· والأنكى والأمر أنهم أثناء فترة انتظارهم الطويل لكي يفهموا لا يتحلون بالصبر اللازم، بل يبدأون في اطلاق الأحكام المستعجلة والانتقادات غير المؤسسة.
· فقد ظللنا على مدى سنوات نبالغ في تداول فيديوهات رقيص رئيس البلاد، لدرجة أن أسميناه ( الرقاص).
· وظللنا نسخر وننتقد في وزير الدفاع السابق ووالي الخرطوم الحالي الذي أطلق ذات يوم تصريحه الشهير حول ( الدفاع بالنظر)، يوم أن اعتدت علينا طائرات إسرائيل ( العدو الصديق)..
· وظللنا نلوم المسئولين على دفن بعض النفايات والمواد المؤذية لصحة البشر في بقاع مختلفة من بلدنا..
· فعلنا كل ذلك دون أن نتروى لنفهم كيف أن القائمين على الأمر في السودان قيمين على صحة وسلامة إنسان البلد، بل على خير ورفاهية البشرية جمعاء.
· فقد تأكد لنا بالأمس فقط أن الرقص يمكن أن يكون علاجاً لأخطر الأمراض وأكثرها إيلاماً ( سرطان الثدي عند النساء والرجال على حد سواء).
· وهذا يؤكد سعي المسئولين السودانيين الحثيث لاكتشاف وسائل وأدوات ومعالجات تفيد البشرية، ليس في السودان فحسب، بل في بقية أنحاء العالم بدون تكاليف باهظة، سيما في ظل ما تعانيه الكثير من بلدان هذا العالم في موازناتها نظراً للحروب الدائرة وانخفاض أسعار النفط.
· في مثل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة تحتاج البشرية لعقول نيرة قادرة على الإبداع والابتكار وتخفيض التكاليف وإدارتها بأمثل الطرق.
· وها نحن نقدم للعالم هذه العقول النيرة الخلاقة المبتكرةز
· فمثلما وجد وزير دفاعنا السابق وسيلة للدفاع بالنظر دون الحاجة لأجهزة و أبراج وطائرات المراقبة عالية الثمن، توصلت وزارة الصحة عندنا ومنسقتها ( الحصيفة) إلى وسيلة الرقص كعلاج لأخطر الأمراض التي أرقت مضاجع الكثير جداً من الأسر السودانية.
· ولم تتأخر الدكتور عايدة حسين، منسق وزارة الصحة لأورام وجراحة الثدي بولاية الخرطوم أو تبخل بكشف وسيلتها الفعالة أو تفكر في المقابل الكبير الذي يفترض أن يحصل عليه أصحاب مثل هذه الابتكارات العلمية (الجادة).
· وكيف تفكر عايدة في المادة وهي تنتمي لجماعة كل همها رفع راية الدين وإرضاء الخالق عز وجلّ!
· حسب الدكتور ( المنسق) قد يحتاج مريض سرطان الثدي لرقصتين أو ثلاث في اليوم ليتعافى بعدها تماماً ( بإذن الله) من المرض اللئيم، فما الصعب في أن يرقص جميع المصابين بالمرض ( شفاهم الله)، وحتى الأصحاء كنوع من تعزيز المناعة!
· بدلاً من إضاعة وقتكم في التهكم والسخرية كان على كل رب بيت أن يجهز ( سباتة) للرقص العائلي الجماعي حتى ننشط ونحفز بعضنا.
· وأرجو أن يخجل كل واحد منا الآن لنقده وعتابه وغضبه الشديد من صمت المسئولين تجاه دفن النفايات والمواد الخطيرة في مواقع مختلفة من وطننا، بعد أن ظهر السبب الذي يبطل العجب.
· والسبب بالطبع هو أن تلك المواد كانت ضرورية كأدوات تدفع القائمين على الأمر للإبتكار.
· فلولا دفن تلك المواد وتسببها في زيادة أعداد المصابين بمثل هذه الأمراض الخطيرة لما حظيت البشرية بهذه الوسيلة (الناجعة) لعلاج سرطان الثدي.
· وكل العشم أن تتحلوا جميعاً بقليل من الصبر حتى نهنأ بالمزيد من الابتكارات.
· يعني عندما نسمع تصريحاً من رئيس فرع المنشآت الصناعية بالدفاع المدني العقيد المطري أحمد المطري يقول فيه أن هناك 6 مصانع فقط مستوفية لشروط متطالبات السلامة من اجمالي 1239 مصنع بولاية الخرطوم، وأن 94% من المنشآت الصناعية في الولاية ليس لديها خطة طوارئ، يجب ألا ننفعل أو نغضب، فالأمر مقصود والنية سليمة لخدمة البشر في شتى بقاع الأرض.
· وحين يحدثكم بعض المعارضين والكارهين لهذه الحكومة عن تلوث المياه أو تروا بأم العين مياه الشرب الملونة والأجسام التي تحوم وسطها، تأكدوا أنهم في طريقهم إلى ابتكار علاج فعال وزهيد لأمراض الكلى دون الحاجة لعمليات الزراعة المكلفة والمجهدة.
· وإن تكرر الحديث عن دخول منتجات وأطعمة ملوثة أو منتهية الصلاحية فكونوا على ثقة بأن السودان سوف يساهم في إيجاد معالجات حاسمة مجانية لأمراض الكبد وغيرها من العلل المُهلكة.
· عليكم بالنصف الممتليء من الكوب دائماً، ودعكم من هذا التشاؤم.
· ولأن العبرة دائماً بالنهايات، علينا أن ننتظر، فالعالم المتقدم يجري بحوثاً لسنوات طويلة قبل أن يصل إلى علاج أو حل محدد لأي مشكلة، وليس هناك حلولاً تأتي بين عشية وضحاها.
· لهذا لا تستكثروا على هؤلاء القوم الـ27 عاماً التي حكموا فيها، فقد بدأت ثمرات حكمهم الرشيد في الظهور.
· وإن صبرتم عليهم لـ27 عاماً أخرى فسوف تُحل جميع مشاكل البشرية دون عناء أو تكاليف مادية، فلكل ( إبتلاء) رقصة ترفعه عن العباد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة