|
Re: الجيش وما أدراك ما الجيش السوداني ..هل لدى (Re: باحث عن الحقيقة)
|
هذا الموضوع الذي اثاره الاخ الكريم علي درجة عالية من الاهمية والخطورة بالنسبة لحاضر ومستقبل الدولة السودانية . بداية الفت الانظار الي ان جيش السودان القومي المهني والاحترافي الذي ظل محافظا علي قوميته علي الرغم من التحولات السياسية خلال سنين الحكم العسكري التقليدي والمدني الحزبي قد خاض حربا مشروعة في الدفاع عن وحدة التراب السوداني فيما كان يعرف بجنوب السودان وحافظ عمليا علي ارواح الناس وعلي مظهر الحياة في معظم مدن واقاليم الجنوب في ذروة الحرب وكان المواطن الجنوبي يتنقل بين اجزاء الوطن وخارجه ويمارس حياته الطبيعية علي قدر المستطاع علي الرغم من ظروف الحرب وذلك حتي اخر يوم لتنتهي تلك الفترة في الثلاثين من يونيو 1989 وانقلاب الجبهة القومية الاسلامية . عن الفتوي الدينية التي ذكرها كاتب المقال وغيرها فهذه امور تحتاج الي توثيق قانوني تحسبا لما يمكن ان يحدث غدا خاصة قضية دارفور التي لن تنتهي باتهامات المحكمة الجنائية الدولية المحددة المهام ولكن يبقي السوأل الاكبر الذي لن تستطيع الجنائية الدولية ولاغيرها من مؤسسات النظام العالمي السياسية والقانونية الاجابة عليها ولايقع اصلا في دائرة اختصاصها وهو الجزء المتعلق بجذور القضية نفسها وكيف واين ولماذا اندلع الصراع في دارفور ومن هنا تنبع الحوجة الماسة لعدالة وطنية في مستقبل ايام السودان لتضع النقاط علي الحروف وتوفر الاجابة الحاسمة حول هذه القضية التي عبرت الحدود لاول مرة في تاريخ الدولة السودانية. غياب الجيوش القومية واضعافها يفتح الباب واسعا امام الحروب الطائفية والدينية الي جانب الحروب القبلية وسيادة اللغة والخطابات الشعوبية ومع الفارق في التفاصيل توجد قواسم مشتركة بينما حدث في العراق وسوريا ومايجري في ليبيا اليوم وبين ماحدث في السودان. العالم بداء يتفق علي ان بناء الدولة القومية من الالف الي الياء اصبح هو مفتاح انهاء حالة الفوضي الاقليمية والدولية ونحن في السودان لسنا استتثناء ورياح التغير قادمة حتما لا محالة مضاف اليها ضرورة تجريم الخطاب العنصري والشعوبي والتصدي بواقعية ومعقولية للانفلات القبلي واختلاط الاوراق وتفكيك الجيوش والمليشيات اينما وجدت داخل الاراضي السودانية. sudandailypress.net
|
|
|
|
|
|