مازلنا نتذكر أن الخرطوم كانت تسمي ما يحدث في دارفور للعام الثالث علي التوالي بالنهب المسلح وبل استمرت تسمي ذلك نهبا حتي بعد الهجوم علي مقر الفرقة سادسة مشاة الفاشر وهزيمة جيشها وتدمير طيرانها وأسر كبار القادة . فالخرطوم تعلم تماما لا احد من السودانين يصدق بأن ما يحدث في دارفور من أعمال النهب المسلح مع ذلك تستمر في القول ولكن الذي الغريب حاولت تسويق هذه الكذبة خارجيا عندما قال وزير الخارجية في خطابه أمام مؤتمر القمة العربية في تونس طالبا المساعدة في عودة الأمن والنظام الذي تضرر بسبب نشاط العصابات اللصوص . وقد علق حسني مبارك مازحا ما علمنا أن هناك لصوص تخصصها في سرقة الأسلحة من الوحدات العسكرية علي ذلك وقال نعم أنكم في حاجة الي مساعدة ولكن ليس ضد اللصوص لأنهم عندما دخلوا الفاشر لم ينهبوا بنكا ولا متجرا بل مخازن الجيش منذ ذلك الوقت اضطروا لتعديل خطابهم عندما باتوا مسخرة أمام الأمة العربية . فإن الكذب في أكثر الأحيان خدمة مجانية للخصم والسودانيون لم يدركوا الحقيقة ما يجري في البلاد وقتئذ الا عندما قال مصطفي إسماعيل أن هناك جهات تساعد هذه العصابات ولديه دليل بأن هناك طائرة هليكوبتر نزلت في سبعة عشرة موقعا في دارفور وزعت الأسلحة لعصابة اللصوص ولربما حتي الآن لا يعلم وزير المعجزة أن ذلك اعترافا بخروج دارفور من سيطرة الحكومة واذا كان كل ذلك نشاطا للنهب لتوقفوا طوعا بسبب عدم وجود ما يمكن نهبه بعد العام الثالث علي التوالي والخرطوم أعلنت دارفور خالية من التمرد ولكن حبل الكذب قصير وان ترميم الكذب أقبح من الكذب نفسه أن القوة المشتركة من الدعم السريع والشرطة والاحتياطي المركزي والامن تواجه تجار المخدرات وكان من بين قوات الحكومة قتلي وجرح ومصادرة كميات من المخدرات ولم تذكر الحكومة خسائر جيش تاجر المخدارات وفي ذات الوقت اعلنت احدي حركات التحرير انها صدت هجوما حكوميا بقوات الدعم السريع وكبدتهم خسائر كبيرة وغنمت ثلاث سيارات وبذلك عادت الخرطوم الي تسمية الحركات المسلحة بتجار المخدرات بدلا من عصابات اللصوص بالطبع لكل شخص لديه الحق أن يصدق من يريد أن يصدقه ولكن المؤكد الوحيد أن الحكومة لم تجرد كل هذه القوة لمطاردة تجار المخدرات لأن المخدرات لم تكن جريمة في السودان تستحق كل هذا العناء.بهذه المناسبة أين الحاويات التي دخلت علنا من الباب حتي تطارد الحكومة من هم يحملون السلاح في الغابات وتترك تجار الحاويات وتحارب تجار البنقو الذي مصنف أخف انواع المخدرات والتي اوشكت أن تخرج من تصنيف المخدرات بعد أن تمت أباحتها في أماكن كثيرة في دول عدة أن ما قاله وزير الصحة الاتحادي انهم ينون توصيات الأدوية حتي الي المناطق التي تسيطر عليها التمرد وبذلك لم يبق ما يستحق النكران أو تسميتها بأسماء اخري وهذا هو دليل تخلف الحكومة لأن هذا الوقت ليس في الامكان احتكار الساحة الإعلامية وتمرير الكذبة وليس في الامكان إخفاء حقيقة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد ادم فاشر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست