*لم نكن نتصور ان سياتي يوم وقبيل من الجمهوريين لا يكتفي بالهجرة من البلاد واستبدال الجنسية والانفصال عن مشاكل اهل السودان وقضاياهم فحسب بل نجدهم يودون ممارسة طقوس في الظلام ويريدوننا ان ننكفئ على رؤاهم التي يرونها ويلبسونها رداء الفكر الجمهوري ونرى ان الفكرة التي عاش صاحبها لها بين اهله وشعبه عانى معاناتهم واكل الكفاف ، وجسّد كل ما دعا له في اللحم والدم ولما اقتضى الحال المواجهة بالروح تقدم المقصلة باسما وهو يعلم انه الفداء الكبير في تلك الساعة فاستهزأ بالجلاد ، جلس التلاميذ امام القتلة في ما عرف بالاستتابة فاعلنوا توبتهم ولم يحدث لاحقا ان تم اي نقض لهذه الاستتابة المشئومة .
*وبعد هجرة الاخوان الجمهوريون زرافات ووحدانا وعرفتهم المنافي تجمعوا في الفضاء الاسفيري يقدمون الفكرة عبر ما يعرف بموقع الفكرة الجمهورية ، والصالون يتبادلون فيه الاخبار والمشاكسات والخلافات وسخائم النفوس وكثير من السخف مع قليل من العلم فلم يكتفوا بهجرتهم لما هاجروا اليه ، ولكن عمر هواري ومن لف لفه اراد ان يصنع لنفسه دوراً لايملك منه ولانكاشة اسنان وما كنا لنتعرض اليه / اليهم لو انهم اكتفوا بمغانم ما هاجروا اليه لكنهم بكل اسف تركوا البلد للاسلام السياسي يفعل فيه الافاعيل ، تنقسم بلادنا ، يغتالها الفقر والامراض والمواجع ولا يحرك من تتلمذوا على يد الاستاذ ساكنا ، لكنهم يتنادون ليفتشوا في علبة سجائرنا ومقارقتنا للفكرة لمجرد اننا ندخن ، وعجبي لقوم تشغلهم سجارة ولا يشغلهم وطن يتحطم ولايزيد عندهم عن كونه اصبح مجرد ذكرى .
* الذين اكتفوا بان تظل الفكرة الجمهورية مجرد موقع في الاسفير فانهم عطلوا الفكرة مرتين ، مرة عندما ضعفوا عن ان يقاوموا هذا النظام بالبقاء في وطنهم لكنهم اختاروا الهروب ، ومرة عندما ظنوا ان موقعا للفكرة الجمهورية يعني انتصارا للفكرة ويل لرجال ارادوا ان يسوِّقوا عجزهم لنا على انه فضيلة وشعبنا يعاني القهر والمهانة وذل الحاجة . وهذه السلسلة اردنا لها ان توكد صدقنا مع هذا الشعب وان الرأي بان الجمهوريين قوم مثاليون وممتازون ومؤدبون هذا قول مردود استكان له القوم وتناسوا عن عمد مراد الاستاذ محمود في ان يخلق امة من الاخوان مؤدبين بادب القران ولكن هذه الامة التي ارتجاها سرعان ما سقطت في اول محك كيف ذلك ؟ ذلك موضوع حلقتنا القادمة .. وسلام يااااااااااا وطن
سلام يا
محكمة تراكس بالامس عقدت جلستها مواصلة استجواب المتحري ، المؤسف ان هؤلاء الفتية دخلوا شهرهم السابع في السجن ، واسرهم تتابع ما يجري وعلى حلوقهم غصة ، وابناؤهم ينتظرون اباؤهم والاباء يضيئون الدرب بمشاعل الصبر ، والله كفى !! وسلام يا..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة