هو أهل لذلك قد تحقق به وأخذ هذا العلم عن الثقات في عقيدتهم ودينهم وسيرتهم فيؤخذ عنه.
    قال الإمام مالك رحمه الله كما في (ترتيب المدارك) : «ورأيت أهل زماننا هذا يشتهون الكلام في الفتيا، ولو وقفوا على ما يصيرون إليه غداً لقللوا من هذا، وإن عمر بن الخطاب وعلياً وعلقمة وخيار الصحابة، كانت ترد عليهم المسائل، وهم خير القرون، الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا يجمعون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ويسألون حينئذٍ ثم يفتون فيها، وأهل زماننا هذا قد صار فخرهم الفتيا ، فبقدر ذلك يفتح من العلم...».
    والواجب على المستفتي والسائل والمتلقي أن يحتاط لدينه فلا يأخذه من أهل الشبهات أو الأهواء أو البدع والضلال ..






    alintibaha























                  

العنوان الكاتب Date
الجرأة على الكلام في المسائل الشرعية بقلم د. عارف الركابي عارف عوض الركابي09-30-17, 03:11 PM
  Re: الجرأة على الكلام في المسائل الشرعية بقلم Ali Alkanzi09-30-17, 04:40 PM
    Re: الجرأة على الكلام في المسائل الشرعية بقلم Ali Alkanzi10-01-17, 05:36 AM
      Re: الجرأة على الكلام في المسائل الشرعية بقلم Hassan Farah10-01-17, 06:05 AM
        Re: الجرأة على الكلام في المسائل الشرعية بقلم Ali Alkanzi10-01-17, 07:14 AM
          Re: الجرأة على الكلام في المسائل الشرعية بقلم Omer Abdalla Omer10-01-17, 01:09 PM
            Re: الجرأة على الكلام في المسائل الشرعية بقلم ABDALLAH ABDALLAH10-01-17, 03:46 PM
              Re: الجرأة على الكلام في المسائل الشرعية بقلم Ali Alkanzi10-01-17, 06:44 PM
                Re: الجرأة على الكلام في المسائل الشرعية بقلم ABDALLAH ABDALLAH10-01-17, 09:37 PM
                  Re: الجرأة على الكلام في المسائل الشرعية بقلم ABDALLAH ABDALLAH10-01-17, 09:47 PM
                    Re: الجرأة على الكلام في المسائل الشرعية بقلم Ali Alkanzi10-02-17, 05:33 AM
  Re: الجرأة على الكلام في المسائل الشرعية بقلم إبراهيم 10-02-17, 01:49 AM
    Re: الجرأة على الكلام في المسائل الشرعية بقلم Ali Alkanzi10-02-17, 05:39 AM
      Re: الجرأة على الكلام في المسائل الشرعية بقلم يوسف 10-02-17, 02:31 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de