رغبت في أن أطلعكم على كلمة علق بها الأستاذ ساتي بكري ساتي على بوست لي عن حل الحزب الشيوعي 1965 كُتب في سياق رحيل المرحوم علي عبد الله يعقوب، رأس الحربة في ذلك الحل، إلى دار البقاء. قال: الشيوعيون دافعو عن حزبهم ببسالة. أتذكر لحظات هيجان الاحزاب بقيادة الاخوان المسلمين جاء حزب الامه بالأنصار من الجزيرة أبا يهتفون: "عيال لينين ما عندكو دين". كانوا نازلين في الديوم الشرقية بديم التعايشة بمنزل شيخ الطريقة القادرية. كنا جيران بعض. كان الأنصار بعد أن ينتهوا من مظاهراتهم نأتي كلنا نتغدى معاً في بيت الشيخ. نسألهم هل وجدتم الشيوعين فيقولون مالقيناهم أولاد أيه وأيه. شتيمة طبعا. وحين جاء وقت رجوعهم قال لهم الشيخ القادري: "لو لقيتو الشيوعيين بتعرفوهم؟". فقالوا لا. قال لهم "الأولاد البتتغدو معاهم كل يوم ديل، وبصلو معاكم، والبحضرو معانا الذكر كل خميس واثنين، ديل شيوعيين". استغرب الأنصار وسألونا: إنتو شيوعيين؟" فقلنا لهم نعم. وتواصل النقاش حول شيوعيتنا معهم حتى سفرهم. والغريب أن المودة اتصلت بيننا وبينهم بفضل المرحوم شمس الدين من أبناء الجزيرة أبا الذي صار حلقة الوصل بيننا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة