رسالةُ استغاثةٍ غزاوية إلى كنانةِ العربِ مصر بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 02:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-02-2017, 12:56 PM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1203

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رسالةُ استغاثةٍ غزاوية إلى كنانةِ العربِ مصر بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    12:56 PM June, 02 2017

    سودانيز اون لاين
    مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر



    قد أكون متحدثاً بلسان أهل غزة كلهم، ومعبراً بكلماتي عن أحوالهم، وناطقاً غير رسميٍ باسم أهلي وجيراني وشعبي وناسي سكان القطاع الحبيب، المكلومين الجرحى، والمحاصرين الحزنى، والمعذبين الهلكى، والمحرومين العطشى، الذين نكبهم الاحتلال البغيض وأضر بهم الحصار اللعين، وأنهك قواهم العدو والجار، إذ كُتبَ عليهم الشقاء وحل بهم البؤس والبوار، وصارت حياتهم كلها همٌ وعناءٌ، وفقرٌ وجوعٌ وقلة دواء، وسرقاتٌ وجرائم وظواهر غريبة، تكبر فيهم وتتوحش، وتزداد بينهم وتتفشى في مجتمعهم، تهدد بنيانهم وتفتك بنسيجهم، وهم في سجنهم الكبير يركضون وخلف بعضهم يجرون، وفي دوائر مغلقةٍ يدورون، كالمضروب على رأسه فلا يعرف مساره ولا إلى أين يتجه، يبحثون عن سبيلٍ للنجاة وطريق للحياة وفرصةً للعيش والبقاء، يصرخون بعالي صوتهم فلا يسمع أحد صرختهم، ولا يهب غيورٌ لنجدتهم، ولا يثور قويٌ لنصرتهم، ولا عادلٌ لإغاثتهم.

    وربما أتحدث باسم الفلسطينيين جميعاً، البعيدين عن وطنهم، والمشتتين عن أرضهم، والغيارى على شعبهم، والمخلصين لأهلهم، الذين يـتألمون لأحوال أبنائهم في غزة، ومعاناتهم فيها، ولكنهم عاجزون من مساعدتهم، وغير قادرين على إنقاذهم أو التخفيف من معاناتهم، فهم في أغلبهم يعيشون في ظل أنظمةٍ وحكوماتٍ، عربيةٍ وأجنبيةٍ، لا تسمح لهم بالثورة، ولا تجيز لهم الانتفاضة، ولا تمنحهم الموافقة لتسيير القوافل والمساعدات، وغاية ما تسمح لهم به مظاهراتٍ ومسيراتٍ بها يعبرون عن مواقفهم، ويظهرون مشاعرهم، ويرفعون شعاراتٍ بمطالبهم، يعودون بعدها إلى بيوتهم وينشغلون في أعمالهم، ويبقى شعبهم يتضور جوعاً، ويتلوى ألماً، ويشكو وحدةً ويعاني غربةً، ولا يتوقع من غير الله سبحانه وتعالى فرجاً وأملاً.

    غزة كلها التي بات سكانها يربون عن المليوني نسمة ويزدادون، تتطلع أملاً بالفرج إلى جهة الجنوب، حيث بوابة رفح الموصدة، ومعبر الأخوة المغلق، وباب الأمل المسدود، وممر الموت والحياة المعلق، وكلها أمل أن تفتح هذه البوابة، وأن تعود إلى العمل من جديد، وألا يطول إغلاقها أو يتعذر فتحها، ليعبر من خلالها سكان غزة بالاتجاهين إلى مصر، ومنها إلى دول العالم كلها، التي ترحب وهي الغريبة ديناً ولساناً بكل من يأتي إليها قادماً من قطاع غزة، للإقامة والدراسة أو للعمل والعلاج.

    بوابة رفح، موظفوها غائبون لا يحضرون، وبعيدون لا يقتربون، وقد استبدلوا بجنودٍ يحملون بنادقهم، ويهددون كل من يقترب أو يخترق، بإطلاق النار عليه قتلاً أو ترهيباً، إذ لا قرار بفتح البوابة، ولو مات من هم خلفها كلهم، وكأن هذه البوابة عنيدة لا تستجيب، أو صدئة المزلاج فلا تفتح، أو ثقيلة الجدران فلا تنفرج منها كوة، ولا يفتح فيها باب، ولا يعبر منها إلا موتى في توابيت، دخلوها وهم مرضى كالموتى، وعادوا منها بعد خمدت أنفاسهم وأزهقت أرواحهم، وانتهت حياتهم، فعادوا إلى وطنهم عبر البوابة اللعينة، جثامين ساكنة وأجساد يابسة، لتفتح لهم أرض غزة جوفها، ويسكنوا بعد طول معاناةٍ تحت ثراها.

    لا شئ يشغل سكان قطاع غزة كمعبر رفح، حتى بات السؤال عنه كل يومٍ قبل صباح الخير والسلام عليكم، إذ لا شئ يقلقهم مثله، ولا يعنيهم أمرٌ غيره، فقد ارتبط مصيرهم به، وتعلقت آمالهم بفتحه، وتوقفت الحياة عليه، وتجمدت المشاريع في انتظاره، وأصبح دعاء الناس الأول في المساجد وفي البيوت، وفي السجود وفي دعاء القنوت، وأوقات الاستراحة وأثناء العمل، وعند الاستيقاظ وقبل النوم، وعلى لسان الكبير والصغير، والصحيح والسقيم، والقادر والعاجز، والأب والابن، اللهم عجل بفتح معبر رفح، ويسره للعابرين، وخفف عنهم عناء السفر، وألحق الغائبين بأهلهم والموظفين بأعمالهم، والطلاب بجامعاتهم، والمرضى بمستشفياتهم.

    يتساءل سكان قطاع غزة والفلسطينيون جميعاً، لماذا لا يتم تشغيل معبر رفح مثلما تشغل سلطات الاحتلال معبر الكرامة الذي يربط فلسطين بالأردن، إذ أن معدل المسافرين عبر معبر الكرامة بالاتجاهين يتجاوز النصف مليون مسافر شهرياً، وعدد الذين يعودون ولا يسمح لهم بالعبور لأسبابٍ أمنيةٍ قليلٌ جداً، ويقدر بالعشرات من بين مئات آلاف المسافرين، وقد أعلنت الجهات المختصة بإدارة المعبر بأنه سيفتح 24/24 بدءاً من يوم 20 يونيو الجاري وحتى نهاية أكتوبر من هذا العام، على أن يعمل على مدار الساعة وعلى مدى العام كله بدءاً من الأول من يناير 2018، ما يجعل الفلسطينيين في الضفتين يتواصلون ويتزاورون ويترابطون ويتوادون، وينبنون حياةً مشتركة ومستقبلاً موحداً.

    سكان قطاع غزة الذين خضعوا لسنواتٍ للإدارة المصرية قبل حرب يونيو / حزيران 1967، ما زالوا يحملون الحب والود للقيادة المصرية، ويذكرون كيف أن الإدارة المدنية المصرية كانت تقدم لهم كل التسهيلات الممكنة، وتزيل من أمامهم كل العقبات التي تضيق عليهم وتسيئ إليهم، حيث كانت الحكومة المصرية تعامل طلاب قطاع غزة كطلابها المصريين، وتمنحهم تسهيلاتٍ كثيرة، في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية والسيئة لسكان القطاع في تلك الفترة، التي ساد فيها الفقر والجوع والبطالة، وتدنت فرص العمل، وتفشت ظواهر السرقة وقطاع الطرق، وانشغل الناس جميعاً في البحث عن لقمة العيش، التي كان من الصعب الحصول عليها بسهولة ويسر، دون التسهيلات والرعاية المصرية، إلا أن القيادة المصرية سمحت لأبناء غزة بدخول مصر، والإقامة فيها أو الانتقال منها إلى دول الخليج العربي والمملكة السعودية وغيرها للعمل فيها.

    أيها المصريون الشرفاء، يا حكام مصر وقادتها، يا عمق العرب وكنانة الإسلام، أيها الغيارى الأحرار، والمسلمون الأصلاء والعرب النبلاء، إن قطاع غزة يستغيث في هذا الشهر الفضيل، ويجأر إلى عز وجل بالدعاء، ويرفع كفيه قبلة السماء، بعيون حزينة ولحىً مخضلة، وأطفالٍ يبكون، ومرضى يعانون، وبعمالٍ عاطلين، وموظفين مهددين، وطلابٍ محرومين، إنه بقلوب قاطنيه المفجوعة يسألكم الرحمة بسكانه، والرأفة بأهله، والنظر بعين الرحمة إلى أبنائه، فلا تلقوا به وبأبنائه إلى التهلكة.

    فقد طال والله الحصار واشتد، وعظم البلاء وضاق القيد، وبلغ سيل الحصار الزبى، وقد مضى على إغلاق معبر رفح أشهرٌ طويلة، ومن قبل دام إغلاقه أشهراً أطول، حتى ضاقت الأرض على أهله وإن كانت في أصلها غير رحبة، وبات الناس في كربٍ عظيمٍ ومحنةٍ كبيرة، فمدوا لهم يد العون وحبل النجاة، وأغيثوهم وكونوا لهم عوناً، وساعدوهم وكونوا لهم سنداً، فإنهم والله درعكم وحصون دولتكم، وحراس وطنكم، والأمناء على أمنكم وسلامة أرضكم وحياة شعبكم، وإنهم ليحبون مصر ويضحون في سبيلها، ويخافون عليها ويضحون في سبيلها، ولا يقبلون أو يأوون بمن يهدد أمنها.



    بيروت في 2/6/2017

    https://www.facebook.com/moustafa.elleddawihttps://www.facebook.com/moustafa.elleddawi

    [email protected]

    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 01 يونيو 2017

    اخبار و بيانات

  • بيان مجموعة الترويكا والاتحاد الاوربي يدعو حكومة السودان والحركات المسلحة الدارفورية إلى إظهار ضبط
  • البيان الختامي لورشة مشاكل الاراضي وآثرها علي الامن والاستقرار في السودان
  • خيمة الصحفيين تدشن أمسياتها بتعارف أنيق بين الوجوه الجديدة بحكومة الوفاق والإعلام


اراء و مقالات

  • فساد المحامين والقضاة بقلم د.أمل الكردفاني
  • لعنة أن تعلم بقلم حيدر محمد الوائلي
  • وفي شهر الصيام يتأكد التذكير بحقوق الصحابة الكرام بقلم د. عارف الركابي
  • ونبدأ.. بعد التحرر من استعمار مصر(1) بقلم إسحق فضل الله
  • أخبار جيدة عن الاقتصاد ولكن ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • (غطيني) يا صفية !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • رسائل إلى مصر ومناوي وجبريل بقلم الطيب مصطفى
  • مشاكل ملكية وإستخدام الأراضي الزراعية في السودان مشروع الجزيرة نموذجاً بقلم صديق عبد الهادي
  • الوصاية الدولية مقابل السلام والتنمية والديمقراطية نداء لإنقاذ البلاد بقلم د. جمال برعي
  • المتصوفة والوهابيون وبينهما الدولة بقلم بابكر فيصل بابكر
  • الكوليرا في زمن الإنقاذ بقلم ياسين حسن ياسين
  • قُعَاد الحِلّة بيجيب الذِّلّة..! بقلم عبد الله الشيخ
  • المقاطعة لن تحل مشكلة الغلاء.. بقلم نور الدين عثمان
  • سأمزق حركة حماس إرباً بقلم د. فايز أبو شمالة
  • الجاتك في مالك سامحتَك ... ؟ !! - - بقلم هيثم الفضل
  • أقوال د. عبدالله أحمد النعيم المفارقة الحلقة الأولى بقلم أحمد محمد مصطفى النور

    المنبر العام

  • للاسف الخبر المحزن والمخجل بكل المقاييس بانه : حسبي الله علي تاجر الدين والطب مامون حميضة
  • الان عاصفة ترابية تضرب الخرطوم
  • سؤال لأهل الفقه والعلم عن الصوم في شهر رمضان
  • التسريبات و استخدام الرأي العام في حرب الوكالة ضد مراكز القوى
  • روسيا تحذر من الكوليرا في السودان واليمن
  • جامعة النيلين تمنح الدكتوراة الفخرية للفريق حميدتي !!!!###
  • مصر في حسابات السياسة الخارجية السودانية .. بقلم: أ.د. الطيب زين العابدين
  • موت نورييقا، دكتاتور بنما: العظات والعبر .. بقلم: عوض محمد الحسن
  • الني للنار ..من هو سليم الذي اصدر قرار تصدير اناث الانعام؟
  • المتصوفة والوهابيون وبينهما الدولة..
  • كفى يا مصر فقد طفح الكيل
  • يا قناة الجزيزة هل كوليرا اليمن اهم من كوليرا السودان ؟
  • الإتحاد الأوربي - على الخط ، ويطالب بإطلاق سراح د.مضوي إبراهيم
  • فرطُ الوسامةِ
  • إخلاء مقر اتحاد الكرة الخرطوم بالشرطة وتسليمه للاتحاد المنتخب
  • محليات سودانية تحظر أنشطة البيع المتجول للتجار المصريين لاحتمال تجسسهم
  • محمد موسى مبروك اللوترى ... فايت مروّح وين ...
  • (130) ألف عجز كراتين رمضان بأمبدة ولجان للتحقيق في التوزيع
  • قرار جمهوريا بتعيين "الفكي" الخاص الشقيق الاصغر للرئيس وزير
  • أبو كريشة
  • ناس الحركات وراديو دبنقا ضللونا بالأخبار الكاذبة حول ما يحدث في مناطق شمال غرب كتم ...
  • عن مديح الشاب مأمون سوار الذهب
  • الجميع.. من كل المشارب والالوان و الجهات... سلام
  • وزيرا خارجية مصر والسودان يجريان مباحثات سياسية بالقاهرة السبت المقبل
  • السر قدور.....يسامر البشير الهالك بإذن الله...بلاء حياء وطنى
  • لإطلاق سراح مضوي إبراهيم علينا بالآتي ..
  • اغتيال قائد حرس الحدود الشهير بقمر دودة شمالي دارفور
  • سبب للاعتقاد وأشياء أخري !#
  • جبريل ومناوي: الحكومة ارتكبت جرائم ضد مدنيين في 90 قرية بدارفور
  • الجشع، ضعف الرقابة والسلبية عوامل أدت لارتفاع فاحش فى الاسعار .. الفراخ والبيض نموذجا
  • منح الصحافيين مهلة شهر لسداد متأخرات صندوق الإسكان
  • رسالة للسيد وزير الصحة ابو قردة
  • متحصل يكشف تفاصيل جديدة في اختلاسات معبر أشكيت
  • السوداني عادل سعد يوسف: الشعر غوايتي الأولى ولا ترهبني نظرية الأجناس الأدبية
  • لافروف يرفض مقابلة طه الحسين
  • السودان : الحرث يكتمل .............. ؟1
  • حبوبتي بتسلم عليكم وتقول ليكم: غندور جاينا السبت























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de