لقد ضاق صدرى الى درجة يصعب تصوره من الغضب لدى سماعى قرار لوردات الحرب ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو ومالك عقار اصراهم وتصميمهم على ابادة اطفال جبال النوبة بلا رحمة. فى رفضهم دخول مواد الاغاثة الى اطفال النوبة الجائعين الذين تصرخ بطوانهم ليلاً ونهاراً من الجوع والمرض بأفتعال الاكاذيب والذرائع. ياسر عرمان يقول لا والف لا اتركوهم يموتوا أليس مهماً بقاءهم انما المهم أجندة وسياسة الحركة الشعبية التى فوق رؤوس شعب جبال النوبة اطفاله. حذرتكم من هولاء الانتهازين النصابين والمتسلقين عدة مرات من خلال مقالاتى الكثر. لايعجبهم احد الا انفسهم ولا يعملون الا فى اطار مصالحهم. حيث انهم الذين يحددون حياة شعب جبال النوبة بالبقاء وام الفناء. يغلغوا ويفتحوا جبال النوبة حيثما يشاءون. لا احد قادر على وضع حداً لهذه المافيا التى سعت ولاتزال تسعى فى جبال النوبة تقتيل وتشريد لأطفال النوبة فى عقر دارهم ضاربين بكل شئ عرض الحائط حتى حياة الاطفال الايتام الذين اصبحت حياتهم مهددة بالفناء من الجوع والمرض. فلطالما ياسر عرمان يكتب شهادات الوفاء للشعب جبال النوبة واطفاله فلا يمانع الاستمرار فى كتابتها لطالما تخدم مصالحه؟ ولكن لماذا يسددوا اطفال النوبة هذه الفاتورة الباهظة ببطوانهم الجائعة واجسامهم العارية النحيلة المريضة؟ ماذا فعلوا هولاء الاطفال الابرياء حتى يستحقوا كل هذه المعاناة والالم والاوجاع والامراض.لماذا يحرموا هولاء الاطفال من الاكل والدواء والماء والكساء؟ لماذا لم يحدث هذا فى شندى او بربر او الصراصير القرية التى ولد فيها ياسر عرمان قاتل اطفال جبال النوبة. قال ياسر عرمان ولما لا اوظف شعب جبال النوبة كما وظفه محمد احمد المهدى الذىتمكن عبر شعب جبال النوبة فى بسط سيطرته على السودان . وكما وظفه ايضا الجنوبين حتى نالوا استقلالهم واقاموا دولتهم الحرة المستقلة ذات السيادة. ولكن السؤال الذى يطرح نفسه الى اى مدى سيبقى اطفال شعب جبال النوبة يموتون جوعاً ومرضاً قبل ان تحقق طموحات ياسر عرمان واعوانه والدوائر اللصيقة به؟ العالم بأسره قد اجاب على هذا السؤال بصرامة وجدية عندما طلب العالم من قادة الحركة الشعبية شمال وقف اللف والدوران والاستهبال والذرائع التى يريدون من وراءها اطالة امد الحرب فى جبال النوبة غير مبالين بما يجرى للشعب جبال النوبة واطفاله الذين يموتون يومياً من الجوع والمرض والعطش داخل الكهوف والغابات. عناد ياسر عرمان امين الحركة الشعبية شمال المزعومة وراء كل ما الت عليه جبال النوبة وانسانها. لقد تمكننا من خلال التقارير التى نرسلها الى الجهات الرسمية والمسؤولة فى العالم من شؤون الانسانية وايضا منظمات حقوق الانسان العالمية ذات الوزن الثقيل وقف السلاح و الدعم المادى واللوجستى الى الحركة الشعبية شمال. انه سيتم ايضا فرض حذر السفر على قادة الحركة الشعبية شمال من السفر الى الغرب فى القريب العاجل فى حالة رفضهم الحل السياسى السلمى للازمة السودانية بوقف الحرب الدائرة نهائياً. فان اصرار ياسر عرمان وعزمه على هدم وتحطيم شعب جبال النوبة. انى انا اقول له هيهات وهيهات فان العالم بأسره قد كشف اكاذيبك وذرئعك, فها هو العالم يقف كتفاً بكتف مع اطفال جبال النوبة, ليس مع الانتهازين الذين ساقوا شعب جبال النوبة الى الجحيم من اجل طموحاتهم السياسية. فاذا اعتقد ياسر عرمان بان شعب جبال النوبة عبيداً له فعليه ان يتذكر الثلاثة الف راس من الجعلين الذين جمعهم محمد الدفتردار من شندى وبربر والدمار وساقهم عبيداً الى محمد على باشا حاكم مصر والذى بعث بهم بدوره الى المكسيك . العالم ضاق ذرعاً من لوردات الحرب الرافضين توصيل مواد الاغاثة الى المتضررين فى جبال النوبة والنيل الازراق لأنهى معاناة انسان مناطق الحرب التى اصبحت لاتطاق من ويلات الحرب المدمرة. فى اعتقادى ان الحوار الوطنى تشخيص شامل وكامل للأشكالية السودانية المزمنة. بعد ذلك تبدا الجراحة الكبرى للأستئصال كل مسبباتها ويعفى الجسد السودانى من مرضه المزمن. فلذا يريد العالم بأسره مشاركة كل الاعراق السودانية فى الحوار الوطنى بما فيهم لوردات الحرب. فمن الان فصاعداً لن يفرض ياسر عرمان سيطرته وعنجهيته على شعب جبال النوبة, كما كان فى سابق عهده. عندما كان لا يدخل شئ و لايخرج شئ من جبال النوبة والا بأذن ياسر عرمان. لا يجرى الدم فى شيرين جبال النوبة الا باذنه. ولم ياكلوا ولا يشربوا اطفال جبال النوبة الا باذنه. فقد كان مصير جبال النوبة وانسانها بيده. انه كان على شئ سيداً. فاما الان لقد استحكمت الاغلاق على عنقه. فلديه خياراً واحداً لا غيره الخروج من جبال النوبة نهائياً غير مأسوف عليه. حتى لقاء اخر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة