|
Re: انفضت مائدة الشياطين لوليمة اقتسام الكيك� (Re: البقاري المتفلسف)
|
لا تتناطح عنزتان حول صحة أن نظام المؤتمر الوطني الأخوانجي في السودان إختلق هذه الأكذوبة التي سماها بحوار الوثبة و ذلك من أجل إطالت عمر النظام المستبد و سحق الآخرين و قد تعمد تأجيل الإعلان النهائي للتشكيلة الحكومية عدة مرات حتى يتوافق الإعلان مع قرب المدة الزمنية التي أمهلتها الإدارة الأمريكية لها لرفع العقوبات بشكل نهائي كما زعموا، و ذلك من أجل أن يدعموا موقفهم أكثر في وجه سادتهم الجدد الأمريكان و يقولوا لهم هانذا نحن نمضي في طريق الإصلاح إلى أبعد شوط و قد بدلنا من سلوكنا القديم.
لكن ما يثير الحيرة حقا هو أن ما تسمي نفسها بأحزاب المعارضة المدنية تكتفي بصمت القبور و لا تحرك ساكنا في هذه اللحظات، فالأجدر بها هو أن تقيم الندوات و الليالي السياسية في الأماكن العامة و في دورها لإختبار النظام و إحراجه و الإثبات للعالم أن هذا النظام هو أكذوبة كبرى و هو يستحيل عليه أن يتغير و يغير من طبيعته، فلوا فعلت المعارضة المدنية بالداخل ذلك فسوف يكون أمام النظام خياران؛ إما أن يصمت و يتعامل باللين مع تحركات المعارضة خوفا من أن يتغير موقف العالم و أمريكا منه و بالتالي التراجع عن رفع العقوبات بشكل نهائي و هو أكثر ما يخافه النظام، أو أن يتحامق و يبطش و ينكل بالمعارضين كما هي عادته فيحدث ما كان هو مرعوب منه و تتراجع أمريكا و الغرب عن أمر رفع العقوبات نهائيا بل على العكس تماما تعيدها كاملة على مجرمي النظام و ربما بالزيادة و مع إستحداث عقوبات نوعية خاصة تفرض على نافذين في النظام المجرم و على بعض مؤسساته الفاسدة و لن يصمدوا هذه المرة طويلا.
لكن ماذا نقول في أمر هذه المعارضة التي بسبب ضعفها و لا موضوعيتها أضاعت علينا الديمقراطية قبل أكثر من 27 عاما و الآن أيضا تمارس نفس هوايتها الغير مسؤلة في دق الطناش و التعامي و ممارسة اللا معقولية و ربما التواطؤ أيضا.
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|