السودان والاجراءات الاقتصادية الجديدة تضع العاصمة السودانية ومدن السودان الاخري فوق فوهة بركان قابلة للانفجار في اي وقت ذيادة اسعار الوقود بنسبة 31 بالمائة هلع في الاوساط الامنية ورفع درجة الاستعداد في صفوف القوات الحكومية بنسبة مائة بالمائة. استهل حزب الامة السوداني في بيان نشرته صحيفة حريات الاليكترونية الهجوم علي قرارات الحكومة السودانية الاقتصادية الجديدة في بيان غاضب تحت عنوان "الحكومة اعلنت الحرب علي الشعب" وجاء في سياق البيان الجماهيري الصادر عن الامانة العامة لحزب الامة السوداني الذي يتزعمه رئيس الوزراء السوداني السابق السيد الصادق المهدي .. ان قرارات الحكومة السودانية الاقتصادية الاخيرة تفتقر لادني درجات الشفافية وكشف البيان الصادر حول هذا الموضوع عن الخطوات التدريجية التي اتبعتها الحكومة السودانية في تحرير سعر صرف العملة الوطنية شبه المنهارة بعد عقدين واكثر من الزمان وسيطرة الاسلاميين والتكنوقراط المتحالف معهم علي مقاليد الامور في البلد. وواصل البيان الجماهيري لحزب الامة في وصف الوضع الراهن في السودان وقال ان القيادات الحكومية كانوا اشبه بدمي في مسرح العبث وهم يبشرون بانخفاض التضخم في حين ان سياساتهم الرعناء اعطت التضخم وقودا وقداحة وهم اشبه بمن يريد القبض علي "فيل بشرك فار" . وقال البيان ايضا ان ذيادة الكهرباء بلغت مائة وخمسين بالمائة وان الذيادة شملت الخبز والغاز وكل السلع الاساسية مما يعني خطة محكمة لخنق المواطن ووصف حزب الامة السوداني السياسات الحكومية الاخيرة بمثابة اعلان حرب علي الشعب السوداني تزامنت مع سلسلة اجراءات امنية ورفع استعداد القوات الحكومية بنسبة مائة بالمائة ونسب البيان في هذا الصدد الي الرئيس السوداني قوله ان فقههم يجوز لهم قتل ثلث الامة ليبقي الثلثان. واشار بيان حزب الامة القومي ايضا الي ما اسماه بمضاربات رموز النظام القائم والفساد والعبث بمقدرات البلاد والتضييق علي الشعب ليصرفون علي قططهم السمان. ونادي حزب الامة القومي في ختام بيانه بقيام مؤتمر اقتصادي قومي لرسم السياسات البديلة بعيدا عن التظاهرات السياسية التي تحشد الموالين والمنتفعين واضاف البيان قائلا.... " اننا سنقاوم بكل جهاد مدني السياسات الاقتصادية الجديدة وندعو الي تصعيد المقاومة الشعبية والاعتصامات" من اجل الحفاظ علي حق الامة والشعب في الحياة, واختتم البيان سطوره في هذا الصدد بالدعوي لاسقاط النظام بقوله... فلتتحد جهودنا لاسقاط من اسقطوا المواطن من حسابهم. هذا وتلوح الان في الافق ازمة سياسية جديدة تضع البلاد كلها علي فوهة بركان .. فهل تصدق الخرطوم وعدها هذه المرة بعد الفشل الذي لاقته كل الانتفاضات الشعبية والعسكرية المتواصلة منذ اليوم الاول لحكم الجبهة القومية الاسلامية في السودان في يونيو 1989 والي اين وكيف ستنتهي الامور في حال حدوث انتفاضة شعبية من المتوقع ان يكون فيها خروج علي نص الانتفاضات والثورات الشعبية السودانية السابقة في اكتوبر 64 وابريل 85. sudandailypress.net https://www.youtube.com/watch؟v=Trr2mZtuobMhttps://www.youtube.com/watch؟v=Trr2mZtuobM
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة