قراصنة الدين والوطنية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 12:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-03-2018, 00:25 AM

علي تولي
<aعلي تولي
تاريخ التسجيل: 06-01-2018
مجموع المشاركات: 126

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قراصنة الدين والوطنية

    00:25 AM June, 02 2018

    سودانيز اون لاين
    علي تولي-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر

    قراصنة الدين والوطنية
    قراصنة الدين والوطنية
    علي تولي
    وطنٌ استُبـْطِنَ في ذاكرة تاريخه السحيق؛ اُفتقِدت فيه ملكة الاسترجاع والاختراع، داهمته أخيلةٌ خرجت من كهوف ليالي السنين العتيدة، يحمل فيه المعتوه ذُبالةً منطفئةً والكون متكئٌ على أرائكَ تستحثه على ديالكتيكية النماء والحب والسلام وأمن الضعاف والعجزة المسنين، اختلاف أقيسة الدواخل تتزيا بها أشكال مَن بَنَوا بالوهم والتوهم مجداً مزيفاً؛ فانثالت كل الحثالات المتهافتة تخمش من ما قسمه رب الأعالي والأسافل؛ فلم تبق على نُؤي حياض الرجرجة أثافيها السفع، تعلقمت الحياة، وانطمست القيمة بين ترُّهات المعتوهين وخطاهم المتلعثمة تتنكب الخطوط المغايرة، تتلكّأ في إصلاح عالم متخيَّل؛ لم يكتبِ اللهُ له وجوداً، وقالوا تمكنّا حيث تمكّن كلُّ من ينتمى إلى أراضين ما وراء السواحل الغربية، قلنا: ننافح؛ فعاتبتنا من في قلبها شيء من انتهازية عهود التيه والانحطاط القسري، تجاسرت على مروءة بقية الرجال، فخرجوا من خلف ستائر دهاليزها حاسري الرؤوس بعد أن خلع كل منهم عن زراعه اليسرى سكينه بغمدها المطعم برائحة العرق و(المريسة) ورمى بها في بقية جمر كانونها. خرجوا فلم يُعرف لهم أثر، بقيَت الأرضُ تحرسها القبُّرات والغربان، والمعتوه لا يقبَل أضواء الحقِّ وأنوارَه الكاشفة، إنَّه يسعَى في دياجير المَرَدةِ والجوان والعفاريت وكل مخلوق غريب تحمله جميجمة طفل غرير أحاطته جدته الحيزبون بهالات من سرديات الحكي الخيالي المملوءة بالترُّهات الغيبية. فباتت القطيعة بين النصال والنضال تبيت جنباً إلى جنب كفأر ينام في حضن قط آمناً مطمئناً، استربض الغيورون على التراب واستنوقت قطعان جمال أحياء النبت الشيطاني وهي تنحَط نحطاً وتشيل بعسائبها بطراً وتمخطراً، وروابض العرين تلتحف خدودها بالرغام، رغِمتِ الأنوف أو لم ترغم، فإنه الرزء عاماً تلو عام، أو قل: يوماً بعد يوم، وعلى ظهر الغيب يتسجى قوله تعالى: وتلك الأيام نداولها بين الناس، وتتلو صحائفهم ما يزينها بين الأنام، وتُنصِّب نفسها في التأليه الناسوتي، وتنْصِبُ العداء لتستحكم حلقات الضيق بتضييق فُرَص الفرَج، لا مجال لسيرتها الأولى، فلا ترى إلا التمكُّن ومداراة قوله تعالى وتحويره وتحريفه للعترة من ذوي الحظوة أن تمكَّن يا أخي: أولى لك فأولى، وما عداهم رجرجة ودهماء، كما قالوها قبل أن يأتوا بليلتهم الظلماء فما أظلمهم من ظُلَماء، فما كان من الرجرجة والدهماء إلى إطالة السفر بالمسافات والأمكنة، ويتمكَّن المتمكنون الأمكنون، بأبواقهم وصافراتهم، وأفاعيهم تفح سمومها وألاعيبهم وتحايلهم على البقاء القسري كالسحر أو كالخدر المزمن يسري في جسد النضال المسجى على أرض ماحلة قاحلة لا تنتج لهم إلا مصلَ أو لقاحَ البقاءِ الإكسيري، فلا تنكبوا وعثاء الصعود لقمة الجبل ولكن على متن الوهم ممن يكسرون الثلج أمام خطواتهم، ويستحيلون إلى متاريس تكثر عطب وعثار الحادبين على صنعِ عالمٍ حرٍّ مستقرٍّ آمنٍ ينشدُ التغييرَ ويسعَى لمطامحَ مستقبلِ هذا العالم. والرهانُ قائمٌ بين سعي القادة السفهاء في الخراب وبين رؤى الغيورين الممتلئة أجوافهم بهوى الوطنية حباً وهياماً، أضحت الأرض نهباً صيح في جنباتها بأجراس المزادات العلنية، تحت رأية المكابرة باسم الإله الأوحد الفرد الصمد، أجندة الملق والمداراة ولَيِّ أعناق وتلابيب العاطفة الاجتماعية والدينية، واستباحة الحقوق العامة والخاصة، وربما سلب الكرامة ونهب الأرض والعرض، استوحش ما كان بالأمس قشيباً نضراً زاهياً، واستحال الحال في ثلة امتلكت خزائن الأرض واستأثرت بها لتتزين القصور في أبهى الصور، وترفل حلائلهم وسط أنغام موسيقى الحلي والحلل في طلح مخضوض، ظل ممدود يعبق فيه الشاف والكباء المقتر، وولدانهم يتسكعون خلف البهار الأرخبيلي ويملؤهم الزهو بالعزة في أبراج شيدت من عرق الشعب المسروق حق قوته وحقه في الحياة الكريمة الطيبة، يرفعون سقوف مصارف الأتراك وبلدان أسفل بلاد السند ويهدُّون- لا هداهم الله بعد أكل السحت- سقوف مصارفنا ويفرغون خزائنها، ليتضخم طحال العملة، ولا يرعوي أو يلوي عن فعلته أحد بوازع، ينفقون الأموال على الدمار وأسلحة الدمار، بالداخل والخارج، انبهمت الاهداف أمام الشعب المغلوب من أمامه ومن خلفه، إنهم يصدِّرون الدَّمار حتّى نضِبَ معينُ السلبِ والنهب، ولم يبقَ إلا الذي لم يتبق، أرواح الناس، نعم ويصدِّرون العسكر، للزجِّ بهم في أخياف اليمن ليكونوا نواةً لأوَارِ حربٍ مشتعلة تحت رهانات خاسرة، وارتهان بقاءِ الأمة على قيدِ الحياة بإمدادهم من المستورد مقابل الخسران في الأرواح بمن يُتركون في عراءِ سفوحِ اليمن تتحلّلُ جسومُهم وتفوحُ منها روائح الموت القسري الزؤام، فمن نحن بحقِّ الإله وحقِّ الوطن أمام كل الأنام، ابتعدت شقة الوعي بالإله والوطن، وتجافى العقل في دين الملوك عن أجسادهم، فاستحالت الرعية إلى مسلّمات بوهيميَّة ليس لديها إيمان ويقين قاطع بديناميكية الحياة وفاعليتها، ولم تر أن هناك مستقبلاً وأن هناك أجيالاً في أرحام الغيب ستولد، وقد أتى بعد الرسول خلفاء عمروا الأرض وشادوها معنى وحساً، ولكن بكل جهات الأسف أضحت المسلمات المريضة تستحكم على الغالبية أمام صنع التغيير. وسيبقى النضال ما خلدت إلى النوم أعين الخائرين.

    فينيكس /2يونيو 2018























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de