المشركون يؤمنون بوجود آلهة متعددة تتراوح ما بين ثلاثة إلى عدة ملايين!! الموحدون يؤمنون بوجود الله الواحد الأحد الذي لا شريك له المنفرد في ذاته وصفاته وأفعاله وكماله المطلق، اللاأدريون يتشككون في وجود الله ويقولون لا ندري هل الله موجود أم لا ؟! أما الملحدون فينكرون وجود الله!! هذا الاختلاف العقائدي النظري له نتائج مادية عملية مختلفة، الموحد المتمسك بإيمانه عندما يقوم بأي فعل إيجابي أو سلبي ويؤدي القسم القانوني أمام أي المحكمة أو أي جهة أخرى يُرجح صدقه لأنه يؤمن بالبعث والحساب الإلهي الدنيوي والأخروي، المشرك لا يُرجح صدقه عندما يحلف بأحد الآلهة التي يؤمن بها لأن الايمان بتعدد الالهة يعني إثبات النقص لها جميعاً وتصور إمكانية خداع بعضها والاحتماء ببعضها الآخر!! اللاأدري لا يُرجح صدقه لأنه متشكك في وجود الله ومتشكك في البعث والحساب الإلهي!! أما الملحد فلا يُرجح صدقه لأنه ينكر وجود الله والبعث والحساب الالهي!! من المؤكد أن توحيد الله وشكره هو أسرع طريقة لتحقيق الغنى الروحي الأكبر والثراء النفسي الأعظم وأن تكذيب وحدانية الله هو الافلاس الروحي التام والخسارة المعنوية الكبرى وأن غير الموحدين هم الأكثر إفلاساً والأكثر خسارة في العالم ولو امتلكوا كل بنوك الدنيا فالمنطق العلمي والواقعي يؤكد أن كل الدوائر الحياتية في دواخل الذرات والمجرات والمخلوقات تثبت وحدانية الله بحركتها الموحدة المندفعة بسلاسة متناهية في اتجاه واحد ولو تعددت الآلهة لتناقضت الحركات وتضادت الاتجاهات وتحطمت الكائنات ورد الفعل الطبيعي والعملي لاستشعار وجود الله الواحد الأحد هو تقديم الشكر على نعمه التي لا تحصى عبر أبسط أنواع العبادات وأسهل أشكال الطاعات!! في الختام لا نملك إلا أن نقول (اللهم إنا نشكرك شكراً كثيراً على توحيدنا لك فزده لنا وبارك لنا فيه، آمين يا رب العالمين). فيصل الدابي/المحامي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة