اليوم تمر علينا الذكرى الحادي والعشرون على الاعتداء الآثم الذي تعرضت له قريتي شوشتا وصبرنا في حزيران 1995ف من قبل الجمجويت والاوراتا، تجئ هذه الذكرى ونحن نزداد وعيا بحقوقنا أكثر من أي وقت مضى، وعلينا ان نقف موحدين كالصخرة الصمّاء في مواجهة الاستعباد الإسلامي العربي والتصدي للغزو الثقافي العنصري. ونحن إذ ندعو لوحدة ابناء شعبنا فاننا نتعهد على انفسنا بمواصلة النضال والكفاح المسلح إلى ان نحرر آخر شبر من ارضنا المحتلة. الهجوم الغادر والذي كان في عهد اللواء حسن حمدين سليمان والي غرب دارفور، راح ضحيته أكثر من 20 شخصا مابين قتيل وجريح ولم يتم محاسبة الجناة بالرغم من التعرف على هوياتهم فهم مازالوا أحرارا يمارسون حياتهم الطبيعية ببلدة بيضة الواقعة، جنوب غرب الجنينة. كما يتزامن هذا التاريخ مع استشهاد القائد والاورنونغ خميس كوكورتاني ايقونة النضال الذي لقن الاعداء درسا لن ينسوه في الشجاعة والاستبسال دفاعا عن أرضه وشعبه فلترقد روحه بسلام مع شهداء كرندنق ودرجيل ودروتي وإنا في دربكم سائرون.
على الذين يدافعون عن الانتهازي المجرم الشيطان سعد بحرالدين، أولى بكم ألا تساندوا الطغاة المجرمين والمتجبرين. فعليكم ان تناصروا الضعفاء بالمخيمات وتدافعوا عن ارضكم وعرضكم الذي يساوم به الشيطان الرجيم سلطان الانتهازية وحارقي البخور وهتيفته الذين يدعمون النظام في إبادة شعبنا المظلوم الذي لم يسلم من اعتداءات دولة الجلابي ومليشياته ومرتزقته، حتى بعد ان هرب إلى المخيمات في سوق النخاسة. عليكم أيها الجبناء ألا تكونوا اسرى لطموحاتكم المريضة فالحياة مجرد رحلة قصيرة ومن لم يمت بالسيف مات بغيره تتعدد الأسباب والموت واحد. هذه دعوة لكل ابناء دارمساليت في الجنينة والقرى المجاورة في الداخل والخارج من مسترى وتربيبة وكنغوحرازة وبيضة وارارا، إلى شوشتا، صبرنا، كاسيا، تُكُلتُل، هبيلا، فوربرنقا، ام دخن، وام دافوق، ومن مورني إلى درجيل وزاوية، كرينك وروسي وفي كل مكان للوقوف جنبا إلى جنب من اجل التصدي لهذا العدوان الغاشم الذي بات يستهدف وجودنا.
قامت سلطنة المساليت للدفاع عن مصالح الشعب المتمثلة في أرضهم وعرضهم ولذلك كانت ردة فعلهم ازاء محاولات الامبراطورية الفرنسية الفاشلة لاحتلال دارمساليت مطلع القرن المنصرم عنيفا ونموذجا للاستبسال والتضحية والدفاع عن الأرض والعرض في ملهمة تاريخية تجسد شجاعة واصالة هذا الشعب الإفريقي الذي حقق نصرا ساحقا على الغزاة في كرندنق عرين الابطال وفي دروتي ودرجيل التي نستلهم منها معاني وقيم النضال لنستعين بها في مشاورنا نحو التحرير الذي سننجزه لا محالة، كما فعله أبطال داراندوكا بقيادة السلطان تاج الدين والسلطان أبكر قبل مئة عام ونيف.
اتخذ الشيطان سعد بحرالدين من السلطنة مطية لتحقيق رغباته ومآربه الشخصية وظل يتجاهل عمدا هموم البلد والأهل وهو لم يكن على دراية بمشاكلهم لقلة تجربته وابتعاده عن البلد منذ ان برأت ساحته في جريمة القتل التي اقترفها عام 1979ف هجر موطنه إلى الخرطوم حيث مكث بعيدا متواريا عن الأنظار لما يقارب ال 15 عام إلى ان ظهر في الجنينة عام 1995ف بعد ان أصبح والده غير قادر على إدارة شؤون السلطنة نسبة للمرض. لم يكن الشيطان سعد من الناحية الشرعية والاعراف المتبعة في تنصيب سلاطين المساليت ضمن المؤهلين لخلافة والده الذي توفي في يوم السبت 5 شباط 2000ف ولكن حزب المؤتمر الوطني لا يرغب في تولي عرش السلطنة شخص لا يدين له بالولاء المطلق، ولذلك تم فرضه وتنصيبه من قبل النظام الابادي سلطانا على المساليت.
مايجري في منطقة دارمساليت من قتل واغتصاب وغيرها من جرائم يقشعر لها الأبدان ترتكبها مليشيات الجمجويت او مايسمى بقوات الدعم السريع بمباركة الشيطان سعد عبدالرحمن بحرالدين ومجلس شورته الذي يضم مجموعة من المرتزقة وكساري التلج لاهم لهم سوى مآربهم الشخصية واشباع شهواتهم النهمة، هذا المجلس الانتهازي المعين من قبل النظام يتحمل مسؤولية هذه الفظاعات والانتهاكات الفظيعة التي ارتكبت وما تزال في حق شعبنا ويعتبر هذا المجلس وعلى رأسه الشيطان سعد بحرالدين شريك أصيل للنظام الابادي، ولذلك نطالب المحكمة الجنائية الدولية بادارج اعضاءه ضمن المطلوبين لديها ومحاسبة كل متورط في مص دماء شعبنا او المتاجرة بها في سوق النخاسة السياسية.
ستظل هذه الجرائم وصمة عار في جبين الشيطان سعد بحرالدين وكل من يسانده من ابناء المنطقة والاوراتا وغيرهم من جوقة الانتهازية وعلى رأسهم نائب والي غرب دارفور ووزير الشؤون الاجتماعية محمد إبراهيم شرف الدين ومن لف لفهم الذين باعوا ضمائرهم مقابل الوظيفة والمال الذي بلا شك آيل للزوال ولو بعد حين ونقول لكم يامعشر الانتهازية حتى لو فلتم من العقاب سيحاكمكم التاريخ وستكون تجربتكم عظة وعبرة ندرجها ضمن المنهج الدراسي ليتعلم منها الاجيال القادمة، ترونه بعيدا ونراه قريبا.
لقد أصبح الشيطان سعد بحرالدين عبئا ثقيلا اثقل كاهل النازحين واللاجئين القابعين في معسكرات الموت البطئ، بصمته المطبق على جرائم وتجاوزات النظام في حق سعبنا المكلوم ولم يستطع ان يحرك ساكنا منذ انطلاق حملة الابادة والتطهير العرقي ضد شعب المساليت عام 2002ف والتي بدأت بحرق قرية تكلتكل في تموز يوليو من نفس العام، السلطنة بوضعها الحالي لاتمثل شعبنا المستهدف من قبل دولة أقلية الجلابي التي تربط رأسه، علاقة الخوؤلة مع الشيطان سعد الذي يدافع باستماتة عن نظام خاله المجرم الجنرال عمر حسن احمد البشير وقد قالها امام الملأ انه خال الشيطان إبان إحدى زيارته للجنينة داراندوكا.
وقد وضح جليا وبما لا يدع مجالا للشك ان سلطنة المساليت اصبحت عتلة في يد البشير وعبيده من الجمجويت ومجلس شورى الشيطان سعد بحرالدين لضرب مصالح شعبنا وتهجيره ضمن برنامج النظام لتغيير ديمغرافية المنطقة، وتوطين مايسمى القبائل العربية التي تفرض هذه الايام رسوما لشعبنا مقابل زراعة أرضه المحتلة من قبل الاوراتا المستوطنون الجدد. عليكم ان تعلنموا أيها المرتزقة وكل من يساند سياسة النظام وتوجهاته العنصرية وكل من يدعم الشيطان سعد في اخطائه وقرارته القاتلة ان الوطن أكبر بكثير مما تعتقدون انه مجرد بطن وجيب وفرج، وان المأساة التي يعيشها شعبنا المضطهد، لن نتركها تستمر وانتم تنعمون مقابل صمتكم مدفوع الأجر، قادمون بلا محالة وسنستعيد حقوقنا وندافع عن ارضنا ومصالحنا كما دافعنا عنها قبل مئة عام ونيف وسننتصر كما انتصرنا على الغزاة المعتدين عاجلاً ام اجلاً.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ابراهيم اسماعيل ابراهيم شرف الدين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست