|
Re: 140 عاماً على موت تاجر الرق الملعون الغير م� (Re: ود جعل)
|
يِـِا الجعــــلي التحيات لكم وللقراء الكرام يقال : ( قلة العقل مصيبة ) ، أنا كنت مثلك أظن أن هؤلاء الناس بذلك القدر من الفهم والإدراك والوعي ،، ولكنني اكتشفت فيما بعد أن هؤلاء الناس لا يفهمون تسعة وتسعين في المائة من الكلام الذي يقال عنهم ،، أو الذي يكتب عنهم ،، ولا يفهمون الكلام الذي يقال عن سيرة الرق والأرقاء ،، وتلك العلة الكامنة فيهم تؤكد سبب تواجدهم في الأرفف كسلعة تباع وتشترى ذات يوم في تاريخ الإنسانية ،، فهم خلال التاريخ يوصفون ( بكمال الأجساد وقلة الأمخاخ ) ،، وصدقني حتى هذه الكلمات الجارحة بالنسبة لهم تحتاج للإعادة والتكرار مئات المرات حتى يستوعبوا المقصود !! .. وعليه هؤلاء القوم متخلفون عن الشعوب الأخرى في العالم بمسافات بعيدة للغاية ،، والسبب في ذلك كما أسلفنا هي تلك العلة الفطرية الكامنة في الأمخاخ ،، وكل شعوب الأرض يفتخرون بأنهم أحرار أبناء أحرار ويهربون من سيرة الرق والأرقاء إلا هؤلاء الضعفاء فإنهم يتلذذون بسيرة الرق والعبيد ، فهم يظنون بغباء شديد أن العيب في البائع ذات يوم وأن العيب في المشتري ذات يوم ،، ولكنهم يجهلون كليا أن العيب الكبير كان يتجسد أولا وأخيرا فيهم ،، حيث رضوا أن يكونوا تحت سطوة الآخرين من أبناء البشر .. الذين كانوا يحملون نفس الحواس والمقدرات ،، بل كانوا بأجساد متواضعة بالمقارنة مع أجساد هؤلاء الخشب المسندة ،، والتاريخ يؤكد أن شعوب العالم أينما تتواجد فوق وجه الأرض كانت ترفض الخضوع والإذعان والإذلال ،، وكانت تفضل الموت والانتحار على حياة في ظلال المذلة والمهانة إلا هؤلاء القوم في أفريقيا ،، كانوا بذلك الضعف والخوف بدرجة أن فئة من التجار على قلة كان في مقدورها أن تأسر الآلاف والآلاف من هؤلاء دون مقاومة تذكر ، فهؤلاء كانوا يملكون الأجساد الضخمة القوية ولا يملكون الأمخاخ التي تخلق العزة والكرامة والمقاومة الشديدة .
|
|
|
|
|
|