ابن خلدون: ستيف الرعاة، سحسوح الحضارة (العقل الرعوي 7) بقلم عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 10:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-06-2017, 07:49 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1956

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ابن خلدون: ستيف الرعاة، سحسوح الحضارة (العقل الرعوي 7) بقلم عبد الله علي إبراهيم

    06:49 PM January, 06 2017

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر






    وجد الدكتور النور حمد في ابن خلدون، المؤرخ العربي التونسي المسلم من أصول أندلسية (1332-1402)، حجة عظمى على أطروحته بثنائية "الأنسية والوحشية" التي يتربص بها الرعاة أو العقل الرعوي بمعاقل الحداثة أو الحضارة لهدمها في خاتمة المطاف. وبد لي في استعانته بالمؤرخ العربي المسلم رعي جائر، تلاعباً بالألفاظ طالما ما كان الحديث عن الرعي. فلو صح نسبة ثنائية ما للرجل لكانت بين ستيف وسحسوح اللذين اخترعهما الفنان شبر على صفحات مجلة "الحياة" في الخمسينات. وكانت الثقافة السودانية قد بدأت في الانتباه، من جهة، لستيف الكاوبوي لتأثير السينما الأمريكية، ولسحسوح (الحنكوش)، من الجهة الأخرى، بجاه السودنة وبشارات نداوتها. بمعنى: ثنائية ابن خلدون كانت بين شكيمة الرعاة وخيابة الحضارة. وبينما حشد النور من ابن خلدون ما يصم الرعاة بالعنف والخراب حجب عن القارئ مآخذه الدامغة على تنعم الحضر المهلك. وأضاع النور بهذا الرعي الجائر لابن خلدون ديناميكية صراع الحضر والوبر في اقتصاد زمنهم السياسي مما هو الأساس في نظرته لتعاقب المُلك.
    لابن خلدون رأي قوي أن الحضر مفسدة. فأهله يعانون من فنون من الملاذ لونت نفوسهم بكثير من مذمومات الخلق. فذهبت منهم مذاهب الحشمة في أحوالهم. ومكنوا للوالي وللحامية من أنفسهم لانغماسهم في النعيم والترف، تاركين المدافعة لهما، مستنيمين إلى الأسوار التي تحوطهم. ومتى تسيد حاكم صار الإذلال له جبلة فيهم. فإن أعمل فيهم القسوة كسر سورة بأسهم. فتذهب المنعة عنهم لما يكون من التكاسل في النفوس المضطهدة. فتهتكوا وفشت فيهم الفواحش قولاً وعملاً. والبدو عنده خلاف ذلك. لم يَكِلوا المدافعة عنهم لغيرهم. فعيشهم متفرد في القفر والبيداء وبأسهم شديد. الشجاعة سجيةً فيهم يرجعون إليها متى دعاهم داع، أو استنفرهم صارخ. ومن رأيه أنه حتى انصراف الحضر إلى العلم باب في الليونة والاستخذاء. فجاءهم التعليم من تناقص الدين فيهم فأخذوا بعلم الأحكام الوازعة، ثم صار الشرع علماً وصناعة. وأخذوا بالتعليم والتأديب مما طبعهم على خلق الانقياد إلى الأحكام السلطانية. والبدو بمعزل من هذه المنزلة لبعدهم عن أحكام السلطان والتعليم والآداب.
    لمّا تغاضى النور عن سحسحة (حنكشة) الحضر انحجبت عنه دورة التعاقب التاريخي التي استنها ابن خلدون. وهي صدى من قول أكرم من قائل: "وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول". فلا تجد الرعاة والحضر عند ابن خلدون في ثنائية متباغضة من الوحشية والصقل كما صور لنا النور. خلافاً لذلك ترى رعاة انقلبوا على ملك تردى في النعيم، واستأثر ب"الفائض الاقتصادي" كما نقول، وظلم وبغى، وفسدت عصبيته التي ملك بها أول مرة، فنفذ إليه ثوار الرعاة من الهامش.
    وخلص ابن خلدون إلى نظرية في المُلك هي أنه يدول من جماعة ذات عصبية إلى أخرى في نهاية الجيل الرابع منها أي خلال 120 عاماً. فتزول الدولة القائمة في الجيل الرابع لتعقبها أخرى تنقضي في جيلها الرابع أيضاً. وهكذا دواليك. وسمى هذه الدورة بتردي الدولة من الفتوة إلى الهرم كما حال البني آدم.
    فالطور الأول طور الاستيلاء على الملك. والحاكم فيه أسوة بقومه لا ينفرد دونهم بشيء لأن ذلك هو مقتضى العصبية التي وقع بها الغلب، وهي لم تزل بعد بحالها. ثم يبدأ العد التنازلي للدولة في الطور الثاني. فهو في قول ابن خلدون طور استبداد الحاكم على قومه، والانفراد دونهم بالملك، فيمكن لبيته خاصة، ويتخذ الموالي فيتفرق قومه أهل عصبيته عنه ويعادونه. فتهتري العصبية التي كانت الأساس في انتزاع الدولة. فيحل الموالي الحاشية محل أهل عصبية الحاكم الأصل. أما الطور الثالث فهو طور السفه. فيسود تشييد المباني الحافلة، وإجازة الوفود من أشراف الأمم، ووجوه القبائل، وبث المعروف في خاصة أهله، هذا مع التوسعة على صنائعه وحاشيته وجنده في أعطياتهم. وقال إن الدولة تبدأ في هذا الطور بالإفلاس لا يفي دخلهم بخرجهم. فالغني منهم يترف والفقير منهم يهلك. وهو طور الفراغ والدعة لتحصيل ثمرات الملك، فيستفرغ وسعه في الجباية، وضبط الدخل والخرج، وإحصاء النفقات، والقصد فيها، وتشييد المباني الحافلة. والطور الرابع هو طور هرم الدولة والتبذير. ويكون صاحب الدولة في هذا الطور متلفاً لما جمع أولوه في سبيل الشهوات والملاذ والكرم على بطانته. وهو طور ذهابها.
    ويرى النور في زوال مثل هذا المُلك الباغي المتهتك رعوية خشونة. فكأنه بهذا يصادر حق طلب العدل على الناس. فمن طلبه من الدولة يأثم كراع مخرب. فللرعاة في رأيه منظومة قيمية قتالية متمحورة حول العصبية ومحصلاتها لا تمتثل للعدالة وحكم القانون ومراعاة القيم. وهكذا رخّص النور للحضر في ظلم الوبر. فيأخذ الملك ما بيدهم لتعيش صفوة متحكمة في الملذوذات. وخلافاً للنور فثورة الرعاة مباركة من ابن خلدون لأنه من باب الإباء ورفض الانقياد للظلم. وهو انقياد يحصل من من الإذعان للمغارم والضرائب تفرضها الدولة. فهذه الجباية عنده "ضيم ومذبة لا تحتملها النفوس الأبية إلا من ضعفت عصبيته". ومن ضعفت عصبيته هم أهل الحضر. اما البادية فلا. فهي التي تخرج لتقضي على المُلك في جيله الرابع لتبدأ دورة أخرى من تداول الملك.
    النور سيء الظن بالمادية التاريخية. وكان استنكر ماركسية تعقيبي على أوائل كلماته عن العقل الرعوي الذي به تصير البنية الفكرية انعكاساً لبنية المعاش. ولو قرأ ابن خلدون بأفضل مما فعل لوجده مادياً يقدم تدافع المعاش الذي تتولد عنه قيم البداوة والحضر معاً. وهو هنا بحلاف النور الذي يفرغ ثنائية الوحشية والإنسية من صراعات المعاش لتصبح جر حبل فكري منبت عن الأرض معلق في الأثير. ومن فرط اقتراب ابن خلدون بماديته من المادية التاريخية لم يجد مؤسس للنظرية مثل فردربك إنجلز حائلاً دون الوقوف على كتفه العالي ليطل على مشهد الإسلام كما جاء في مقال قيم بسيط لنكولس هوبكنز نشره في مجلة "ألف" نعرضه في كلمتنا القادمة.
    أنظر المقال هنا:
    Nicholas S. Hopkins, Engels and Ibn Khaldun, Alif: Journal of Comparative Poetics, (1990), pp. 9-18.



    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 06 يناير 2017

    اخبار و بيانات

  • بيان إدانة لمجزرة مدينة الجنينة دار أندوكا من حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة
  • دعوة لمظاهرة للسودانيين بهولندا تنديدا بمجزرة نرتتي
  • بيان من رئيس حركة/جيش تحرير السودان حول مجزرة الجنينة
  • الإعلام والإستقلال حكايات، ومواقف، وأسرار يرويها محجوب محمد صالح، وعلي شمو بمنتدي الصحفيين
  • حركة العدل والمساواة تدين مجزرة الجنينه
  • الحزب الإتحادي الموحد – يدين أحداث مدينة الجنينة
  • أمين الشباب والطلاب بحركة تحرير السودان للعدالة يدين تجدد المجازر في غرب دارفور (الجنينة ) و يطال
  • الكاروري: قضية المعدنين المحتجزين في مصر تحتاج جلوس الطرفين
  • إسرائيل تقرر منح السودانيين غير العرب صفة اللجوء
  • وزير الداخلية: لا توجد تأشيرة خروج للسودانيين
  • (10) قنطار (تمباك) دعماً للوطني بشمال دارفور
  • عودة طائرة (سودانير) من الممر قبل إقلاعها لإنقاذ حياة سوداني
  • الحكومة السودانية: اتفاقات رئيسية مع حركات دارفور
  • قال إن مواجهتهم تتطلب دبابات وزير الداخلية: مسلحون أجانب يسيطرون على التعدين بجبل عامر
  • المركزي ينفي رفع الحظر الأمريكي عن البنوك السودانية
  • كاركاتير اليوم الموافق 05 يناير 2017 للفنان ودابو عن الوطني يقتسم الكعكة مع احزاب الحوار
  • البروف حسن ابوعائشه رائدا لطب الكلي في أفريقيا


اراء و مقالات

  • عرس المحامين وحزن القضاه وزغرودة ام كبس بقلم محمد الحسن محمد عثمان
  • ( قروشنا ) بقلم الطاهر ساتي
  • الفخ ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • أقدام وجزم !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • أين يكمن الخطأ؟ بقلم الطيب مصطفى
  • فضيلة الدكتور جاسم سلطان محاضرة عن : السيرة ومكانتها المستقبلية
  • مع يحيى عياش في جامعة بيرزيت بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    المنبر العام

  • ترامب يطلب من السفراء الذين عينهم أوباما الاستقالة بحلول يوم التنصيب: فورا ودون استثناءات
  • شــركة (كومون) .. والاك الجمال يرفع لي قَدْرِك يَـجِــل ..!
  • ما الذى حدث لنا ؟ .
  • 10قنطار تمباك دعما للمؤتمر الوطني بشمال دارفور دا المشروع الحضاري كده ولابلاش
  • ما هو الغرض من النشر المتكرر لصور خطوبة عبد الرحمن الصادق المهدي ؟؟
  • إتهام مدير ووكيل جامعة كردفان بتعيين 27 من أقاربهما
  • السلطات ترفض التصديق بإحياء ذكرى الشريف حسين الهندي
  • اتحاد الكُتاب السودانيين يحتفل بميلاده الثالث يناير 06, 2017
  • وزير الداخلية .. أنا سوداني” .. الجنسية للجنوبيين حقّ والمظلومون كثر
  • برلماني مصري ساخراً: القيادات بتتعامل معنا كأننا من السودان أو سنغافورة!
  • سوزان جاها عريس - كتابات عجيبة !#
  • اسرار واخبار اعفاء السيد عبدالرحمن حسن عبدالرحمن محافظ بنك السودان إعداد : عبدالرحمن الامين
  • أصحاب مخابز بالخرطوم يتوقعون أزمة في الخبز ويستنجدون بالرئاسة
  • ارتفاع معدلات الطلاق وتأخر سن الزواج للشباب وفوضي الزواج الجماعي
  • آلاف المسلحين الأجانب يسيطرون على "ذهب السودان"
  • عجلة التنمية وفرملة الفساد يا السيد وزير المالية
  • تسجيل تلفزيوني نادر لشاهدة عيان تروي احداث "كتلة" المتمة
  • خواطر صباحية عابثة،عابرة، متناثرة وغائمة و أيضاً جادة: لماذا تأتي الآن؟ صباح الجمعة 6 يناير 2017‏
  • اليوم ابوكيعان وغدا ابو اربع واربعين رجل ...........................
  • قد عدنا والعَوْدُ أَحْمَدُ
  • قد عدنا والعَوْدُ أَحْمَدُ
  • إلى هذا الحويتم























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de