سوريا لم تضِع حتى الآن، ولا يمكن ان تضيع بقلم د. محمود ابكر دقدق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 03:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-20-2016, 07:43 PM

محمود ابكر دقدق
<aمحمود ابكر دقدق
تاريخ التسجيل: 03-06-2016
مجموع المشاركات: 57

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سوريا لم تضِع حتى الآن، ولا يمكن ان تضيع بقلم د. محمود ابكر دقدق

    06:43 PM April, 20 2016

    سودانيز اون لاين
    محمود ابكر دقدق-الدوحه
    مكتبتى
    رابط مختصر


    By: Dr. Mahmoud Dugdug

    خمسة أعوام من النزاع أسفرت عن تمزيق أوصال سوريا ذلك البلد الذي كان يومًا ما نابضًا بالحداثة والحياة، حيث كانت سوريا، قبل الحرب، دولة عريقة تجمع بين مختلف الديانات والطوائف والمذاهب في تناغم اجتماعي نادر الوجود، وتتميز بسماحة الخلق لدى شعبها وبحسن الضيافة، وروعة أكلاتها، وسحرها الأسطوري. فضلاً عن الغناء الفكري والروحي، والثقافي لهذا الشعب العظيم المبتكر. الا أن لعنة الحرب قد جثمت على صدره، لتكتب صفحة قاتمة السواد على جبين العالم اجمع الذي تواطأ بالصمت والسلبية.

    واسفر ذلك النزاع عن ارتكاب كافة صنوف انتهاكات القانون الدولي الانساني وحقوق الإنسان في جميع أنحاء سوريا وعلى نحو فظيع ومتزايد، وحتى الآن لا يوجد بصيص أمل ولا توجد بارقة لطوق نجاة للامة السورية العظيمة، إذ أُزهقت في هذه الحرب الظالمة أرواح مئات الآلاف من البشر، وفر ملايين السوريين مع أولادهم سعيا في بدء حياة جديدة في مكان ما. وأجبرت الملايين على النزوح او اللجوء، وترك ديارهم التي طالها الضرر والخراب الذي شمل المنازل، والمدارس، والمستشفيات، ومرافق الكهرباء والمياه أو دُمّرت، وفي أحسن الاحوال تعرضت للنهب المنظم من عصابات النظام والشبيحة ومن شايعهم. حتي أصبحت الحياة مستحيلة بالنسبة للكثيرين، وبات وصول المنظمات الإنسانية غير المشروط ودون معوقات ضربا من الخيال. وباتت الحياة عبارة عن صور من الكفاح اليومي من أجل البقاء. وبعد خمس سنوات، تبقى الانتفاضة السورية الآن الأطول والأكثر شراسة ، وقد حولت معظم الشعب السوري الى ضحايا للنظام الذي لم يتورع عن ارتكاب الفظائع وتحويل الكثير من النشطاء الشباب، الذين رفعوا في البداية أصواتهم طلبا للإصلاح السياسي، الى اناس محبطين أو معتقلين أو مشردين أو موتى.

    في هذا المقام وعلى مدار خمس سنوات تناقل الناس اخبار مذهلة وصدرت تقارير مخيفة عن مرحلة مذهلة في دولة استثنائية في مجال انتهاك القانون الدولي وبصفة خاصة انتهاك القانون الدولي الانساني او ما يعرف بقانون الحرب وكذلك انتهاكات القانون الدولي لحقوق الانسان. وللاستشهاد بحجم تلك الانتهاكات اود ان اشارك القارئ بذكر بعض منها وذلك باستعراض كشفاً يتضمن جميع الضمانات التي نص عليه الملحق او (البروتوكول) الثاني الإضافي إلى اتفاقيات جنيف لسنة 1977، التي تنطبق مع بقية مواد البرتكول على النزاع المسلح غير الدولي وتنطبق على الحالة السورية مع قواعد اخرى منها المادة الثالثة المشتركة لاتفاقيات جنيف الأربعة لسنة ١٩٤٩ ، حيث صادقت الدولة السورية على جميع الاتفاقيات ذات الصلة ولكن تركتها حبيسة الأدراج، دون تطبيق ودون احترام. وبالعودة للبرتوكول الثاني المشار اليه وبصورة خاصة المــادة 4 التي نصت على الضمانات الأساسية والتي أودّ ان أشير اليها فما يلي:

    1- يكون لجميع الأشخاص الذين لا يشتركون بصورة مباشرة أو الذين يكفون عن الاشتراك في الأعمال العدائية

    –سواء قيدت حريتهم أم لم تقيد– الحق في أن يحترم أشخاصهم وشرفهم ومعتقداتهم وممارستهم لشعائرهم الدينية ويجب أن يعاملوا في جميع الأحوال معاملة إنسانية دون أي تمييز مجحف. ويحظر الأمر بعدم إبقاء أحد على قيد الحياة.

    2- تعد الأعمال التالية الموجهة ضد الأشخاص المشار إليهم في الفقرة الأولى محظورة حالاً واستقبالاً وفي كل زمان ومكان, وذلك دون الإخلال بطابع الشمول الذي تتسم به الأحكا م السابقة :

    أ ) الاعتداء على حياة الأشخاص وصحتهم وسلامتهم البدنية أو العقلية ولاسيما القتل والمعاملة القاسية كالتعذيب أو التشويه أو أية صورة من صور العقوبات البدنية,

    ب) الجزاءات الجنائية,

    ج ) أخذ الرهائن,

    د ) أعمال الإرهاب,

    هـ) انتهاك الكرامة الشخصية وبوجه خاص المعاملة المهينة والمحطة من قدر الإنسان والاغتصاب والإكراه على الدعارة وكل ما من شأنه خدش الحياء,

    و ) الرق وتجارة الرقيق بجميع صورها,

    ز ) السلب والنهب,

    ح) التهديد بارتكاب أي من الأفعال المذكورة.

    3- يجب توفير الرعاية والمعونة للأطفال بقدر ما يحتاجون إليه, وبصفة خاصة :

    أ ) يجب أن يتلقى هؤلاء الأطفال التعليم, بما في ذلك التربية الدينية والخلقية تحقيقاً لرغبات آبائهم أو أولياء أمورهم في حالة عدم وجود آباء لهم,

    ب) تتخذ جميع الخطوات المناسبة لتسهيل جمع شمل الأسر التي تشتتت لفترة مؤقتة,

    ج ) لا يجوز تجنيد الأطفال دون الخامسة عشرة في القوات أو الجماعات المسلحة. ولا يجوز السماح باشتراكهم في الأعمال العدائية,

    د ) تظل الحماية الخاصة التي توفرها هذه المادة للأطفال دون الخامسة عشرة سارية عليهم إذا اشتركوا في الأعمال العدائية بصورة مباشرة, رغم أحكام الفقرة (ج) إذا ألقي القبض عليهم,

    هـ) تتخذ, إذا اقتضى الأمر, الإجراءات لإجلاء الأطفال وقتياً عن المنطقة التي تدور فيها الأعمال العدائية إلى منطقة أكثر أمناً داخل البلد على أن يصحبهم أشخاص مسئولون عن سلامتهم وراحتهم, وذلك بموافقة الوالدين كلما كان ممكناً أو بموافقة الأشخاص المسئولين بصفة أساسية عن رعايتهم قانوناً أو عرفاً.

    تلك هي مجرد نماذج لندرك ان كل فقرة من هذه المادة قد انتهكت على نحو مخيف، وان كل نص في البرتكول الذي لا يسع المكان لذكره قد تم تجاهله تماما، هذا فضلا عن قواعد كثيرة نص عليها القانون الدولي والتي نجدها جميعاً دون استثناء غير محترمة في هذه الحرب، التي انتشرت فيها جميع انواع الأسلحة، وتعددت الجماعات ونشر الجنود من ايران والمقاتلين من حزب الله والشيعة من كل حدب وصوب ينشرون الرعب ويوزعون الموت المجاني، ومحيت أحياء بأكملها، واستخدمت الأسلحة الكيمياوية، حتى الأطفال عذبوا،أصبحت الحماية القانونية معدومة في سوريا والقبض على الجاني اصعب من القبض على الهواء.

    وَمِمَّا يدعو للأسف ان أسوأ أنواع الأسلحة التي استخدمت في هذه الحرب هو الغذاء، وقطعت إمدادات الغذاء والماء والدواء بحثا عن النفوذ، حيث قال مسؤول تابع للأمم المتحدة إنه اضطر إلى بذل مزيد من الجهد لإقناع الأطراف المتصارعة بأن دقيق القمح لا يستخدم في صناعة القنابل.

    وفي مرحلة ما بين نظام وثورة، قد تبزغ سوريا جديدة، سوريا التاريخ والإنسان والأرض والحجر والشعر، بإرثها القديم، وسوف تخرج من تحت ذلك الحطام، وسوف تنهض بالقيم والدين والصناعة، لكن هذا سيحدث فقط إذا توقفت الحرب عن سرقة مستقبلها، ولكن على اية حال سوريا لم تضِع حتى الآن، ولا يمكن ان تضيع بإذن الله الواحد الاحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد، ولم يولد.





    أحدث المقالات


  • الشيخ الترابي هو المؤسس الحقيقي لديوان النائب العام الحديث و خير من ملأ المقام بقلم ابوبكر القاضى
  • آخر نكتة (أكبر مقلب في زوجة سودانية)!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • الإعتقال فى أرتريا غيابُ كامل للقانون والضمير ! بقلم محمد رمضان
  • الإسلام / الإرهاب ... أية علاقة؟ بقلم محمد الحنفي
  • مروان البرغوثي عنوانٌ لجبرِ الكسرِ بقلم د. فايز أبو شمالة
  • لماذا لا تحمل شوارعنا اسماء النساء منا بقلم شوقي بدرى
  • شهادة الترابي على العـصــر (الحلقة 1) بقلم مصعب المشرّف
  • الحل الظالم ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • النداء الأخير لمطار الخرطوم..! بقلم عبد الباقى الظافر
  • الصوت الصارخ في البرية بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • قراءة في بيان وزارة الخارجية السودانية الصادر في 17 ابريل 2016م بقلم فيصل عبدالرحمن علي طه
  • عشان كده الإنقاذ إتوهطت وإتحكرت (2) بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
  • دلائل إدانة الأطفال ومبررات محاكمتهم الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (109) بقلم د. مصطفى يوسف ا























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de