بالإضافه للمبلغ الخرافى الذى إلتهمته مشروعات المياه والبالغ قدره ( 310 ) ملايين دولار مضافاً إليها مبلغ وقدره ( 639 مليار و655 مليون جنيه ) ذلك الذى أشرنا إليه فى مقالنا السابق والذى أُودع فى حساب الولايه فى العشرين من شهر مارس الماضى لهذا العام عبر بنك السودان بغرض ( تحسين الإمداد المائى لمدينة الأبيض ) بالإضافه لهذا الصرف الخرافى على مشروعات أثبتت فشلها الذريع وتبدد ما أنفق فيها من أموال وجهد هباءً منثورا يمكنك والحال هكذا أن تزيد عليها مبلغ الـ ( 55 مليار و800 مليون جنيه سودانى ) تلك التى وُظفت لإضافة (18) بئر إضافيه فى حوض بارا وتم التعاقد مع شركة أبوحسنين لتنفيذها ولما الحال الأن قد بلغ سقفاً غير مسبوق فى ضعف الإمداد المائى المزعوم وما زال الكارو هو سيد الموقف فى شوراع وأحياء مدينة الأبيض عاصمة ولاية النفير والنهضه يمكنك وبكل بساطه وأنت مرتاح البال والضمير أن تشير لإدارات مياه الولايه المختلفه وكل المدراء ومدراء الأقسام التابعه للمياه مدن وريف وتقول مشيراً إليهم إن هؤلاء الناس لصوص ! هكذا بدون أى تردد وبلا أدنى خجل أو خوف وفى الوقت الذى أقول لك فيه هذا الكلام ينبغى عليك أن تضع فى حسبانك إنك مطالب بتسديد جزء ضخم من تلك المليارات المنهوبه وإن المورد السيد ( الحبر ) مايزال لديه دين فى عنقك وقدره ( 310 ) جنيه قيمة مواد مضروبه نُهبت لاحقاً وتم جمعها من البيوت بيت بيت وحاره حاره وحِله حِله أخرها تلك التى وضع جهاز الأمن الوطنى والمخابرات يده عليها فى مطلع الإسبوع هذا وتم ضبطها فى أحياء متفرقه من المدينه منها حى الرحمه وكريمه شرقاً وحى الناظر ... مليارات تُنهب وبالأدله القاطعه التى تسلم مولانا هارون والى الولايه نسخاً منها وأموال ما تزال تُضخ ومواد تُباع فى سوق الله أكبر ولا حسيب ولا رقيب فكيف بربك تصلك المياه ؟ إن حالك البائس هذا عزيزى القارئ هو حال من يحمل ثياب الناس ليغسلها ولصوص المياه أثوابهم غارقه فى الرجس والنجس ... ترجوا المياه والمياه بفضل الهبر لا تسلك مسالكها ... إن السفينة لا تجرى على اليبس !! هؤلاء أصابوننا فى مقتل وإذا ما كنا نؤمن بقوله سبحانه وتعالى ( وجعلنا من الماء كل شئٍ حى ) منذ بدء الخليقه التى يدخل فيها عنصر المياه والى الإستخدامات المتنوعه للمياه كعصب للحياة فى الحياة الدنيا فإن حرماننا منها بنهب مواردها المهوله وفقاً لهذه الأيه الكريمه يمكن أن يندرج ببساطه تحت بند الشروع فى القتل والإباده الجماعيه . ومن غطس حجر مياه هذه الولايه هم أولئك السدنه اللصوص الذين تعاقد معهم مولانا بنفسه وفتح أمامهم أبواب كل شئ وطامتنا الكبرى ووجيعنا الذى يكوى جوانحنا ليس فى تلك المليارات المهوله التى نُهبت ، تلك ليست هى المعضله فأولئك القوم المستجلبون أخطر من مرتزقة ( بلاك ووتر ) ما يحز فى النفس وما يدمى قلوبنا فعلاً هو لا مبالاة حكومة ولاية شمال كردفان بكل وزراءها ومعتمديها وقياداتها السياسيه وأجهزتها الأمنيه والعدليه والتنفيذيه والتشريعيه !! لا أحد ـ لا أحد على الإطلاق يسأل أويحاسب أو يتقصى الحقائق ، وما يحدث هو العكس تماماً يُبجل الساده اللصوص ويُحتفى بهم وتتم ترقياتهم الى الأعلى ويُفسح لهم فى المجالس أما كل مواطن شريف يفد ليسأل ويتقصى ويشتكى فيعامل على طريقة ( عبس وتولى ) !! طالما ظللت تقول إن هذا خطأ وهذا صواب وذاك شريف وهذا لص فأنت شخص بغيض غير مرغوب فى ظهورك فى كافة الأحوال ! ومع ذلك تجنا نفعل ولا نبالى وندس أنوفنا فى كل شئ فرائحة الفساد النتنه فى مشروعات المياه بالتحديد قد أطبقت على سماء الولايه وباتت تزكم الأنوف ونواصل .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة