تهنئة إسرائيلية مسمومة وبالدم ممزوجة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 05:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-08-2016, 02:24 AM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1200

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تهنئة إسرائيلية مسمومة وبالدم ممزوجة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    01:24 AM June, 08 2016

    سودانيز اون لاين
    مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر



    عجيبٌ أمر هؤلاء الإسرائيليين، المستوطنين في أرضنا، والمحتلين لوطننا، والعابثين بحقوقنا، الذين يقتلوننا كل يومٍ ولا يبالون، ويعتقلون شبابنا ونساءنا ويكررون، ويعيثون في أرضنا خراباً وفساداً ويمضون، ويرتكبون في حقنا الموبقات والجرائم ولا يتوقفون، ثم يطلع علينا كبيرهم المتطرف، وتصريحاته الحمقى تسبقه، وتهديداته العنصرية تكذبه، وسياساته اليمينية تفضحه، فيقدم التهنئة إلى الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان المعظم، ويتمنى لهم السلامة والأمن، والرفاهية والسعادة والرخاء، وهو يعلم أن سلامتنا في رحيلهم، وأمننا في الخلاص منهم، ورخاءنا وسعادتنا في العودة إلى ديارنا وبيوتنا، وفي استعادة ممتلكاتنا وحقوقنا، ولكنه يتغابى ويصر على تهنئته لنا، ويتوقع منا أن نبادله التهنئة بالمثل، والمباركة بأفضل منها، ويستنكر استنكارنا لتهنئته ورفضنا لها، وعدم حاجتنا إليها منه ومن حكومته.

    ليت الأمر يتوقف عند كبيرهم ورئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو فنسكت ولا نستنكر، ونقنع أنفسنا بأنها مخاطباتٌ رسمية بينه وبين حكوماتٍ عربيةٍ وإسلاميةٍ تعترف بكيانه علناً، وتتبادل معه الرسائل في المناسبات والأحداث، أو تقيم معه علاقاتٍ سريةٍ، وتتكتم عليها مخافة غضبة الشعوب وانتفاضة الأمة، ولكن ما يزيد العيب فحشاً أن هذه الحكومات لا ترد تهنئته، ولا تصد مباركته، ولا تعتبر أن ما يقوم به استخفافٌ بمشاعر شعوبهم، ومسٌ بكرامتهم وشرف عروبتهم، ولهذا فهي لا تمنع وسائل إعلامها من نشر خبر أو نص التهنئة، فضلاً عن أن تكذبها وتنفيها، أو ترفضها وتستنكرها.

    ولكن ضالهم الجديد، وثورهم الهائج المريد، ووزير حربهم السفيه كثير التهديد، أفيغودور ليبرمان المعروف بكرهه للعرب، وحقده على المسلمين جميعاً، حيث لا ينكر أفكاره، ولا يزين كلامه، ولا يحاول التخفي وراء غيره، ويعلن أنه جاء للقتل، واستعد للحرب، وتهيأ لمنازلة المقاومة في دورها، واغتيال قادتها في بيوتها، يبادر كرئيسه بتهنئة الفلسطينيين والعرب بشهر رمضان الفضيل، ويتمنى لهم صوماً مقبولاً وإفطاراً هنياً، ويكلف الناطقين باسم وزارته أن ينقلوا خبر تهنئته، ونصوص مباركته، وأن يعمموا مواقفه الإنسانية عبر مختلف وسائل الإعلام وأدوات التواصل الاجتماعي، وأن يبدأوا بالفلسطينيين الذين ينوي قتلهم، والعرب الذين يتطلع لطردهم، والمصريين الذي يتمنى تعطيشهم بحبس مياه نيلهم وتحويلها، أو بإغراقهم وتدمير سدهم العالي فوق أرضهم، وغيرهم ممن يرى أن يده ستطالهم إن هم أيدوا المقاومة أو انتصروا لها.

    توالت بعدهما وهما الأشرين الأسوأين والأسودين أفعالاً، برقيات التهنئة والمباركة للفلسطينيين والعرب، فبادر إليها رئيس كيانهم رؤوفين رفلين، وزعيم معارضتهم يتسحاق هيرتزوغ، وثعلبهم العجوز شيمعون بيرس، وغيرهم ممن يوصفون بالحمائم، ويؤمنون بالسلام، ويتطلعون إلى مواصلة الحوار مع السلطة الفلسطينية، لكن وفق تصوراتهم، وعلى هدي نظرياتهم، التي لا توصل الفلسطينيين إلى حقٍ، ولا تعيد لهم أرضاً، ولا تحقق لهم وعداً، ولا تؤسس لهم دولة، وإنما تبقيهم في دائرةٍ من السراب والوهم والخداع، يدورون حول أنفسهم كالرحى، ويعودون في كل مرةٍ إلى نقطة البدء التي تتراجع وتتبدل دوماً إلى الأسوأ.

    يستنكر البعض موقفنا من هذه التهنئة ومثيلاتها، ويرون أننا متطرفين ومتشددين، وحاقدين وكارهين، وأننا نتنكب للمشاعر الإنسانية والعلاقات الطبيعية، ونصر على معاني الكره والحقد، ونربي أولادنا على مفاهيم مرفوضة ومعاني بغيظة، فنعدم السلام وننفخ في نار الحرب، في الوقت الذي ينبغي فيه علينا أن نكون متسامحين وطيبين، وأن نقبل من قاتلنا التهنئة، وأن نبادل من طردنا من أرضنا وديارنا المباركة، إذ لا يجوز الخلط بين الأشياء، والمزج بين الأمور، فهذه إنسانية وتلك سياسة، وللأولى مفرداتها وللثانية قواعدها، والعالم يقدر للإسرائيليين إنسانيتهم ومواقفهم الأخلاقية، التي لا تنسى في ظل الحرب الواجب والحق.

    أليست هذه فلسفة وسفسطة غريبة، لا يقبل بها عاقل، ولا يحترمها مسؤول، ولا يجيزها قانون، وما قام بها الأولون ولا اتبعها السابقون، فهذه ميوعة لا يقبل بها الأعداء، ومداهنة لا يصدقها الخصوم، ولكنها في حقيقتها ليست نقيصة وعيباً إسرائيلياً، ونحن الذين نقول "العيب من أهل العيب ليس عيباً"، إذ ما الذي يمنعهم وهم الأعداء من القيام بأي شئ يظهر إنسانيتهم الزائفة، وحضارتهم المخادعة، ورقيهم المزعوم، كما أنهم يحاولون جاهدين بكل السبل الممكنة كسر المقاطعة الشعبية العربية، وخلق حالة من التطبيع والقبول به، من قبل الأمة التي تتعاظم مقاطعتها وتشتد معارضتها، وتتكرس له عداوتها.

    إنما العيب فينا نحن العرب والفلسطينيين والمسلمين عندما نقبل بأن يصل الحال بيننا وبين عدونا إلى هذا الدرك المعيب، فقد جرأناه علينا، وأعطيناه الأمان لأن يخاطبنا بهذه الطريقة، وأن يتبجح في تهنئتنا والحديث السافر معنا، وهو الذي لا يتوانى عن إهانتنا، ولا يتأخر في الإساءة إلينا، ويضربنا بذات اليد التي تخط رسائل التهنئة، ويبارك لنا بذات اللسان الذي يهددنا ويتوعدنا به، فلعله في أول أيام شهر رمضان الفضيل قتل واعتقل، وهدم وقصف، وصادر ونهب، ثم لبس الثوب الأبيض وأبدى للعالم طهره وصدقه إذ بارك وهنأ.

    إنهم يستخفون بنا ويهزأون، ويضحكون علينا ويسخرون، ويعتقدون أننا بلهاء لا نفهم، وبسطاء لا نفكر، ودراويش لا نحقد، وضعفاء لا نملك حق الرفض، ولكنهم نسوا أنهم يخاطبون حكوماتٍ فقط، ويدغدغون عواطف قياداتٍ تتأمل فيهم ليبقوا، وتتطلع إليهم ليستقر حكمهم، بينما شعوبنا يقظةٌ منتبهة، وواعيةٌ صاحيةٌ، لا تقبل بهذه الأكاذيب، ولا تنطلي عليها هذه الكلمات، ولا تمر عليها هذه الخدع، ألا لا بارك الله فيهم، ولا بارك فيمن صدقهم وآمن بهم وقبل تهنئتهم ورد عليهم بمثلها، فقد أغنانا الله بأنفسنا عنهم، وأكرمنا ببعضنا الصادق عن كلماتهم.

    بيروت في 8/6/2016

    https://www.facebook.com/moustafa.elleddawihttps://www.facebook.com/moustafa.elleddawi

    [email protected]

    أحدث المقالات
  • الصيام في السودان غير بقلم نورالدين مدني
  • وزير العدل .. جهالة وفساد !! بقلم د. عمر القراي
  • الحكومة هي سبب طلاقي! بقلم احمد الملك
  • سر أجنحة آلهة حضارات ارض السودان القديم! بقلم سعد عثمان
  • أمْ دمْ
  • وجهة نظر غربية الحصاد المر للربيع العربي (1ــــ 4) تحولات النخب وحراك اجتماعي جديد
  • أعالي النيل الأزرق وممالكه ومدينة سنار قبل القرن 15 م بقلم د أحمد الياس حسين
  • بصراحة.. لم أفهم (حاجة)!! بقلم عثمان ميرغني
  • ذكريات رمضانية 2 قريمانيات .. يكتبها الطيب رحمه قريمان
  • الخروج من الأزمة والحفاظ على الوطن بقلم بشير عبدالقادر
  • أزمة مصرية في ( مجاهل) أفريقيا: الكلاب و العبيد بقلم عثمان محمد حسن
  • تَانِي مَا حَيشِمّها ..! بقلم عبد الله الشيخ
  • بابكر بدري .. والخبز الحافي بقلم طه أحمد أبوالقاسم
  • المتهم خالد .. والقضاة عابرون بقلم د. أحمد الخميسي
  • نكبات ونكسات بقلم ماهر إبراهيم جعوان
  • ( تشتيت الكورة) بقلم الطاهر ساتي
  • خارطة طريق إلى الدوحة ..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • نزول الوهم !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • احرسوا «دلاقيننا» بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • إيواء المتمردين يا غندور ويا ابنعوف.. أم تغيير الاسم؟! بقلم الطيب مصطفى
  • كان شاورتك يوم عينتك ؟!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • لاح الصباح بقلم الصادق المهدي
  • الكلام ليك يا المطير عينيك بقلم نورالدين مدني
  • ديمقراطية الفصل واختيار الألفا بقلم جعفر خضر























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de