|
Re: أنصارد. النعيم د. ياسر نموذجاً الأستاذ محم (Re: خالد الحاج عبدالمحمود)
|
اعتقد أنه من أسباب توقف حركة الأخوان الجمهوريين بعد أحداث قوانين سبتمبر 1985 هو هذا التصور للفكرة الجمهورية الذي لا يبعد بها كثيراً عن التصور السلفي للدين الاسلامي. ما هو الجديد الذي سيقدمه الجمهوريون اذا رفضوا التفكير العلمي العقلاني الذي يتحدث عنه د. النعيم من داخل الفكرة الجمهورية. لقد نشر أحد الصحفيين الاسلاميين من كتاب الأعمدة في جريدة سودانية وقعت في يدي منذ أمد غير بعيد أن العلمانيين الذين يرفضون الشريعة الاسلامية سيقف في وجههم الاسلاميون وعددهم وذكر من بينهم الجمهوريين وقد استنكرت هذه الملاحظة في وقتها ولكن اذا كان هذا طرحنا للفكرة الجمهورية فان ذلك الكاتب السلفي لم يبعد النجعة. اذا أردنا أن يكون لنا مكان في العالم اليوم وفي مستقبل البشرية فعلينا أن نعيد النظر في فهمنا للفكرة الجمهورية وما قدمته من طرح في الديمقراطية والاشتراكية والعدالة الاجتماعية مستفيدين بالتجارب التي مررنا بها بعد 18 يناير 1985 التي جعلت الفكرة الجمهورية تدخل في التجربة العملية ولم تعد تنظيراً ولا تهويماً روحياً بل صارت تطبيقاً في اللحم والدم باستشهاد الأستاذ محمود محمد طه وفيما أتى بعده من حادثات في داخل الوطن من تمكن السلفية الدينية من المجتمع ومن السلطة وفي العالم من ظهور الحركات الارهابية باسم الاسلام. أقترح مؤتمراً فكرياً جامعاً يدعى له الجمهوريون بتعدد توجهاتهم ويدعى له غير الجمهوريين من المهتمين بالشأن الفكري والوطني. أعاننا الله وإياكم في طريق الهداية والسلام.
|
|
|
|
|
|