في البدء ما كنا نرغب في الحديث عن الازمة الناشئة في الحركة الشعبية في المنطقتين حتى تنجلي الامور تماما وعلى الرغم من تواتر الاخبار والبيانات والتصريحات التي تملاء الاسافير موجبا وسالبا ولكنا لاحظنا ومنذ البداية تعالت الصحافة الصفراء باصوات الاقلام المناصرة للرفيق ياسر عرمان واتصفت بالغلظة ضد شعب النوبة ودامت تصم النوبة بانفصاليين وبالعنصرية في اكثر من صحيفة وذلك بعد انعقاد مجلس التحرير واصدار قرارا مطالبا باعفاء ياسر عرمان من منصب الامين العام للحركة وسحب صلاحياته وملف التفاوض نريد ان نقول لتلك الاقلام عليها التمسك بشرف المهنة الاعلامية والتحدث عن الحدث بتجرد وشفافية بدون نعت الاخرين بالعنصرية لأن هولاء الكتاب يعلمون تماما بان النوبة ليسوا عنصريون وكن درجت العادة في الاعلام السوداني عندما يقوم النوبة باي عمل يعارض فيها خطط المركز الحكومة مثلا يتم وصمهم بابشع الالفاظ لأسكاتهم وابطال حجتهم وكمثال حدث ذلك في عدة محاولات انقلابات عسكرية وحتى لقد كان قياداتها من الشمال فقط المشاركين من ابناء النوبة منهم عباس برشم وعبد الرحمن شومبي وغيرهم انقلاب المقدم حسن حسين في 5 /9/1975م ضد حكومة نميري نريد ان نؤكد بان هذا النوع من الوصم بالعنصرية لم يعد يسكت النوبة ولم يكون في يوما من الايام ذا صلة بشعب جبال النوبة وعلى الذين يتبنون هذا النهج الرجوع إلى اصل المشكلة ومخاطبة اهل المشروع الاقصائي العنصري في السودان مباشرة بدون ثر الرماد في العيون والتضليل المتعمد عليهم قول الحق وأن يعلموا ان النظام الحاكم فرض على كل شعب ان يبحث عن حقه بنفسه وهذا لأن ليس هناك دولة تحافظ على حقوق المواطنين بالتساوي ولا توجد دولة عادلة تحقق للمواطن مطالبه والنوبة جزء عظيم من المعادلة الوطنية لهم الحق في ترتيب اوضاعهم ولمواجهة اعدائهم وما يحدث لا علاقة له بالعنصرية أو الانفصالية . منذ فترة غير قصيرة تتداعي الاحداث حول مشروع الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان اصبحت تهدد بمخاطر عظيمة نضال شعب جبال النوبة والسبب استغلال السيد الامين العام ثقة شعب جبال النوبة فيه ودرج يوظف تلك الثقة في ترسيخ مفاهيم الثورة وتعبيئة الجماهير للثورة في عملية قصد منها اظهار ايمانه بما يجري ولقد استطاع أن يثبت وجوده ولكنه بث انياب سحره في الكثيرين من ابناء شعب جبال النوبة واصبحوا تبع له بطاعة عمياء دون ان يدرسوا مساوي الاحدث التي ظل البعض ينبه عنها مساوي كثير تحدث عنها واعترض عليها حتى المقربين من السيد الامين العام لقد تسببت تلك الاعتراضات وفيما بعد بفصل قيادات وعناصر مهمة من صفوف الحركة الشعبية وبقرار من لسيد الامين العام كما ورد في مقالات الرفاق ومن جانب اخر لقد انسحب عدد كبير من اعضاء الحركة الشعبية على اثر الخلافات المتفاقمة داخل صفوف الحركة الشعبية بين القيادات في المكتب القيادي للضباط الثلاثة والقيادات الميدانية وحتى القواعد السياسية ومنظماتها المدنية وبذلك فقدت الحركة الشعبية اهم كودرها المؤهلة فكرية سياسيا وعسكريا بسبب امينها العام في عملية مفادها التخلص من ابناء النوبة الذين يعاضون سياساته ليصفو له الجو ويعمل ما يريد في غياب اي معارض له ولقد استطاع أن يغييب عقول الكثيرين من ابناء النوبة وان يصنع شرخا كبيرا بينهم في داخل المؤسسة الواحدة وهي الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان ش وتشتيتهم إلى اشلاء متناثرة يتناحرون فيما بينهم حول قضايا شعب جبال النوبة التي يمسك بملفاتها السيد الامين العام ويسيطر على عقول العديد منهم والحديث عن ياسر عرمان والاعتراض عليه ليس لأنه من ابناء الشمال أو الجزيرة انما الحديث عنه لأنه شخص وثق فيه اعضاء الحركة الشعبية كتنظيم ولكنه خان الامانة وضييع أمال الملايين من الشعب السوداني . ولقد بدات ثورة تصحيحة من داخل الحركة الشعبية منذ العشر الاوائل من هذا الشهر مارس 2017م جرى حراك محموم بالمشاعر الثورية بقيادة مجموعة من القيادات في الحركة الشعبية لاستدراك الموقف المتأزم بين قيادة الحركة الشعبية المتمثلة في الضباط الثلاثة الرئيس مالك عقار ونائبه عبد العزيز أدم الحلو وألامين العام ياسر سعيد عرمان لقد سبق ذلك الحراك ترتيبات لعمل اجتماع لتكوين ما يسمى بمجلس التحرير كسلطة قوية لضبط الامور السياسية والعسكرية داخل مؤسسة الحركة الشعبية ولقد تمخض من تلكم الاجيتماعات قرارات افادت بابعاد السيد الامين العام ياسر سعيد عرمان عن منصبه على خلفية ملاحظات لم تكن معرفة بالتفاصيل ولكن الرجل احاطت به سحابة كثيفة من الشكوك وكان مشوشا لدرجة كبيرة حيث انهال عليه ابناء النوبة المثقفين وزملائه في الحركة بسيل من النقد حاد انتشر في الوسط الالكتروني صوت وكتابة حتى من قبل اشخاص من خارج مؤسسة الحركة الشعبية الامر الذي جعل ابناء النوبة التركيز عليه حول طريقة إدراته للأمانة العامة . هذه القرارت التي اصدرها مجلس التحرير اثارت جدلا واسعا بين اوساط النوبة ولكنها في ذات الوقت كشفت المستور وازاحت الستار عن فظائع من الجرائم التنظمية التي ارتكبت بحق نضال شعب جبال النوبة جاء ذلك عن طريق القائد عبد العزيز الحلو الذي سارع إلى المناطق المحررة وافصح بما لم يكن في الحسبان عن تجاوزات خطيرة كان يقوم بها عرمان كأمين عام وحيث قدم على ضؤها الاستقالة من منصبه كنائب للرئيس الحركة الشعبية ونشرت الاستقالة التي حوت الاسباب الموضوعية لاستقالته بانتشار واسع في الصحف الالكترونية والجرائد وهي عبارة عن وثيقة سوداء تمثل بشاعة الفساد الذي كان يمارسوا السيد ياسر عرمان على حساب نضال شعب مظلم يبحث عن حقوقه ويموت ابنائه من الجوع والمرض ومعظمه مشرد في معسكرات اللجوء شعب مستهدف من قبل نظام حكومة دكتاتورية تقوم بحملة شرسة في حرب بادة ممنهجة ضده وما رود في بيان استقالة الحلو اكد المزاعم التي قادت ابناء النوبة القلق علي مصيرهم في الاقليم . السيد ياسر عرمان على الرغم من عضويته القديمة في الحركة الشعبية وتدرجة ليصبح امينا عامة للحركة الشعبية شمال بعد انفصال الجنوب لكنه على ما يبدو لقد تعمل مع الحركة في ظرفها وكانه عنصر وظفه نظام الانقاذ فيما بعد من خلال حراك المبادرات من نداء السودان إلى خارطة الطريق ليعمل لصالح النظام وتحقيق مآربه لذلك استطاع الاستفادة من موقعه واستغلال ثقة ابناء النوبة فيه واستمر يعمل في الخفى لدرجة بيع قضية جبال النوبة بالمعنى الذي ورد في خطاب القائد عبد العزيز الحلو فيما يخص الترتيبات الامنية واخفاء حق جبال النوبة بتقرير المصير كمطلب مشروع في حالة عدم تحقيق مشروع السودان الجديد . استقالة عبد العزيز آدم الحلو على الرغم من انه كشف المستور واوقف مؤامرة كانت تحاك ضد النوبة في بيع قضيتهم للنظام ولكنها لا تعفي القائدعبد العزيز من المسئولية التاريخية في انه ساهم بطريقة ما في تفاقم الموقف وتدهور موقف الحركة حتى اللحظة وهذا يفرز أسئلة مهمة وهي لماذا صمت عبد العزيز طيلة هذه المدة ولم يسارع في وقف تجاوزات السيد الامين العام ؟ ولماذا لم يعترض على إقالة الضباط الذين تم ابعادهم عن صفوف الحركة بقرار من الامين العام ؟ ولماذا لم يوقف القائد عبد العزيز عملية تعيين ياسر عرمان لممثلي الحركة الشعبية في المكاتب الخارجية واختيار وفد التفاوض على طاولة المفاوضات ؟؟ ولقد تحدث عبد العزيز عن اعادة الامانة إلى آهلها على خلفية أن القائد يوسف كوه اعطاه المسئولية وهي قضية جبال النوبة كامانة ونقول للسيد القائد عبد العزيز الامانة لا تؤدى إلى آهلها ناقصة وهو سيد العارفين في ذلك ناقصة لأنها حدث فيها تحوير وتزوير وتمزقت حتى شعب النوبة ككتلة واحد تم العبث فيهم واصبحوا شيعا بعفل فاعل . الحركة الشعبية والجيش الشعبي مؤسسة قوية مكونة من شرفاء الشعب السوداني الذين يقفون مع التغيير لبناء دولة المواطنة وسوف تتماسك ولن يحدث فيها اي شرخ او تفكك لأنها اقوى من محاولات المغرضين والانتهازيين الذين يفترضون انهيار الحركة وعلينا مراقبة الذين يقومون بترتيب الاوضاع وما تتمخض به من قرارت تعيد الحركة إلى مجدها سوف يكون لنا لقاء بعد بيان من قيادة الحركة الجديدة. محمود جودات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة