|
Re: مصطفي سعيد ، وقصة العمل الأهلي / وجه آخر (Re: عبدالله الشقليني)
|
ردنا على الأكرم : مازن سخاروف :
Quote:
الأكرم : مازن سخاروف تحية واحتراماً ،
قرأت ما كتبت ،وأنا أثمِن الرأي المُختلف أياً كانت خلفياته ، وهو أثر حي لتأثير المقال في رؤى الآخرين . وأرى في ردُكم النقاط الرئيسة التالية :
أ. الفابية النسخة المزورة من الاشتراكية : نصكم : (إن قصد النسخة المزورة من الاشتراكية, أي الفابية )
ب. وصف رواية موسم الهجرة إلى الشمال " بأنها خازوق !: نصكم : (أولا محض رأي أورده في معرض حديثي, فأقول بان رواية موسم الهجرة كبير خوازيق الحوار في دنيا الأدب والثقافة في السودان )
ج. السُخرية من مصطلح " الحُلم الروائي "!: نصكم : ( صانعو الوهم ليسوا قلة في بلادنا. الذين يرددون اصطلاح "الحلم الروائي" كالرسالات الهاتفية المسجلة تلقائيا. والذين اعتادوا في المحطات الحرجة (أي لحظة الفصل بين الوهم والحقيقة المرة) على التمادي في وضع أكذوبة مصطفى سعيد ضمن أجندة وطنية.)
د . الادعاء بأن الكاتب الروائي "الطيب صالح " عميل مُخابرات أمريكية ومُسترزق من أموالها !: نصكم : (تكسب المرحوم الطيب صالح من خزائن الوكالة المركزية الأمريكية للتخابر مستبعدة (مع رفع الحواجب استنكارا ومصمصة الشفاء استياء) من أجندة نادي "لعبة الثوابت الدائمة". الذين ابتليت بهم أوطانهم من مواقعهم كساسة, شعراء وسفراء فيهم المغفل النافع وفيهم الاحترافي والمدمن للعبة التغييب الفكري.)
هـ. الوصف الحياديين تُعتبر ركيزة دائمة للازدواجية : نصكم : (هؤلاء المبشرون بالديموقراطية دون التزام أيديولوجي يظلون في رأيي ركيزة دائمة وتجسيدا للازدواجية والتشبث المستميت بحياد ثوابت اللعبة .. التوجه الديموقراطي, الحكم الرشيد, المجتمع المدني (إبان التوجه الديموقراطي بالطبع) على حساب الدولة الأممية, تحرير السوق .. والماسونية.)
الرد :
1.
لست أدري كيف يكون الرد ، مع الاحترام الكامل للرأي الآخر : إن مُصطلح ( الحُلم الروائي ) ليس صنيعة اليوم ، فكل من يقرأ القص يُدرِك بالفطرة أن الرواية والقص حُلم هلامي .
2.
{ أنا جئت بمُقتطف من رواية ، وهو نصٌ ثابت . وقمت خلال المقال بمقاربة النص كوجه آخر من وجوه الشخصية الروائية التي صنعها كاتب الرواية " الطيب صالح "بمفهوم التشارك الشعبي في قصة النفير ( وهي الاشتراكية كما هي في الواقع المُعاش – دون تبخيس للمذاهب الاشتراكية ) ،ومقاربتها أيضاً مع قصص تاريخية : من تداعي السودانيون لتشييد التعليم الأهلي في ثلاثينات القرن الماضي ، التي دعمت " المدارس الأهلية " و " مدارس الأحفاد " ، حين أوردنا " مدرسة المُبشّر" . وتلك أيضاً حقائق تاريخية حقيقية .و ليس للموضوع شأن في تركيبة الاشتراكية الفابية أو اشتراكية الحزب الشيوعي الفرنسي ، أو أي حزب في دولة عربية أو في إسرائيل ، أو البيان الشيوعي وثورة البروليتاريا أو صراع الطبقات ، أو كم هائل من قضايا الفلسفة المُتعلقة بقضايا الاشتراكية ، ولبوسها مواقع مُختلفة .}.
3.
قد اضطررتنا لنعود لنُصحح المفاهيم من مُبتدئها :
{ القصة حوادث يخترعها الخيال ، وهي بهذا لا تُعرض لنا الواقع ، كما تعرضه كُتب التاريخ والسيّر ، إنما تُبسط أمامنا صورة مموهة منه . ولا تُفترض في الكاتب الذي يتجه اتجاهاً واقعياً في قصته ، أن يُعرض علينا ما سبق وقوعه فعلاً ، أو ما ثبُت صحّته بالوثائق والمُستندات ، ولا من الشخصيات ما له ذكر في سجل المواليد والوفيات}
4.
هناك "الحُلم الروائي" في أية رواية يكُتبها كاتبها ، وهنالك فكرة تقف من وراء النصوص ، يُسرب الكاتب جزأ من رؤاه . وهناك " موت المؤلف ". وهناك قضايا نقدية مُتشعّبة وفق مدارس النقد التي ازدهرت منذ مولد القصّ الروائي منذ آلاف السنين .
أما أن تقوم بوصف الكاتب الروائي " الطيب صالح " بأنه عميل مخابرات ، يسترزق منها !!. يا أخي هذا خطأ كبير و فاحش ،فأنت على ما يبدو لا تعرف الكاتب الروائي الحقيقية ، ولا تعرف سيرته الذاتية . ووجدت أنت في مقالنا سانحة لكيل لؤم الأوصاف برجل كتب رواية ، هي من أيقونات الأدب الروائي العالمي !.ومات شبه فقير إن كُنت لا تعلم !. رغم أننا نتحدث عن القص ، وكتبت أنت عن الكاتب ، في مُماهاة بين الكاتب الروائي ،وبطل الرواية . وذلك ما يفضح تناولكم فن الرواية بدون معرفة بتقنياته !.
5.
أما الحديث عن الفابية والاشتراكية الملغومة أو المُخادعة ، وقصة " الماسونية " ، فهي قضايا حوار كبير ليس هذا المقال مكانه ، ولو أحببت أنتَ أن يكون كذلك .
6. من أدراك أخي الكاتب " مازن " أنني حيادي !؟
7.
أنت تكتُب باسم مُستعار أو تنزل صفة السودانية على شخصكم الكريم ، وهي لا تهُمنا كثيراً . ونهتّم بالمحتوى . شكراً لكْ
عبدالله الشقليني 4 سبتمبر 2017
|
|
|
|
|
|
|