*جرائم دخيلة... تعني أن وراءها دخلاء.. *تعني أن المجتمع دخله من أدخلوا عليه ثقافات إجرامية دخيلة.. *تعني أن بلادنا (دخلها) حتى جماعة (دخيلك).. *ونتحدث تحديداً عن العاصمة ذات الـ(8) آلاف نسمة.. *وما زالت تتمدد..... ويتمدد دخلاؤها.. * وتتمدد الأمراض... والعادات... والجرائم....... الدخيلة.. *ويتمدد العجز الحكومي عن مواجهة هذا التمدد.. *وتتمدد مفردة (شغالين) لتملأ فضاءات العجز... والعاصمة... والإعلام.. *والبارحة كانت هذه المفردة عنوان مؤتمر صحفي للشرطة.. *رغم أن العنوان الرئيسي لشرطة ولاية الخرطوم كان (لغز اختفاء أديبة).. *وشعرت بتعاطف مع مديرها وهو يجتهد في طمأنة الناس.. *ولكن كلمة (شغالين) فقدت كل مفعولها (التطميني) لدى المواطنين.. *فما عاد أحد يصدق عبارات مثل (شغالين في نظافة العاصمة).. *أو (شغالين في التجهيزات للخريف).. *أو (شغالين في خفض أعباء المعيشة ، واستقرار الأسعار ، وقفة الملاح).. *أو (شغالين في محاربة الفساد)...... وبالذات (دي).. *ومن ثم فإن المؤتمر الصحفي لشرطة ولاية الخرطوم لم يطمئن الناس.. *وكان فيه من التساؤلات أكثر مما حوى من إجابات.. *بل لم تكن هنالك إجابات عن كثير من الأسئلة.... منها قصة الفتاة المختطفة.. *الفتاة التي وصفت خاطفيها بأنهم (دخلاء).. *دخلاء آسيويون ذوو عيون (ضيقة) هذه المرة.... بخلاف دخلاء دول الجوار.. *فبلادنا صارت تعج بالدخلاء من كل (جنس وشكل ولون).. *فمن الطبيعي - إذاً - أن تكون جرائمهم (دخيلة) على مجتمعنا السوداني.. *واكتفت الشرطة بأن قالت (شغالين في القضية).. *ولا نلوم- إلى حد كبير- شرطة ولاية الخرطوم... ولا الولايات الأخرى.. *فالدخلاء تزايدت أعدادهم - وجرائمهم - على نحو مخيف.. *وهي بحاجة - الشرطة - إلى قرار سياسي يدعم ما لديها من خطط للتعامل معهم.. *خطط للتعامل مع جرائمهم... ووجودهم... وتسولهم.. * التسول المنظم الذي يديره دخلاء...ويقف خلفه دخلاء...ويُستغل فيه دخلاء.. *فطفحت العاصمة بالمتسولين.... وأوساخهم.. *وبدون هذه الإرادة السياسية فلن تقوى الشرطة على اجتثاث الخطر من جذوره.. *وفيما يلي العاصمة ؛ نعني إفراغ الشرطة لها من الدخلاء.. *وخصوصاً الذين يحيطون بها إحاطة السوار بالمعصم.. *ثم يجوسون خلال ديارها بكل دخيل عاداتهم... وثقافاتهم... وجرائمهم.. *ويزاحمون الناس في قليل رزقهم... ومياههم... وكهربتهم.. *فأغلب الجرائم الدخيلة تحدث في العاصمة المثلثة هذه من تلقاء دخلائها.. *وإلا سيظل الدخلاء هؤلاء (شغالين).... ولا رادع.. *ويظل أفراد الشرطة - مع كل الشكر- (شغالين)...... ولا طمأنة.. *ويظل المسؤولون - بالولاية - (شغالين)..... ولا شغل.. *ونظل نحن (شغالين)..... ولا فائدة !!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة