الوزيرة مشاعر الدولب هي وزيرة لكل الفصول عطبولة عنقاء عمقاء قرنفلية اللون والرائحة (إقحوانية) هادئة الأنوثة محقاء ،، قمحية اللون ملوكية الأنف والفؤاد.. هي في روعة الصباح عندما يأتيك مصوحباً بوشوشات جزلانة لكروان أو معزوفة حالمة لأنثى بلبل تنظر إلى الحياة بعيون سنوات التكوين ،، تحيطك بدفء رقيق وهي تعكس عملية الشهيق خاصة من برودة الجو والتكيف،، عملية إلى حد حد المشاعر وتتمنطق الإبتسامة عندها كبقاء البلبل في عش وحضن أمه وتجلس الضحكة أمامها كتلاميذ السنة الأولى .. ألتقيتها صدفةً في القاعة الرئاسية بمجلس الوزراء وكانت في إتجاه إجتماع مهم مع النائب الأول بكري حسن صالح ومعية بعض الوزراء النافذين.. إتجهت نحوها مباشرة للسلام عليها لكنها سبقتني في السلام عليَ وفهمت منها وبحرارة إستقبالها لي أنها تعرفني جيداً وكثيفاً منذ أن كانت طَفَلة ومهرةً في بداية سنوات التكوين ،، المهم والاهم والأكثر اهتماماً أنني كنت عاقد العزم على إجراء عملية جراحية في تايلند وكنت إحتياجاً لدولارات كثيرة لإجراءها فذهبت مباشرة لها لعلي أجد ناراً عندها ثم أتصلت كثيراً بها في رقهما الخاص لكن لا حياة لمن تنادي ،، ذهبت بعدها إلى الاستاذة بثينة المدير التنفيذي لها وشرحت لها قضيتي بالتفصيل الممل حتى كتبت بعدها مذكرة عارمة للسيدة الوزيرة وكل الأوراق التي تثبت أنني في أمس الحوجة للعملية ودعمت مذكرتي بكل الأوراق الثبوتية التي تثبت أنني مريض بداء ضيق الشرايين والقلب ثم بعثتها لها لكنها أفادتني بوجوب إستخراج شهادة من (القمسوين الطبي) حتى تباشرني بدفع المبلغ وهو مبلغ (10 ألف دولار فقط لا غير).. افهمتها أن مذكرتي لها تثبت كل شئ خاصة مع الأوراق التي تفيد أنني مكثت في مستشفى البقعة وامدرمان التعليمي لمدة سبعة أيام في العناية المكثفة وثلاثة أيام في العناية المتوسطة وأن مثلي لا يذاع له سر ولا يحتاج لشهادة القمسوين الطبي فارحموا عزيز قوم ذل وشعرت أنها اعني السيدة الوزيرة أنها تخاف من القيل والقال والمراجعين وكلام الناس .. المهم علقت على مذكرتي وحولتها لمديرتها التنفيذية ثم وكيل الوزارة الذي أصدر شيكاً لي بمبلغ مهول وسخي وهو مبلغ (1500 ) جنيه سوداني .. تخيلوا سادتي هذه الإهانة المذلة التي اذلتني بها السيدة الوزيرة بهذا المبلغ التافه الحقير لشخصي الضعيف وهو في حقيقة الأمر إهانة لها وذل وهوان لوزارتها الحيزبون .. أستلمت الشيك المخزي من المديرة المالية في الوزارة وقمت بتصويره وكتبت خطاب مر كالعلقم للسيدة الوزيرة رافضاً فيه شيكها التي تعتبره شيكاً عظيماً واعدته لها وهذه الحالة تعتبر الحالة الأولى في الوزارة لشخص يرفض ويرد شيكاً كريم من الوزيرة الكريمة وتجدون طي هذه المقالة صورة للشيك وخطابي السقيم الذي رفضت فيه شيكها العقيم المذل.. إنتهت قصتي أقدر جهدك يا وزير الكهرباء:- أخي وزير الكهرباء ..تحية صدق ووفاء وبعد: نقدر ظروفك وجهدك العظيم في توفير الكهرباء والمياه لشعبك العظيم المناضل ونقدر قطوعاتك المبرمجة العادلة التي لا تفرق بين غني وفقير والأكثر فقراً .. ونعلم جيداً أنك بدأت في جمع أشلاء كهربتك ووضع الحلول لها وادخارها لمواطنيك في شهر رمضان العظيم الكريم.. لذا نسأل الله أن يوفقك ويسدد خطاك ويباركك في الحياة الدنيا والآخرة إلا أنني أعشم الكثير منك بأن تقطع الكهرباء والمياه عن علية القوم بما فيهم الأخ الرئيس البشير والوزراء النافذين حتى تكون مثالاً للعدل وصرحاً شامخاً كعمر بن الخطاب رحمه الله وطيب ثراه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة