جهاز أمن النظام فى حالة هياج تام هذه الايام والسبب معروف وهو زيادة الاسعار والخوف من الشارع. لذلك وكما يقول المثل المصرى خدوهم بالصوت لا يغلبوكم..السبب الذى دفعنى بأن أفرد هذا المقال لدور الامن هو توضيح بعض الآمور.. أجهزة الآمن فى زمن الآنقاذ متعددة وهناك ما لا يعرفه المواطن.و يقدر عددهم بمئات الالاف وهم منتشرون فى اركان السودان الاربعة.. معظمهم شباب من النساء والرجال..حتى شكلوا طبقة خاصة بهم فى المجتمع السودانى..هؤلاء تساهلت معهم وزارة التعليم فى فترات الدراسة فخرجوا انصاف متعلمين..وهؤلاء يحصلون على أعلى المرتبات فى الدولة..ولديهم أمكانيات مهولة لتسيير عملهم..وصلاحيات مطلقة..حتى يقول البعض منهم بفخر واعزاز(أحنا بنكتل وزرا) والبعض الاخر فى مناطق القتال يقول أنا أحى وأميت.بيدى أن أطلق سراحك وبيدى أن أعدمك.. اضافة الى التدريب فى الخارج... وألاهم من كل ما ذكرت هو أنهم فوق القانون..هؤلاء طبقة هلامية لا تكاد ترى معظمهم بالعين المجردة..لانهم مختفين باستمرار.يستخدمون الاسماء الحركية..وينطلقون فى جنح الظلام يعّدون أنفاس الشعب..ويعتقلون ويعذبون ويعتدون ويقتلون ويلقون بالضحايا فى الشوارع الخلفية.يتم كل هذا والشعب السودانى يصارع من اجل لقمة العيش وثمن الدواء وتعليم الابناء..أجهزة أمن البشير يتم تدريبها على اساس أنهم يدافعون عن أنفسهم أولا.بمعنى أن حمايتهم للحكومة هى حمايتهم لانفسهم..لآن الحكومة أذا سقطت سوف يقعون فى قبضة الشعب السودانى الذى سوف لن يرحمهم يومئذ..حتى تلوث المجتمع السودانى كله بهذه الك..لاب.السعرانة..ك..لا..ب الجن كما يجب أن نسميهم..لان الجان يرانا ولا نراه.يؤذينا ولا نستطيع أن نطاله..أما كبيرهم وهو رئيسهم عمر البشير فهو شمهروس ملك الجان.الذى يدير كل هذا الخراب وهو فى سعادة غامرة لا يهمه أنه ذات يوم سوف يقف امام المولى عز وجل يوم لن ينفعه أى من ك..لا..ب.. الجن..ويفخر بمشروعه الحضارى الذى دمر البلد و المواطن... ومن نوعية الاجهزة الامنية فى زمن البشير هم من يسمونهم بالجداد الالكترونى..الذين يتّخفون ويكتبون بما تمليه عليهم مصلحتهم على يد الآنقاذ..منهم من يوضع فى فوهة البندقية كنوع من التضليل..مثال لذلك عبير سويكت..هذا لانها تضع صورتها وتكتب بأسمها.. لتكتب باسلوب يخيل اليها أن الشعب لا يفهم ما تقول..فتنطلى عليه الفكرة الاساسية من وراء المقال..مثلا..حينما أتت عبير سويكت بكل اسماء النوبة فى مقالاتها المجنونة قبل يومين وأستنجدت بهم حينما كتبت عنهم كما لو أنها تحترمهم وتمجدهم..فمن قرأ لعبير سويكت مقالا تدين فيه القتل فى جبال النوبة على مدى 27 عاما ؟ من الذى قرأ لها مقالا تستنكر فيه استخدام الاسلحة المحظورة دوليا فى جبال النوبة والنيل والازرق ودارفور؟ من الذى قرأ لعبير سويكت مقالا يندد بأهانة الحكومة للمرأة السودانية طوال ال27 عاما ؟ ومن الذى قرأ لها مقالا عن جرائم النظام فى الشرق والشمال ؟ ولكننا فى المقابل نقرأ لها تهكما على طلاب دارفور..ونقرأ لها العلاقة بين السودان و الدول العالم كما لو أننا بلد قد انتهت كل معاناته و أننا نتمتع بحكومة نزيهه يجب ان نقف خلفها.. يلاحظ أن كل الذين دافعوا عن عبير سويكت فى حمى الخنازير التى اصابتهم فى اليومين الماضيين لم يضع أى منهم رجلا كان أم أمراة, لم يكشفوا عن هوياتهم...ولم يكتبوا اسمائهم صراحة..ناهيك عن وضع الصورة دليل الثقة بالنفس وتحمل مسئولية ما يكتبون. الذين دافعوا عن عبير هم الجداد الالكترونى من ك..لا..ب.. جن البشير نذكر منهم , زعلان, محمد احمد, احمد ونيلا, لتصحيح, نجيمتى(بعوضة), حربان اندل..وهكذا من الاسماء الحركية الغريبة التى يستحيل معها تحديد هوية كاتب المداخلة.... كل ما ذكر أعلاة يقودنا الى نهاية حتمية..وهى ضرورة حصر هذه الطبقة الهلامية المدمرة ما أمكن..فالبعض منهم معروف فى الاحياء والجامعات..وتحديد وظيفة كل منهم..و رصد تحركاتهم وتجهيز الملفات التى تحوى كل المعلومات عنهم..حتى حينما تسقط الآنقاذ تقدم تلك القوائم للاجهزة القانونية للتصرف معهم..لانهم لو تركوا تحت رحمة الشارع السودانى يومئذ, فسوف يتحول الشارع السودانى الى حمامات من الدوم.....خصوصا فترة الاحكام العرفية...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة