|
Re: طبقات ود ضيف الله وعلة التوثيق وأزمة الحض� (Re: محمد جمال)
|
منذ أن بدأت بقراءة الطبقات قبل 25 عام لا زالت تثير فيني عدة جوانب و أفكار و لا أعتقد أن تأثيرها المميز و الرائع سيتوقف و كما ذكرت بمهارة لأسباب موضوعية "مبررة" والأخرى النفسية مبررة ها بالفعل الطبقات يعكس سايكلوجية و تاريخ و أخبار و سياسة و اثنية السودان الحالي و ان لم يقدمهم بشكل مدروس و المقصود بسذاجته هو فقدانه للتوظيف السياسي و الاثني و الديني كما هو الحال لغالبية الكتاب السودانيين و غير السودانيين في خدمتهم لمشروع معين لذا ينتقده و يحذر منه الكثيرون بل و يرفضونه و يحاولوا تزويره فالمعجزات و الخرافات و الشعوذة تمثل جوانب الاحباط و المعارضة و الانتقاد للاوضاع السائدة فقط أريد أن أضيف لتحليلك عن العهد مملوكي و العهد العثماني أن ذلك في الحقيقة هما نسختان للتوغل التركماني (و هم أصل المماليك و العثمانيين و الأتراك) منذ قبل الميلاد لكل المنطقة و حتي الهجرات التي تسمي بالعربية هي أصلا تركمانية تمت فقط عبر الجزيرة العربية و منها عبر اريتريا و عبر مصر و قد كان تدخلهم الاوضح في النوبة المسيحية قد بدأ في عام 1276 م بإستعانة الملك شكندة بالمماليك لإقصاء الملك داؤود و لإعتلاء العرش و قيام حاميات مملوكية في السودان التي تلت هجرات بدوية للسودان و للاضافة فأن الدويلات الإسلامية في مصر و شمال افريفيا و الاندلس لم تكن عربية بل كانت تركمانية فيما عدا بغض سنوات أثناء الدولة الأموية في مصر و بعدها تولي الجند التركمان و الفرس امور الدولة و حتي ما يعرف بفارس بدئت كمستعمرة تركمانية سادت علي الشعوب و الدول الايرانية لذا فأن القول بالهجرات العربية و الفتوحات الإسلامية للسودان و مصر و شمال افريقيا هو أمر مشكوك فيه و كتاب الطبقات يؤيد هذا
|
|
|
|
|
|