الغضب الأخلاقي الذي لم يغضب له أحد بقلم أ.د. ألون بن مئيـــر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 11:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-03-2016, 09:59 PM

ألون بن مئير
<aألون بن مئير
تاريخ التسجيل: 08-14-2014
مجموع المشاركات: 384

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الغضب الأخلاقي الذي لم يغضب له أحد بقلم أ.د. ألون بن مئيـــر

    09:59 PM September, 03 2016

    سودانيز اون لاين
    ألون بن مئير-إسرائيل
    مكتبتى
    رابط مختصر


    أستاذ العلاقات الدولية بمركز الدراسات الدولية

    بجامعة نيويورك ومدير مشروع الشرق الأوسط

    بمعهد السياسة الدوليـــــــــــــــــة



    ينبغي أن يوقظ الرّعب المستمرّ في مدينة حلب ضمير أي قائد عالمي لديه شيء من الشجاعة لينهض ويقوم بكلّ ما بوسعه لوضع نهاية للمذبحة والمعاناة اللآانسانية للشعب السوري. وواقع أن حصار حلب مستمرّ بلا هوادة يكشف فقط عن سخافة المجتمع الدولي وانحطاطه الأخلاقي، هذا المجتمع الذي فشل في انقاذ السوريين الأبرياء من آلة قتل الأسد. وينبغي على الولايات المتحدة أن تتخذ الآن موقفا ً أكثر صلابة تجاه انهاء المجزرة في مدينة حلب.

    وبالتركيز في المقام الأول على هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، تساعد الولايات المتحدة واقعيّا ً نظام الأسد للإستمرار في حملته عديمة الرحمة التي قتلت حتّى الآن ما يقرب من 500.000 سوري ورحّلت 11 مليون وأمطرت على البلاد دمارا ً لم يُشاهد منذ الحرب العالميّة الثانية. يجب أن يوقف أولا ً قتل الأعداد التي لا تُحصى من السوريين الأبرياء، خصوصا ً الأطفال، وفقط بعد ذلك يمكن الشروع في التفاوض حول وقف ٍ طويل الأمد للأعمال العدائيّة.

    وبالنظر إلى تعقيد الحرب الأهليّة في سوريا، وكما هي الأمور عليه اليوم، لا يوجد حلّ في الأفق. هناك عدّة لاعبين على الساحة، بما فيهم نظام الأسد والثوار وأحزاب المعارضة وتنظيم الدولة الإسلاميّة (داعش) وإيران وروسيا والولايات المتحدة وتركيا والأكراد السوريّون وتشكيلة من المجموعات المتطرفة المختلفة وغيرهم مثل المملكة العربية السعوديّة التي تشنّ حربا ً بالوكالة في سوريا والعراق – وهؤلاء جميعا ً لهم مصالح مختلفة في نتيجة الحرب الأهليّة. ولكلّ واحد ٍ منهم تحالفات وأهداف مختلفة عن الآخر، وليس هناك قطعا ً أية طريق لهم جميعا ً للوصول إلى حلّ توافقي لأن ليس أحد منهم حقّا ً قلقا ً أو مهتمّاً بوضع الشعب السّوري المزري، وهم بالأحرى يستغلّون الصراع فقط لخدمة مصالحهم الإستراتيجيّة الطويلة الأمد.

    إنّ غزو الرئيس بوش المتهور للعراق في عام 2003 الذي هزّ وما يزال الشرق الأوسط بأكمله جعل الرئيس أوباما يخجل، لا بل يخشى من أن يتورّط بعمق عسكريّا ً في سوريا. أوباما كان وما يزال، لربّما لأسباب وجيهة، يسعى لمنع مزيدا ً من التصعيد للأسوأ لأنه هو الآخر لا يرى أية إمكانيّة لإنهاء الصّراع في وقت ٍ قريب، حتّى مع تدخّل أمريكي واسع النطاق.

    ونتيجة ً لذلك، تخلّى الرئيس أوباما بشكل ٍ جوهري عن سوريا وشعبها لنزوات روسيا وإيران بشكل ٍ خاصّ، وسامحا ً لبوتين باستخدام ما يراه مناسبا ً من وسائل عسكريّة لحماية الأسد ما دام هذا الأخير يعمل كأداة لضمان المصالح الروسيّة.

    والجهود الأمريكية لترتيب هدنة أخرى، حتّى وإن تمّ التوصّل إليها، لن تنجح أكثر من سابقتها، وقد تُحقّق في أحسن الأحوال توقفا ً محدودا ً وهشّا ً للأعمال العدائيّة. والسبب الكامن وراء هذه الحرب المأساويّة هو أنّ مثل هذا الصراع العنيد، الصّعب المراس، بهذا العدد الهائل من اللاعبين السياسيين والمصالح المختلفة والمتشعبة على الساحة لا يمكن تسويته ما دام أحد هذه الشروط الأربعة المبينة أدناه لحلّ الصراع غير موجود.

    وكقاعدة يؤخذ بها، لن يكون بالإمكان حلّ الصراعات الدموية العنيفة الغير قابلة للمساومة ما لم: أ) تصل الأطراف المتصارعة لنقطة إعياء تامّ ، أو ب) يستنتج أخيرا ً اللاعبون الرئيسيّون بأنه ليس باستطاعتهم بعد الآن تحسين مواقفهم والسيطرة، أو ج) لم يعد هناك مصلحة كامنة متأصلة في تمديد أمد الصراع والسيطرة عليه بكلّ بساطة من قبل لاعب رئيسي أو أكثر لخدمة هدف إستراتيجي طويل الأمد، أو د) وقوع حدث مأساوي يجعل من العودة للوضع الراهن أمراً مستحيلا ً ومجبراً الأطراف المتصارعة على الإندفاع من أجل إيجاد حلّ دائم.

    وبالنظر إلى عدم وجود أيّ من هذه الشروط الأربعة الرئيسيّة وأيضا ًمن غير المحتمل أن يحدث أحدها في وقت ٍ قريب، بإمكاننا أن نتوقّع بأن تستمرّ الحرب الأهليّة السوريّة لفترة خمسة إلى عشرة أعوام أخرى، الأمر الذي لا يبدو غير مسبوقاً. ففي لبنان المجاور استمرّت الحرب الأهليّة ضمن أمثلة عديدة حوالي (15) عاما ً (1975 – 1990) والحرب الأهليّة في الجزائر استمرّت (10) أعوام (1992 – 2002).

    وأخذا ً في الحسبان بأن الحرب الأهليّة في سوريا ستستمرّ لعدة سنوات أخرى، فالسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: إلى أيّ مدى تستطيع الولايات المتحدة أن تسمح لنفسها بالمشاهدة من هامش الأحداث وتسمح بالذبح الذي لا يُغتفر للرجال والنساء والأطفال الأبرياء أن يستمرّ بلا هوادة ؟

    وبالرغم من الإنتخابات الرئاسية، لا تستطيع الولايات المتحدة أن تتخلّى عن دورها القيادي الأخلاقي. يجب على إدارة أوباما على الأقلّ أن ترسل للأسد رسالة واضحة لا غموض فيها بالقيام بقصف محدود وهادف للمطارات السوريّة وبعض إنشاءات القوات الجويّة وإنشاءات عسكريّة معيّنة ومعروفة. سيكون لهذا بلا شكّ صدى ً لدى الروس ونظام الأسد، لأنّ آخر شيء يريده أيّ منهما هو دور عسكري أمريكي متصاعد ضد النظام. وهذا يعلّل سبب قبول الأسد بالتخلّي عن مخزون الأسلحة الكيميائيّة في سوريا، لأنه - على وجه التحديد - أراد أن يتجنب ضربات أمريكيّة جويّة. وللأسف، كان بالمقدور أن يكون تخلّي الأسد عن أسلحته الكيميائيّة صفقة أكثر فعاليّة بكثير لو لم تقيّد أوباما من القيام بأي عمل ٍ عسكري لاحق.

    لم يرتدع الأسد، حتّى بفترة ٍ قصيرة بعد الصفقة، من استخدام البراميل المتفجرة التي تقتل بدون تمييز وتشوّه وتدمّر أحياء بكاملها ولا تترك شيئا ً سوى ظلال الجحيم الكامنة ورائها. فالضربات العسكريّة الأمريكيّة، على أية حال، إن كانت محدودة في نطاقها ومدتها ستنذر الأسد وشركاءه الرّوس بأن الولايات المتحدة لن تسمح لهم بعد الآن بارتكاب فظائع بدون عقاب. وعلى الأقلّ، ستستعيد الولايات المتحدة بعض مصداقيتها وهيبتها في المنطقة. والأهمّ من ذلك، ستمنع المزيد من القتل وستسرّع من عملية التوصّل لهدنة أكثر استدامة، على الأقلّ بين اللاعبين الرئيسيين.

    وإذا لم يفعل أوباما ذلك، لن يتذكر التاريخ منجزاته المحليّة الهامّة داخل الولايات المتحدة، بل بالأحرى دوره كالرئيس الذي كان شاهدا ً بشكل ٍ مباشر على الإنحلال المأساوي لشعب ٍ بأكمله ولم يفعل سوى القليل لمنع ذلك، وهذا بحدّ ذاته استمرار لحرب العراق الكارثية التي شنها الرئيس بوش، فقط بشكل ٍ آخر.

    ولربما العنصر الأكثر كارثية في الحرب السورية هو أنّ جيلين، أو حتّى ثلاثة أجيال من السوريين، تعتبر الآن ضائعة، تاركة ً وراءها أعمق الندبات التاريخيّة.

    على كلّ دولة حرّة أن تواجه هذه الكارثة بالخزي والعار لأنها فشلت على نحو بائس في أن تنهض وتوقف أكبر شرّ مزّق بلد وأن تنقذ ما تبقى لها من المصداقية الأخلاقيّة.

    __

    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 03 سبتمبر 2016


    اخبار و بيانات

  • رئيس مكتب متابعة سلام دارفور يكشف ان وثيقة الدوحة تفردت بالتشاور والتفاوض معا
  • قيادات بحركة تحرير السودان تقرِّر الإطاحة بمني مناوي
  • تصدع بكبري القدمبلية بالقضارف يعطل حركة المرور للمرة الثانية
  • منظمة زول في البلد الامين تلعب دورا كبيرا فى خدمة حجاج السودان
  • محمد عثمان الميرغني يزور السعودية ويعود للخرطوم عقب عيد الأضحي
  • اعتقال رئيس اتحاد الشباب في جنوب السودان بتهمة اختلاس أموال
  • ضمن برنامج الهجرة الي الله بكادقلي وفد الامانة العامة للحركة الإسلامية يلتقي طلاب وشباب الحركة برنا
  • البرلمان السودانى يحذِّر من انتشار المخدرات مع اقتراب حصادها
  • عائدات السياحة بالسودان تصل لـ472 مليون دولار


اراء و مقالات

  • اصول الهجرات القديمة الي افريقيا - بقلم مهندس طارق محمد عنتر -- خارطة توضيحية مرفقة
  • أرتريا ... ثورة الفاتح من سبتمبر 1961م بقلم محمد رمضان
  • مركزية الدولة السودانية ومآلات الصراع مع الهامش.. بقلم اسماعيل عبد الله
  • بيني .. وبين الأخ خالد الحاج !! بقلم عمر القراي
  • راسي ( كبَس)، مسحتُ 6 أصفار، صار سكان السودان 35 نسمة فقط! بقلم عثمان محمد حسن
  • ضبانة عيانة! و3 باعوضات!! (2) بقلم رندا عطية
  • الهوة بين المثقف والمواطن والواقع في السودان... بقلم عبدالله عبدالعزيز الأحمر
  • ماساة الشعب السوداني وتخبط الحكومة في سياساتها بقلم محمود جودات
  • لماذا هذا الخوف و التوجس في طهران؟ بقلم اسراء الزاملي
  • واين رياح المصالحة...؟؟؟ بقلم سميح خلف
  • لماذا يرفض عباس مصالحة دحلان؟ بقلم د. فايز أبو شمالة
  • إقالة محافظ بنك السودان ،، ووزير المالية بقلم جمال السراج
  • كيلو.. حريات!! بقلم عثمان ميرغني
  • سر العائلة ..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • والشعب إذا تنفس !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • سيد قطب.. ذلك العالم الرباني بقلم الطيب مصطفى
  • رحيل أشهر فناني الأنشودة الثورية الرفيق المناضل تاور عثمان جمعة ( قريبك) !!بقلم جاتّيقو أموجا دلمان
  • ويستجوبوه ..لماذا تغنى ..؟ بقلم يحيى العوض
  • كرري تحدث في ذكراها في ذكرى معركة كرري بقلم سليمان ضرار
  • الأشرار الثلاثة الرئيسيين في الشرق الأوسط - بقلم مهندس طارق محمد عنتر
  • صحيح لا عيد للفقراء فى السودان العيد عيد الشهداء ! يا عمر البشير الحى أولى من الميت !
  • غازي العتباني بين ضفتي الفكر و السياسة بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • بمناسبة الشربوت بقلم د.آمل الكردفاني
  • إليكترا السودانية والخلل العاطفي بقلم نورالدين مدني
  • جسر الفجوة للشباب المغربي: مكافحة التطرف العنيف من خلال التنمية البشرية بقلم د. يوسف بن مئير
  • جمعة الصواريخ في بغداد... شكرا لكم بقلم اسعد عبد الله عبد علي

    المنبر العام

  • يُخن أُلتمر: كي لا تتحول الهجرة إلى رهاب
  • الاحتفاء بوجه (سلاف) مع صورة
  • جليد نسّاي
  • جنون سعودي من «غروزني»: الوهابية رأس الفتنة ولا تمثل السنه وأهل القبلة
  • مطاردة بوليسية لسيارة مذيعة بالخرطوم
  • أغلاق الحدود السودانية أمام الاثيوبيين من اليوم
  • الشعبية : أموال الاتحاد الأوروبي تذهب لدعم الجنجويد
  • المنبر العام دا وحاتك يا ود آب سن رضعان فى شطر بومة
  • تقديم د. فرانسيس دينق لكتاب جاكوب أكول؛ شأمشي تلك المسافة
  • ههه..
  • مركزية الدولة السودانية ومآلات الصراع مع الهامش..
  • برنامج الخلاص الوطني - بيان هام لجماهير الشعب السوداني
  • عثمان حسين .. الملحن .. رأى
  • دعوة لاطلاق تطبيق تفاعلي لمنبر سودانيز اونلاين للأجهزة الذكية. كتطبيقات الفيسبوك والتويتر
  • مقتل واصابة (19) شخصا بنيران مليشيا الدفاع الشعبي في العباسية تقلي - طالع القائمة
  • مايختص ب الوضع الصحى للمبدع شول منوت(صور)
  • عشان العراق وليبيا وسوريا واليمن ما يبقوا زي السودان, مؤشر هينلي
  • وليال عشر ..
  • في المنبر دة في ناس بخذلوك
  • بالصورة .. المناضل عرفات حسين يتقمص شخصية علي ود الكديو .....
  • ضرورة الإلتزام بإسلوب ، وأدب الحوار .. لوضاحه ومن لف لفها !!!
  • الحوار والدولار...
  • ندوة الكاتب علاء الاسوانى: التغيير القادم فى مصر
  • نداء لللواء حقوقى بدر الدين شريف، اطلق سراح هذا الغريم مؤقتاً
  • 🌍 اﻟﻔﺎﺷﺮ ﺗﺴﺘﻌﺪ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻭﺗﻤﻴﻢ ﻭﺩﻳﺒﻲ ﺑﺎﻷﺭﺑﻌﺎﺀ.....























  •                   

    العنوان الكاتب Date
    الغضب الأخلاقي الذي لم يغضب له أحد بقلم أ.د. ألون بن مئيـــر ألون بن مئير09-03-16, 09:59 PM
      Re: الغضب الأخلاقي الذي لم يغضب له أحد بقلم أ.� محمد فضل 09-04-16, 00:50 AM


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de