يوم في الذاكرة (عيد الأم في دار المسنات) بقلم المثني ابراهي بحر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 06:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-21-2017, 04:22 PM

المثني ابراهيم بحر
<aالمثني ابراهيم بحر
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 129

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يوم في الذاكرة (عيد الأم في دار المسنات) بقلم المثني ابراهي بحر

    03:22 PM March, 21 2017

    سودانيز اون لاين
    المثني ابراهيم بحر-
    مكتبتى
    رابط مختصر






    من المحن و المتناقضات في مجتمعنا الشرقي الذي يكيل للمرأة بمكيالين , ان ذات المجتمعات التي تشهد معدلات عالية من اشكال العنف ضد المرأة تزيد من قيم الاستعلاء الزكوري , اذ تبدو فيها دونية المرأة منذ ولادتها تيمنا بالمثل السوداني الشائع الذي يقول (المرة لو بقت فاس ما بتقطع الراس) و(ما كل بركة ولد) اي انه لا يأتي كل حمل بالثمر المرجو منه في اشارة واضحة لخيبة الامل اذا كان المولود بنتا...! ليعود ذات(الذكور ) المتهمين بتعنيف(اناثهن) ليحتفوا بأمهاتهم بطريقة متناقضة , فالرجل الذي يتذمر من ولادة البنات ولا يحتفي بقدومها كأحتفائة بمولوده الذكر ,هو نفسه من يحتفي بأمه في عيدها بفخر أعجاب لا متناهي ....! فعيدنا للمرأة وهي الأم والأخت والبنت ان نحاول بقدر ما استطعنا اليه سبيلا أن نقف بجانبهن ,مؤازرين ومناهضين لما يتعرضن له من اشكال شتي من العنف بألوانه المختلفة ,ومن اللا منطقي أن نختزل فكرة الأحتفاء بأمهاتنا لنخصص لهن يوم واحد في العام , وقد أصبحت مناسبة عيد الأم فرصة ينتظرها الكثيرون ليحشدوا فيها مهاراتهم في فن الكتابة , وعلي أضعف الايمان صورة سيلفي مع الأم لتتصدر وسائل التواصل الأجتماعي....! بأعتبار أن تلك المشاهد هي قمة البر للوالدين...! فالوالدين لا يحتاجون لكل هذه المظاهر الشكلية بقدر احتياجهم الي الأهتمام (بيان بالعمل) علي أرض الواقع, فبدلا من هذا الاستعراض العضلي لمهارتنا الكتابية ,يا ليت لنا لو خصصنا مناسبة الاحتفاء بعيد الأم يوما لمراجعة الذات عن ماذا قدمنا لوالدينا .


    في مرحلة الدراسة الجامعية وعلي ما اذكر في العام 2002 , وفي احدي جلسات الانس مع شلة من الاصدقاء , احتد نقاشنا حول حوار بخصوص الاحتفاء بعيد الام ,ما بين مؤيد ومعارض, فالمعارضين يدعون بألغاء الفكرة من اساسها بأعتبار انها تؤسس لاختزال الأحتفاء في يوم واحد في العام اذ تجرده من مضمونه , فبر الوالدين من مكارم الاخلاق التي جاء من اجلها رسولنا الكريم (ص) وافضل ما نقدمه لوالدينا أن (نبرهم )بطريقة عملية علي مدار اليوم , وهذه اعظم هدية نقدمها لهم , وعلي كل حال كان (العراك) ذو فائدة مثمرة اذ خرجنا منه بمبادرة ان نحتفل بعيد الام بشكل مختلف , وخرجت عدة مقترحات اخترنا افضلها , وهي ان نحتفل بعيد الام هذا العام في دار المسنات, كأبسط هدية نقدمها لاولئك الامهات اللائي كان مصيرهن هذه النهاية المأساوية التي لا تشبه مجتمعنا بأي حال من الاحوال , وقمنا علي الفور بعمل لجان لتحديد شكل الاحتفاء ووضع ميزانية تتناسب مع واقعنا الاقتصادي بعد جمع(الشيرنق) من الاصدقاء, وجمع التبرعات من بعض الاصدقاء و الزملاء والأساتذة والجهات الخيرية , وقبل ذلك اوفدنا مندوبا الي دار المسنات لطلب الاذن ,وعمل مسح كامل للدار بحيث نستطيع ان نخطط لبرنامج يناسب احتفائيتنا بشكل جيد, والاعداد لبرنامج ترفيهي علي الاقل يساهم في ادخال البهجة في قلوبهن وشراء كل ما يلزم لذلك ,و قبل اليوم المحدد قمنا بشراء كل المطلوبات وفق ما خططنا له .

    وبالفعل في صباح اليوم المحدد عند العاشرة صباحا كانت المركبة تقونا الي دار المسنات ,اذ كانت هي المرة الاولي في حياتنا التي دخلنا فيها الي دار المسنات , و من أول الاشياء الجميلة التي لفتت أنتباهنا مجموعة من المتطوعات توحي اعمارهن انهن في المرحلة الجامعية وبعضهن خريجات , يقمن بمساعدة النزيلات والاهتمام بهن كأنهن امهاتهن اللاتي لم تلدهن, وكل ذلك من باب التطوع وبلا مقابل, ولكن من اكثر الاشياء التي جعلت قلبي يعتصر (الما) وهو امر يصعب علاجه , وكم تمنيت لو ان بيدي شيئا لافعله لهن , هو أن اكثر ما تعانيه المسنات ( الامراض النفسية) لسبب حياتهن السابقة في الاسرة التي كانت سببا في مجيئهن الي الدار , اذ يعاني اغلبهن من الاهمال والتفكك الاسري, فحياتهم السابقة مع اسرهن, أضافة للضغوط الاسرية التي تعرضوا لها خلقت لهم شرخا نفسيا يصعب علاجه الا بزوال الفعل المسبب ....! مهما كانت المغريات , بالرغم من وجود طبيب نفسي ووحدة علاجية متكاملة لجميع الحالات, وكان من ضمن الحلول التي اقترحناها لمديرة الدار ان نسعي بقدر الامكان للبحث عن اسر النزيلات لايجاد حلقة تواصل بين الطرفين ان استطعنا الي ذلك سبيلا من اجل ردم الهوة النفسية , ولكن ذهبت احلامنا ادراج الرياح لأننا كنا في عام التخرج الاخير, وانشغلنا بالتحصيل الدراسي ومشاريع التخرج ولم نعد الي الدار مرة اخري الي ان تخرجنا وتفرقنا (كل) الي حال سبيله ,فقد كانت تجربة مفيدة لنا قدمنا لهن في ذاك اليوم ما بوسعنا علي الاقل من باب ان نراهن في اجمل صورة ,من خلال البرنامج الاحتفائي والهدايا التي قدمناها كانت مصدر سرورهن ولو بقدر ضئيل , ولكن رغما عن ذلك عندما غادرناهم مودعين كانت في القلب حسرة , لأننا لم نستطيع ان نرد اليهم البسمة الي وجوههم , فقد كانت بسمة مؤقتة , ولكن ليس بأيدينا ما نفعله لهم اكثر من ذلك .



    الوضعية الراهنة لحقوق الوالدين باتت مغلقة ومازومة لأسباب ايدولوجية, جوهرها ليست في نظام التربية فحسب....! وانما في تراتيبيات برمتها , وبالتالي بات من الضروري مناقشة هذا الواقع بوضوح حتي تقوم العلاقات بين الابناء والوالدين والعلاقات الاسرية عموما علي نحو افضل , ولا بد من العمل علي اعادة تأسيس العلاقة من جذورها , لأن ما شاهدناه في (بيت المسنات) من قصص مأساوية تشمئز لها النفس السوية لأسر تقهر من بلغوا من العمر عتيا , ولأبناء يقهرون ابائهم للدرجة التي اصبح فيها( دور المسنين ) واقعا متناميا بطريقة رأسية وافقية في كل ولايات السودان,وحقيقة ماثلة في واقع حياتنا لأبناء يقذفون بأبائهم وامهاتهم في اتون ذاك الجحيم ,بدعوي ان دورهم قد انتهي علي مسرح الحياة فتلك هي (ولادةالسجم والرماد) وتلك ,اشكالية في بنية ومحددات المجتمع السوداني التي اصابها التمزق , فكان من الطبيعي ان تولد تلك المأسي الانسانية مما ادي في تقديري الي خلق تشوها ت نتنه في واقعنا المعاصر بسبب التحولات الديمغرافية والت الي ما هو عليه الحال الان , وتبدت ابعادها في الواقع المتعين خصما علي النسيج الاجتماعي, وكان لغياب الوعي الديني اثره في اكتساح هذا التوجه الملغم الذي يمكن ان يولد المزيد من النقائض التي ستطيح بالعلاقة بين الوالدين والابناء وجميع افراد الاسرة علي وجه العموم ان لم نتحرك ما استطعنا الي ذلك سبيلا .








    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 21 مارس 2017

    اخبار و بيانات

  • 29 شركة أجنبية و36 محلية ودول من كافة أنحاء العالم تشارك فى ملتقي ومعرض السودان الدولي للتعدين
  • جهاز المغتربين: (20) سودانياً موقوفاً بدولة قطر
  • عبد المحمود عبد الحليم: لدينا رصد كامل لإساءة مسؤولين مصريين للسودان
  • حرب إعلامية سُودانية مصرية بسبب الأهرامات
  • الخرطوم تطالب مصر بكشف ملابسات اعتقال سودانيين بالقاهرة
  • ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان و13 ألف حالة سنوياً
  • إطلاق سراح متهمي سراميك رأس الخيمة بكفالة (17) مليون جنيه
  • تدشين مبادرة الحركة المستقلة لمناهضة العنصرية
  • جهاز الأمن السوداني يمنع الصحفي (مجاهد عبد الله) من الكتابة في الصحف


اراء و مقالات

  • الرأي مثل شجاعة الشجعان بقلم السيد الإمام الصادق المهدي
  • ضبط النفس..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • اﻋﺘﺮﺍﻑ ﻣﺼﺮﻱ !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الحركة الشعبية في طور جديد ! بقلم الطيب مصطفى
  • من عبق التاريخ (2) في قرية كيلا إنعقدت البيعه الحاسمه التي مكّنت للسلطان! بقلم الاستاذ الطيب محمد ع
  • هل سيداري اسم أركويت فضيحة الزوادة؟! بقلم حيدر أحمد خير الله
  • لماذا نستورد الفراولة والبرتقال والطماطم ولدينا مشروع الجزيرة؟ بقلم كنان محمد الحسين
  • مصر و السودان – و دعارة الاعلام بقلم عمر عثمان
  • الي أمي الحبيبة عطيات سويكت بمناسبة عيد الأم بقلم عبير المجمر-سويكت
  • سقط القناع وإنكشف المستور!! بقلم عميد معاش طبيب . سيد عبد القادر قنات
  • المجلس الوطني و غول الصحافة .. !! بقلم هيثم الفضل


    المنبر العام

  • اياكم ... وما يسمى بعيد الأم ......
  • غايتو يا الصين حيرتي عقلي معاك وخليتي بيك مشغول ! هههههههههههههههههههههههههه
  • احالة عدد كبير. من قيادات الشرطة السودانية للمعاش
  • حظر أميركي فوري للإلكترونيات على متن طائرات 8 دول
  • يستولون على مصنع سراميك راس الخيمة بقوة السلاح و المحكمة تطلق سراحهم بالضمان
  • أين العدل بين الطلاب في الشهادة السودانية؟؟!!
  • *** بالصور..تعرف على ديانات أبرز المشاهير ***
  • انا لست معارضا
  • موسى وفرعون وأحمد بلآل يحرض بقلم محمد وداعه
  • اتصال هاتفى مابين وزيرا الخارجية السوداني والمصرى ينهى الازمه
  • استقالة مجدي شمس الدين من سكرتارية الاتحاد العام
  • طلب مُساعدة من بورداب (North Carolina (Greensboro وقاطنيها ...
  • مكانة الام في السودان القديم (كوش) ... حلوة الحب
  • لن تفهم داعش إذا لم تعرف تاريخ الوهابية في السعودية.. أرجو أن يطلع عليها المهتمين بخطورة التكفيريين
  • بين مصر والسودان
  • ﺃﻣﻲ : ﺃﻛﺒﺮ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻨﺪ ﺃﻣﻲ ﺻﻐﻴﺮ، ﻭﺃﺷﻴﺐ ﻭﺃﻧﺎ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻃﻔﻞ
  • حلوى الغزلُ اليومِيِّ
  • الشعب المصري مهدد بالفناء- مرض غامض يهدد المصريين و نقص شديد فى عدد المقابر
  • لماذا لا توجد عندنا مراكز دراسات think tank معتمدة لاتخاذ القرارات السليمة
  • في عيد الأم - هاشم صديق و يوسف الموصلي - رسالة إلى أمي
  • قيادي بالحركة الشعبية: مجلس التحرير سحب الثقة عن عرمان وعقار والحلو مصدر قوة روحية ف
  • الملتقى السوداني حول الدين والدولة وما قاله الكود- مقال بابكر فيصل بابكر
  • تقرير الـ (CNN)الخرطوم الأكثر ذكاءً#
  • 90% من الرقاة كاذبـــــــــــــــــــــون
  • وبدات الصحافة المصرية تكتب- فشل نظام السودان فى عمليات تجميل صورته.. البشير يفرج عن معت
  • هل يقبل الفريق مالك عقار التضحية بالقائد ياسر عرمان لضمان سحب القائد عبدالعزيز الحلو
  • البوست الاخباري 21مارس 2017
  • الدكتور جون قرنق عن المليشيات القبائلية:- John Garang
  • أليس فيكم أبو عاقلة ؟ بقلم الأستاذ محمد عثمان خطيب
  • البروف الامريكى.. هينرى غيتس فخور باصوله السودانية..فيديو.
  • يا عمر دفع الله .. هذا الكاريكاتير
  • السناتور الأمريكي مكفرن يتراجع عن موقفه ضد السودان...؟
  • صعود (المحبوب)بقلم عزمي عبد الرازق
  • انشقاق 13 ضابطا من حركة العدل والمساواة السودانية بزعامة «جبريل»























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de