جذور الصراع في الهوية بين المركز والهامش والبقاء للأقوى بقلم محمود جودات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 00:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-27-2017, 00:01 AM

محمود جودات
<aمحمود جودات
تاريخ التسجيل: 07-29-2016
مجموع المشاركات: 145

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جذور الصراع في الهوية بين المركز والهامش والبقاء للأقوى بقلم محمود جودات

    11:01 PM July, 27 2017

    سودانيز اون لاين
    محمود جودات-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر


    الصراع السوداني بين الهامش والمركز بين الهوية السودانية الافريقية المثبتة في جميع كتب التاريخ العالمية وبين فكرة قلة من المستعربين يريدون تغيير تلك الهوية لتصبح عربية مشهوة وهي مرتكزة على سياسات قامت على البحث في تخليق هوية جديدة مزيفة من هوية قديمة اصلية في تكوين دولة بمواصفات ترضي اقلية معينة من المواطنين تماشيا مع سياسات اقليمية برزت لنكرانها الاصل الموجود لذاته ليبحث عن بديل يرضي اطرافا بعينها وهذا ما تسبب في تفاقم الانقسام الوجداني في السودان حيث ينظر ابناء الهامش من دارفور والنيل الازرق وجبال النوبة إلى ابناء المركز على أنهم اشخاص يحتكرون كل شيء في السودان ويسعون إلى تغيير كل شيء له صلة بأصلة السودان اسماء المدن والشوارع وهنالك ثمة ظروف مكنتهم من ذلك عبر احداث تاريخية متعددة ولقد كان لجامعة الدول العربية والتي هي فكرة المملكة المتحدة عام 1942م ككيان يدعم المملكة المتحدة لهزيمة المانيا النازية آنذالك تم التوقيع على وثيقة التكوين في عام 1945م لتصبح كيانا قائمة فانضمت إليه السودان عام 1956م بعد استغلاله ولقد كان لهذه الجامعة اليد الأثمة فيما يحدث للسودان الآن في أنها كانت لقد اعترضت على انضمام السودان لها بحجة عدم عربية السودان وطلبت من السودان إجراء تحسينات مظهرية وثقافية حتى يتؤام مع شكل العرب في الجزيرة العربية والشام ولقد كان ما اصبحنا فيه الآن من صراع في الهوية وعمليات إعادة تخليق البشرة لتفتيحها بالكريمات والحقن او سلخ الجلد الاسود ورميه بعيدا وأحداث سلبية مؤثرة ومخجلة لا توصف كان يمكن الجامعة العربية أن تقبل السودان بشكله الافريقي الاسود الاصيل قبولا سياسيا للمصالح المشتركة دون ان يدخله في التزامات إعادة التخليق التي قادت إلى حروب إبادة لغير العرب في السودان واصبحت ثقافة التبيض إلى سلخ الجلود ثقافة اصيلة حتى بين المجتمعات المحافظة فهي مغالطة كبرى وكفر بخلق الله .
    ولم يتقبل الشعب السوداني هذا العبث من فراغ لقد كان المستعربين في السودان على أستعداد في معصية الخالق وتحويل أرض أفريقية وإنسانها إلى أرض عربية والإنسان نفسه وشكله إلى عربيا داخل القارة السمراء فهذا السحر لم يفلعه موسى بعصاته فلا يجب علينا تحميل الجرم كله الجامعة الدول العربية إنما الاخوة السودانيين من المستعربيين كانت لهم النية قبلا فهم غير راضون بأن يظلوا أفارقة وإلى يومنا هذا وهم يحاربهم أصلهم ولا يريدون الانتماء له .
    منذ خروج الاستعمار الانجليزي من السودان عام 1956م وجد في السودان مجموعة من الانتهازيين الذي ظلوا يتربصوا بالسودان ويتسخدموا كل الخبث للوصول إلى مقاليد السلطة وكانوا متواجدين كمجموعة نظمت نفسها وتحمل فكر أحتلالي للسودان لأنهم في غرار انفسهم يعلمون أن السودان فيه قوميات كثيرة وارضه الواسعة ينتشر فيها الكثير من الشعوب التي تحمل صفات اصيلة وعادات وثقافات غير التي هم يعرفونها أو يرغبون أن تسود ولقد كانت المدة السبعة والخمسون سنة بين 1899 إلى 1956م مايسمى السودان الانجليزي المصري هلى القشة التي قصمت ظهر البعير بتواراث الأجيال تمددت الفكرة التي بنت عليها تلك المجموعة الانتهازية مشروعهم الاقصائي للإستمرار في الاستحواز على هيكل شبه الدولة الوليدة المشهوة على أرضية الاستعمار والتوافد الاجنبي وغياب الوطنيين حيث كانت مكونات المجتمع السوداني الاصيل تقبع في الجهل والتخلف وبعيد عن فلك التكوين .
    وفي ظل غياب كامل لصفة وطنية مواطن وغيرة لتعظيم الوطن وصونه من أجل وحدته تمكن الانتهازيين المستعربين من الاستيلاء على مفاصل ما يشبه البلد ليتسنى لهم تشكيله على طريقتهم ولا شك كانت هناك ظروف مواتية لهم ولربما تعمد الانجليز ذلك ليبقى السودان على نزاع وصراعات بين شعوبه مدى الحياة وشعوب الهامش وهي الغالبية السكانية الاصيلة دارفور وجبال النوبة وشعوب النيل الازرق وجبال النوبة كانوا مغيبين نتيجة لعوامل افرزها الاستعمار نفسه في جعل بعض مناطق الهامش مناطق مقفولة معزولة من العالم كما هناك تداخلات مؤثرة ما قبل الاستعمار وهي فترة الغزو التركي للسودان في العام 1821م عن طريق والي مصر في الدولة العثمانية محمد على باشا حيث تم فيها تدمير مملكة سنار وقتل محمد ود عدلان الذي كان من أخر ملوكها .
    ومنذ عهد الاستعمار والحكم الثنائي الانجليزي المصري والسودان كودلة آخذا في التلاشي المستمر حتى اصبح في فترة حكم الانقاذ منذ 30 يونيو 1989م ولمدة 28 سنة شبه غير موجود كدولة ذات سيادة في غير الاوراق الرسمية فقط كترويسات الأنها تستخدام للتعاملات الرسمية والمكاتبات بين الجهات في الرسمية والمنظمات ولكن السودان كأسم ودولة في الواقع غير موجود فعليا إلا لدي النخبة الحاكمة في الخرطوم لأنهم هم الذين فصلوا على انفسهم مؤسسات ما يسمى بالدولة السودانية الوهمية وظلوا يأصلوا ذلك التأسيس الهش ليصبح احادي التوجه ولا يقبل المشاركة فيها من اي جهة كانت وإذا حدثت المشاركات فتكون على مستوى متدني وغرضي يخدم مصالح المركز ذاته .
    فأن المستعربين ابتدعوا سياسات هدفت إلى تكريث العنصرية إلى أعمق مدي حتى اصبحت العنصرية في السودان أمر واقع يعاني منها الاحرار من ابناء الهامش أكثر من المستعربين المشكوك في اصولهم بل يستخدمها المستعربين ضد الاصول السودانية من أبناء الهامش الذين لم يباعوا ولم يساقوا إلى اسواق النخاسة فهم اصول بمكوناتهم الاثنية ومكتسباتهم الثقافية على أراضيهم أبا عن جد وسيظلوا كذلك ولم يكونوا هم ضمن سلعة تجارة الرقيق على يد المستعربين ونلاحظ في الايام الماضية من شهر يوليو 2017م أزمة طلاب دارفور الذين قدموا فيها الطلاب استقالات جماعية احتجاجا على إجراءات فصل تعسفي لزملائهم من قبل إدارة جامعة بخت الرضا التي اظهرت فيها إدارة الجامعة الوجه البغيض للعنصرية تجاه طلاب دارفور ولقد انتشر تسجيل على وسائط التواصل الاجتماعي لأحد الطلاب الذين استقالوا بأن السيد وكيل الجامعة شخصيا وفي قاعة الدراسة نعت طلاب دارفور بكلمة عبيد وعلى ضوء ما اشرنا إليه في صدر هذا المقال لقد اصبحت العنصرية امر اوقع والتعوت المشينة تصدر ممن يظنون أحرار ضد الأحرار الاصليين تلك هي الكارثة، وهذا الوكيل يحمل نفس الفايروس المتوارث من اجداده المرضى نفسيا بدأء النقصان وعدم االقبول بألأخرين .
    ما اوجد كلمة عبيد هي الثقافة التي جابها العرب إلى السودان وهي ثقافة الجاهلية الذي يرفضها الدين الاسلامي ولا يزالوا يتحفظون بها بل ويتفاخرون بها حيث كان هناك فريق من تجار الرقيق من السودانيين الشماليين المقربين من سادة الاحتلال والمستعمرين والراغبين في الثراء يجوبون مناطق الهامش لإصطياد الرقيق من النساء والاطفال هم نفس المجموعة التي تشكل في فهمها عدم جواز المساواة بين الناس في الوطن الواحد ولديهم مانع قوي بعدم النزول إلى ارض الواقع، الآن وهم ينظرون لشعوب الهامش دائما بأن لا حق لهم في الحياة معه في الدولة الواحدة بإعتبار انهم أي المستعربين يشعرون بأنهم ارفع مكانة من شعوب الهامش التي كانت تستغل في تجارة الرقيق ولكن هناك خطأ شائع في هذا المفهوم الذي أدى إلى إدمانه اجيال متعاقبة واصابها بمرض عقلي مزمن لدي هولاء المستعربين ألا وهو أن أبناء الهامش عبيد فرضية يصدقها السذج منهم وذلك خطأ فادح لأن أبناء الهامش هم اكثر المجتمعات التي حافظت على اصولها وجذورها واكثر حرية عن أبناء المستعربين من الوسط السوداني وهذا هو الذي ادى ايضاً إلى عدم تنازل هولاء المستعربين والقبول بالأخرين في المشاركة لمواطنية في طن واحد للجميع وظلوا في غلاط مع انفسهم حتى فصلوا الجنوب وسيظلوا كذلك حتى يتشظى السودان إلى دويلات او يتلاشى تماما علي يدهم .
    هلاء لديهم انكسار عاطفي يمنعهم عن القبول بالأخر وعندهم عدم ثقة في الأخرين على الرغم من الامكانات الفكرية والمادية المتوفرة لديهم إلا أنهم ضعاف ومهزوزين لذلك يحتموا بالسلطة كوقاية لهم من ألاخرين وذلك على حسب الوهم الذي يسكن عقولهم الخربة بأن ابناء الهامش سوف ينتقمون منهم إذا اصبحوا حكاما للسودان اوشاركوهم في الحكم وهذا يحتاج معالجة كاملة شاملة في إزالة هذه الحالة الوهمية المبطنة بالتعالي والعنصرية التي تصور للمستعربين في المركز بأنهم ادني من ابناء الهامش لأن أبناء الهامش هم اصول افريقية في قارة عظمى وإذا شاركهم ابناء الهامش واصبحت السلطة بيدهم ويعود السودان إلى مكانه الطبيعي في القارة الافريقية لن يكون لهم وجود يميزهم عن غيرهم لذلك هم اتخذوا من العروبية والاستلام غطاءً يستروا به عرواتهم التاريخية والخوف من اصولهم المهجنة وكل مرة وبايديهم تتكشف الحقائق المرة بأنهم على خطاءً وتثبت الدراسات والبحوث عكس ما يدعون به في انتمائهم للعروبة ولن يفلحوا إذن ابداً.
    فأن المستعربين على أرض السودان قامت شهيتهم على التمسك والاستئثار وألاحتماء بالسطة وفرض الوصايا الجائرة على ابناء الهامش والتي تستخدمها لتدميرهم وهي تضاعف من الممارسات الاجرامية التي تقوم بها النخب في مظلة الحكومات المركزية المتعاقبة ضد ابناء الهامش وإذا لا حظنا هناك تحصين سياسي وأمني مرتبط بالثروة ولا توجد به ثغرة يدخل منها أبناء الهامش إلا في حدود مد اليد والتناول فقط ولا يسمح لهم بالتمدد والانتشار المادي هذه الحصانة وضعت كسياسة لديمومة سيطرة المجموعة المستعربة على بقية أهل السودان ومن تلك السياسات هي ما اتحدت فيها حزب الأمة بزاعامة السيد الصادق المهدي والجبهة الاسلامية بعزعامة الدكتور عبد الله الترابي اللذان تأمرا على الشعب السوداني وأتيا بحكومة ما يسمى بالإنقاذ الوطني بزعامة عمر البشير حيث شرعت حكومة الانقاذ في تنفيذ البرامج الاقصائية بكل الطرق المتاحة ومنها ما يسمى الصالح العام حيث تم فصل تعسفي للسودانيين من وظائفهم في جميع القطاعات الحكومية وإحلالهم بالموالين للنظام في تلك الوظائف وهي ضممن سياسات التمكين بكافة ضروبه الامني والسياسي والاقتصادي تأميم وخصخصة للمؤسسات والشركات وبيعها صوريا بل تسليمها ليد اتباع النظام هذه بأختصار شديد عوامل زيادة الفجوة بين المركز والهامش حيث اصبح الهامش لا يمثل الاطراف فقط بل وبفعل النظام الاقصائي يتواجد في المركز هامش محيط به مرادف للهامش الكبير المؤلف من عدة أطراف مليئة بالسكان السودانيين في النيل الأزرق ودارفور إقليم جبال النوبة .























                  

العنوان الكاتب Date
جذور الصراع في الهوية بين المركز والهامش والبقاء للأقوى بقلم محمود جودات محمود جودات07-27-17, 00:01 AM
  Re: جذور الصراع في الهوية بين المركز والهامش � Biraima M Adam07-27-17, 06:28 AM
    Re: جذور الصراع في الهوية بين المركز والهامش � Biraima M Adam07-27-17, 07:02 AM
  Re: جذور الصراع في الهوية بين المركز والهامش � سام بخت 07-27-17, 01:16 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de