العصيان المدني الذى قام به الشعب فى الأيام الماضية تجاوباً مع دعوة نخبة من الشباب والذى تم تنفيذه ونجاحة بنسبة 90% تقريبا رغم نفي الحكومة وتصريحها بفشل العصيان المدني مليون بالمائة . نجح العصيان المدني بفضل الله سبحانه وتعالى ثم ثم بتجاوب الشعب بعد تغاضى الحكومة عن الفساد والمفسدين ومنح المناصب الوهمية وفرض سلطة القمع ومصادرة للحريات وتحرير الدولار الذى أدى إلى إرتفاع أسعار الغذاء والدواء وإرتفاع نسبة الفقر وتدني مستوى التعليم وإنعدام الأخلاق حتى ضاقت الحياة والنفوس وقل الكرم والتكافل بين الشعب وإزداد الثراء للأصحاب السلطة والنفوذ وأقربائهم وفقد الأمل فى المعارضة كلها أسباب دعت الشعب للإلتفاف مع بعضهم البعض والمشاركة فى هذا العصيان المدني بعد أن نفذ صبرهم . من نجاح العصيان المدني سفر الرئيس وبعده عن الوطن والمواطن فى ظل هذه الظروف التى يجب أن يكون الرئيس على رأس الأحداث وإلتماس معاناة الشعب وهذا يدل على عدم الإهتمام بالرعية التى وصى الله بها . نجاح الإعتصام فى ظهور عصابات تتاجر بالدولار المدعوم و إنشقاقات فى الرأى بين أعضاء الحزب حيث إستفاد البعض منهم وثراء بعض الفئات الحكومية وأقربائهم من أموال الشعب حيث إنكشفت إستثماراتهم الداخلية والخارجية علما بأن بعضهم معروف سابقا لدى الكثيرون ويعلمون عن بعضهم لا يجد قوت يومه واصبح بين ليلة وضحاها من رجال الأعمال . من نجاح العصيان المدني إضراب الأطباء الشرفاء ووقوفهم من أجل صحة المواطن لتوفير العلاج لهم بيسر وأقل تكلفة . كذلك تحركات الطلاب السابقة ضد رفع الدعم وإضراب الصيادلة و تحرك المحامين وبعض الأحزاب النزيهة وموقف هيئة علماء السودان أخيرا وإضراب الصحفيين وحسن تعامل قوات الشرطة مع المواطن . العصيان المدني ليس حركات مسلحة تحمل السلاح للإراقة الدماء وتشريد المواطن ولا احزاب معارضة تنظر لمصلحتها ولا إنقلاب عسكرى يفرض حظر التجوال ويعتقل المناضلين ويتعامل بالقوة مع المواطن ولا تدخل خارجى يدعم الخائنين ولكن هو إرادة شعب وإعادة كرامه وتوحيد صف وحب وطن . على الحكومة الإستجابة لمطالب الشعب قبل أن يتحرك الشارع ويخرب البنية التحتية و تستغل الحركات والأحزاب المعارضة والتدخل الخارجى الظروف وتؤيد وقوفها بجانب الشعب وتفسد عليه أسباب عصيانه ويضيع الوطن ويعانى المواطن . الشعب بشبابه له الطموح والجدية للإعادة هيبة الوطن وإحياء المشاريع التى دمرت بأسم المشروع الحضارى من أجل إنشاء الكبارى ومتابعة القروض الربويبة والتسهيلات التى إستغلها البعض لمصالحة الشخصية وملاحقة الممتلكات الداخلية والخارجية لكل من ظهر عليه الثراء بعد ثورة الإنقاذ حتى يثبت من أين له هذا ؟؟ الشباب بأذن الله قادر على نصر المظلومين الذين بيعت أراضيهم وإنتهكت أعراضهم وصودرت أملاكهم وعذب إبنائهم وقتل شبابهم وشيابهم وإن لصبرهم زمان ومكان . إشتد خفقان قلوب الحكومة وعليها بالمبادرة الحسنة وإعادة الثقة فى الشعب والثقة لا تعود إلا بمحاكمة رموز الفساد الذى ظلت تنكره والله يكشفه كل يوم والتنازل عن لحس الكوع والتهديد والقوة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة