السوريين مقابل الجنوبيين . أعادة هندسة الخريطة الديموغرافية للدولة السوداني بقلم المثني ابراهيم بح

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 04:21 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-27-2016, 07:55 PM

المثني ابراهيم بحر
<aالمثني ابراهيم بحر
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 129

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السوريين مقابل الجنوبيين . أعادة هندسة الخريطة الديموغرافية للدولة السوداني بقلم المثني ابراهيم بح

    06:55 PM March, 27 2016

    سودانيز اون لاين
    المثني ابراهيم بحر-
    مكتبتى
    رابط مختصر





    ان الاستعلاء كأحد اسوأ مظاهر العنصرية, وزواله رهين بالوعي وتوسع الافق الانساني, كالشعب الامريكي نوذجا يغني عن المجادلات وهو يتحول بأختيار اوباما رئيسا, ولكن تأكد بما لا يدع اي مجال للشك بأن هذا الداء العضال المتفشي بشدة في اتون مجتمعنا , عاني منه ابناء السودان الجنوبي علي وجه الخصوص بسبب اللون في المقام الاول ثم تليه الاسباب الاخري, لأن الاقباط لم يتعرضوا لامثالهم في الدين , يشفع لهم في ذلك لونهم الذي يسر الناظرين ,وان زوال اسباب الاستعلاء لن يجدي معه التعليم ,ونخبة الأسلام السياسي ترفض سرا وجهرا ان يأتي من يحكم السودان من ابناء الهامش, وقد أضحت تلك الأوهام فينا لتغذي أبشع أنواع الأستعلاء العنصري في سلم الهرم الأجتماعي ,فهي حقيقة ماثلة مهما حاولنا انكارها, فالسبب الحقيقي لتنامي شدة الاحتقان والمرارات دفعت التي بالوحدويين من ابناء الجنوب لاختيار خيار المغادرة جنوبا في اللحظات الاخيرة هي ان معاناتهم كانت لا تزال قائمة من ممارسات دولة الاسترقاق السياسي والاجتماعي, التي ساهمت في اشتعال الحريق خلال العقدين الاخيرين, وفي ظل انعدام القيمة الوطنية والدينية لنخبة الأسلام السياسي التي اسقطت الوطن وتريد اسقاط المزيد تحت اي ذرائع دون الرجوع عن هذه الخطيئة التاريخية فأندلعت الحروبات في دارفور وكردفان والنيل الازرق والشرق, وتفاقمت دون ان يسأل احد لماذا الحرب في السودان....؟


    الحركة الاسلامية تمارس العنصرية في أقصي تجلياتها , بالرغم من وجود عدد كبير لابناء الهامش في صفوف الحركة الاسلامية ,فدارفور وحدها بحسب أخر مؤتمر للحركة الأسلامية كانت تمثل الاكثر عضوية, الا انهم لم يتبوؤا علي الاقل منصب الامين العام منذ انشاء تيار الجبهة الأسلامية , فالمواقع القيادية والتنفيذية المهمة التي ظل يصارع عليها ابناء الهامش علي شاكلة الرئيس والامين العام تخضع للخلفيات الثقافية والاثنية من حيث القيمة الايدولوجية وليس العددية....! وهذا أحد أهم الأسباب التي جعلت من (بولاد) أحد أشهر كوادر تيار الأسلام السياسي لأن يخرج نهائيا عن الحركة الأسلامية بعد أن أتضح له انها ليست لله كما يزعمون...! فالمرحوم د الترابي في اللحظات الأخيرة كتنيك مرحلي, قدم (موسي المك كور) لرئاسة الحركة الشعبية في انتخابات 2010 لخداع الشعب السوداني بانه رجل قومي بداعي خوفه علي مصلحة الوطن.....!فلماذا لم تكن تلك الخطوة في مرحلة البدايات....! ويا ليته لم يفعل...!ومن تلك المشاهد تتبين لنا بوضوح حقيقة الصراع الذي يجري داخل مراكز القوي في حزب المؤتمر الوطني, فهي تصب جميعا في مجري التواطؤ والتمركز الايدولوجي, وهي انماط من السلوك يقوم بها بعض الذين ينتمون اجتماعيا الي حقل الثقافة الاسلاموعروبية, وما تعرف بجماعة المركز الذين مكنتهم الظروف من امتلاك الوعي النظري بأشكالية الصراع الذي تسوده هيمنة الثقافات الاسلاموعروبية, التي تحميها الايدلوجيا الرسمية المتشددة ,لسبب نظام التراتيبية الاجتماعية القائم علي التشدد العرقي ونمط الاقتصاد الطفيلي, الذي يستلزم ليس فقط امتلاك السلطة....! بل الاستبداد بها لزوم الاقصاء الذي يتطلب فرض هويات جزئية حتي في المجتمع الواحد, لتحجيم وعي التنافس علي السلطة لتبرير بقائهم بأسس شرعية لا واعية.




    ان قاعدة الشرف الاولي فس الاسلام هي ان اكرمكم ان عند الله اتقاكم ولا فضل لعربي علي اعجمي الا بالتقوي ولكن الحركة الاسلامية السودانية تبنت شعارات عرقية ودينية وهو ما يعهرف بهوية السودان العربية والاسلامية وطبقته منهجيا في عهد الانقاذ عندما استولت علي السلطة وكانت من اكبر نتائجها انفصال الجنوب السوداني ولعل ذلك من اكبر ازماتنا التي نعاني منها فأساءت بذلك لمستقبل الاسلام واللغة العربية في السودان وكل العالم. فواهن من يظن ان فكرة ان انفصال الجنوب حديثة العهد , فحركة الاسلام السياسي كانت تخطط منذ قديم الزمان الي احادية الدولة السودانية وفقا ( للاسلاموعروبية ) ولكن بعض المفكرين كانوا يرون ان جنوب السودان سيعوق عليهم قيام الدولة الاحادية وفقا لما يزعمون, ولذلك فكروا اولا في التخلص من هذه المعضلة من اجل اخضاع الدولة السودانية للمرحلة الجديدة....! وهذه هي مشكلة العقل الفاشي لا يفكر بعمق لادراك النتائج كما فعلوا مع ثورة وتعريب التعليم العالي اذ كانت النتيجة وبالا كبيرا ....! وكان هناك خياران لا ثالث لهما : الاول المضي في خيار الحرب لاخضاع الجنوب بالقوة لافكارهم المزعومة, اوالمضي في الخيار الثاني اذا لم ينجح الخيار الاول وهو ( فصل الجنوب) والباب البيجيب الريح سدوا وأستريح....!


    كانت البداية بالخيار الاول (خيار الحرب),ولذلك وجه الانقاذيون بعد ان استولوا علي السلطة كافة الموارد المالية لشراء السلاح ,واستيعاب اعداد كبيرة في الدفاع الشعبي والخدمة الوطنية, من اجل توفير الكادر البشري وذلك بارهاب الموظفين والمواطنين, واغرائهم للالتحاق بالدفاع الشعبي, والخدمة الوطنية ,في مقابل مزايا يتحصلون عليها ,وكانت مشاهد (عايشها) الكثيرين, اختطاف الشباب من الشوارع ونقلهم الي المعسكرات في مشاهد مهينة لحقوق الانسان, يتم تدريبهم في فترة وجيزة ومن ثم ارسالهم الي (محرقة) الحرب بدون اي تدريب متقن وكان من الطبيعي ان يقضوا نحبهم بكميات كبيرة, ليخرج علينا وقتها عراب الحركة الأسلامية ,د( حسن الترابي) بواحدة من بنات افكاره , بتحويل المأتم الي بيوت اعراس بعد ان (يخدروا )اهل الفقيد بأنه الان في الجنة مع الحور العين ....! وهذه كانت صور ومشاهد مألوفة في برنامج في ساحات الفداء,وفي المناسبات العامة يتداولونها بدون اي حياء , ولا تحتاج الي ادلة.

    أضافة الي تسخير وسائل الاعلام علي اسوأ استغلال لتخدع الشعب السوداني وتعمل له (غسيل مخ) بدلا عن توفير احتياجاته الاساسيه ,واصبحت اجهزة الاعلام مطية لهذا النظام البوليسي لاستلاب المواطن السوداني, علي غرار برنامج (في ساحات الفداء) الذي وجد رواجا اعلاميا واهتمام غير مسبوق من اجل ان يخدم اهدافه لنشر الاكاذيب التي يدعون انها تحدث للمجاهدين في الجنوب من اجل ترغيب العامة , مثل سماعهم صوت الملائكة ....! وتظليل الغمام لهم من اشعة الشمس الحارقة.....! والغزلان التي كانت تأتي لهم طائعة مختارة عندما يشعرون بالجوع....! ومع كل ذلك كانت االنتيجة محلك سر....! بل وقد تفوقت الحركة الشعبية في كثير من الاحيان مما دفعهم لان يتنازلوا عن مشروعهم المزعوم والشروع في الخيار الثاني خيار التفاوض تمهيدا لفصل الجنوب.



    فعليا بدأ المرحلة التالية التي تمهد للأنفصال, وكانت مسرحية المفاصلة التي لم تكن محض صدفة بل تكنيكا بعلم النخب وليس العامة تمخض عنها مؤتمران , الوطني والشعبي, ثم منبر السلام العادل , ومن فوائد المفاصلة أنها تتيح للأسلامويين فرصة للتمدد ليس في السلطة فحسب , بل المعارضة التي نشط فيها المؤتمر الشعبي لاحقا بهدف (شق) صفوفها , اضافة الي مهمة منبر السلام العادل التي تقضي بتنفير الجنوبيين من الوحدة,فالكيزان لابعاد (شبهة) فصل الجنوب وخوفا من العار التاريخي استتبعوا (تكنيكا) يغيهم شر المسأئلة , يقضي بخروج (الطيب مصطفي) وتكوينه حزب (منبر السلام العادل ) وهو احد الازرع الرئيسية للجبهة الاسلامية,مهمته التحريض علي الكراهية الدينية والعرقية للمساعدة في فصل الجنوب بغية تمكينهم من تحقيق مشروعهم الحضاري المزعوم.

    هذه الأحداث الدراماتيكية ساهمت في بروز شخصية الخال الرئاسي (الطيب مصطفي) الذي لم يتم اختياره عبثا ....! لما له من مزايا اهمها عنصريته البغيضة تجاه الاخرين خاصة الجنوبيين ,اذ كان يضمر لهم الشر هو وزمرته وسط ادعاءاتهم الزائفة بالتدين وسماحة النفس , فوجدتهم ابناء الضمير الغائب والمستتر واللاسويه, بعد ان كانو اخوانا في الله يجمعهم تنظيم واحد يتظاهرون بملامح الاسلام التي هي منهم براء, يضحكون مع موسي المك كور, وعبدالله دينق نيال, ولكنهم يعكسون ما يبطنون, حيث يضمرون لهم الحقد والبغضاء , أضافة الي مزية أخري قرابته من رئيس الجمهورية , اذ لا يستطيع خال الرئيس( باراك اوباما), ولا خال الرئيس الروسي ,او الفرنسي , رؤساء اقوي دول في العالم ان ينشؤوا احزابا في بلادهم باي مسمي لهدف عنصري, يهدف لنسف الاستقرار الاثني في البلاد, كما لا يستطيع اخوال الرئيس في أي منطقة في العالم الحصول علي ترخيص باصدار صحيفة علي شاكلة انتباهة الغفلة لمجرد قرابتهم ...! ولكن المهندس (الطيب مصطفي) استطاع ان ينشيئ حزبا يدعو لفصل البلاد ويرسخ للعنصرية في الشمال ضد الوحدة مع الجنوب....! اذ لم ينتفع الوطن من هندسته وخبرته في مجال الهندسة, اللهم الا اذا كان قد تخصص في مجال اخر من مجالات من الهندسة في فن التخريب والاثارة العرقية
    (صحيفة الانتباهه) التي وظفت للأستثمار في الكراهية وهدم العلاقة بين الشمال والجنوب (شقت) طريقها وأعتلت (القمة) و تجاوزت كل الصحف الكبيرة الموجودة , ونجحت في هدفها بعد ان صوت معظم الجنوبيين لصالح الانفصال , بل و نجحت في تشكيل رأي عام وسط الشماليين, فالطيب مصطفي استغل تغييب الوعي واستغلال الألة الاعلامية ,ولكن عموما نحن السودانيون نستاهل بأن (يركب) امثال (الطيب مصطفي) علي رؤوسنا , فنحن من دعمناه في مبتغاه...! فصحيفة الانتباهة اصبحت الاكثر توزيعا بأرقام توزيع غير مسبوقة فمن الذي كان يشتريها ....! فمن الطبيعي أن تعطي نتائج ايجابية للطيب مصطفي بأن المواطن يدعمه , طالما ان صحيفته هي الاكثر توزيعا فمعناه ان الغالبية توافقه علي طرحه العنصري....! فتخيلوا معي لو ان غالبية كبيرة كانت قاطعت صحيفة الانتباهة وفرضت عليها العزلة, وبالتالي كانت ستكون سببا في انخفاض نسبة توزيعها كانت ستعطي انطباعا سلبيا للطيب مصطفي مفاده أنه يعزف لوحده في مشروعه البغيض....! ولكن أكثر ما يثير( الحنق) ان صحيفة الصيحة التي يملكها حاليا الطيب (مصطفي) يعمل معه صحفيين ممن يحسبون بأنهم من المستنيرين والمعارضين للنظام علي مستوي الأستاذ ( صلاح عووضة) فمهما كانت له من مبررات واهية الا انها تعطي انطباعات ايجابية للطيب مصطفي تساهم في دعمه معنويا.



    لعب الطيب مصطفي دوره بأتقان , وقد يكون ذلك هوسا عنصريا لكنه يتعارض مع الاسلام كرسالة الي الناس كافة ومنهم الناس في جنوب السودان الذي يتحدثون العربية ويدين الكثير منهم بالاسلام , فالزعيم الاسرائيلي و السياسي اليميني المتطرف (ليبرمان ) ووزير الخارجية الاسبق وزعيم حزب الليكود يجمعه وجه الشبه مع(الطيب مصطفي) زعيم منبر السلام العادل الذي يتبني ايدلوجية حزب الليكود الاسرائيلي,ويتبني الطيب مصطفي ايدلوجية الجبهة الأسلامية ,فهو اشد كراهية وعنصرية قياسا لبيبرمان...! ويرفض ليبرمان دولة المواطنة في فلسطين, ويصر علي يهودية الدولة ,بينما يرفضها الطيب مصطفي في السودان ويصر علي هوية السودان العربية والاسلامية,فلم يكن اعتناق اعتناق المسيحية يرقي بالسود في المساواة مع البيض, لكن الكثيرين من البيض في امريكا كانوا يتعاطفون مع حركة الحقوق المدنية, ولولا ذلك لما تحقق النصر الذي توج بانتخاب باراك اوباما رئيسا للولايات المتحدة, وقد ترتقي الانسانية بالانسان الي مراتب الفضيلة , ولكن الخير والشر متلازمان وفي طبائع الاشياء, وقد اتضح من الاستطلاع الذي اجرته( سونا )ان الغالبية العظمي من الشماليين ضد الانفصال علي عكس ما يزعم الطيب مصطفي الذي بيده مقاليد القوة والنفوذ.

    بالرغم من أن كل هذه المشاهد معلومة لكثيرين ,الا أن بعض الانقاذيين يحاولون اقناعنا بانهم تفاجاوا بالتصويت لصالح الانفصال, ويذرفون دموع التماسيح بحق اكبر جريمة ارتكبت في ضد الاسلام في العصر الحديث بعد سقوط الاندلس, وكان ذلك بيد ادعياء العروبة والاسلام وليس بيد الاعداء كما يدعون, فلم يكن لمحمد بن القاسم الثقفي فضل في نشر الاسلام في شبه القارة الهندية, او عبدالله بن ابي السرح في نشر الاسلام في السودان, بل كانت الحرب دعوة الي الكراهية كما فعلت الانقاذ واعلنت الجهاد في جنوب السودان ,ولكن صفاء الهوية السودانيه علي اساس العروبه والاسلام وهم لن يلامس ارض الواقع حتي اذا تشظت الدولة السودانية وتبقي فقط شماله النيلي.

    الهوية ليست مسالة دين كما يتوهم اولئك السطحيون....! ولو كان الامر كذلك لما كانت هناك مشكلة هوية بين العرب والاكراد المسلمين قوم صلاح الدين الايوبي في العراق, ولا يكاد يوجد بينهم فرق في السحنه, ولما كانت هناك مشكلة في دول المغرب العربي بين العرب والبربر المسلمين والامازيق, قوم (طارق بن زياد) فلا توجد بينهم اي فوارق تميز سحناتهم, لأن مسألة الهوية في رأيي هي التي تصنع الفارق وتؤجج نار الخلاف لأنها تتصل بطبيعة الانسان من حيث كونه ونشأته, فمن التأكيد للأنسان الحق في الاعتزاز بأنتمائه ايا كان خط انتمائه , فالقول بانتفاء الحديث عن تعدد الاعراق والثقافات بعد انفصال الجنوب لا يعدو كونه ان يكون مغالطة للواقع وستظل القبائل غير العربية التي ستشكل غالبية دارفور وقبائل الانقسنا وقبائل شرق السودان والنوبيين في اقصي الشمال وامتدادات هذه المجموعات العرقيه علي طول البلاد وعرضها جزء من السودان الشمالي, فكل تلك المجموعات لها ثقافات ضاربة في عمق التاريخ, فكيف يقال انه لا مجال للحديث عن التعدد العرقي والثقافي في السودان وكيف ينادي الطيب مصطفي بتهميشهم علي اساس صفاء الدولة السودانية عندما قال عندما اسمع كلمة تنوع أتحسس مسدسي....!
    ووفقا لتلك المعطيات التي سردناها لم اندهش لااعلان حكومة الخرطوم في 17 مارس (وكالة السودان للأنباء), بمعاملة مواطني دولة جنوب السودان المقيمين داخل الاراضي السودانية بوصفهم "اجانب" وتهديها باغلاق الحدود بين البلدين مجددا اذا استمرت في دعم المتمردين.وقالت (سونا) إن مجلس الوزراء السوداني قرر خلال اجتماعه برئاسة الرئيس عمر البشير، "معاملة مواطني دولة جنوب السودان المقيمين بالسودان بوصفهم اجانب لدى تلقيهم خدمات الصحة والتعليم".وقرر المجلس ايضا "التحقق من هوية الجنوبيين المقيمين بالسودان واتخاذ الاجراءات القانونية حيال كل من لا يحمل جواز سفر او تأشيرة دخول رسمية خلال اسبوع", لاحظوا خلال اسبوع واحد....! فالجنوبيين المتواجدين بالسودان لماذا يؤاخذوا بأفعال حكومتهم....! فالملاحظ بان النظام فضح نفسه في مستنقع السقوط الاخلاقي, ففي نفس الوقت الذي تفتح فيه الابواب للسوريين الذين انكبوا زرافاتا ووحدانا , فقد حدثني أحد أصدقائي علي الرغم من اني لم أتأكد من صحته بأنه شاهد علي قناة الشروق تكوين لجنة برئاسة (الطيب مصطفي) لحصر السوريين المتواجدين بالبلاد بغرض ايجاد وظائف ومصادر دخل ....!فواهن من ظن ان الامر(استجلاب السوريين) قد تم بمحض الصدفة....! وصدرت القرارات بمعاملتهم اسوة بالمواطن السوداني في كل المعاملات , فقد فضح النظام نفسه وهو يقدم فائدة مجانية بتبنيه ايدلوجيات منبر السلام العادل , وهو اكبر دليل علي نهج الحركة الاسلامية التي تتلون كالحرباء وتصطاد في المياهة العكره.وتكيل بمكيالين فالحركة الاسلامية فتحت ابوابها من قبل للاسلاميين من الدول العربية واحتضنتهم من امثال الغنوشي وبن لادان, وقد اعترف بذلك الغنوشي في عزاء المرحوم د. الترابي.


    لم يحزنني ان سيد المستعربين قد حقق بتلك (الصفاقة ) امجادا ومكاسب لم يحققها غيره اي كاتب عربي نذر نفسه للكلمات, بقدر ما احزنني تقديم ابناء الجنوب كقرابين انقاذا لماضينا ورغبة في تعريف العالم العربي بأوجاعنا وامجادنا المزعومة....! لأن تلك المشاهد لم تتم بمحض الصدفة كما أسلفنا, فقد تمت فقا لسياسة الأحلال والابدال لتغيير التركيبة الديموغرافية والتركيبة السكانية في بنية المجتمع السوداني وفقا لمشروعهم المزعوم , فنظام الجبهة الاسلامية تخلص من الجنوبيين, و يرمي حاليا لانشاء السدود وتهجير السكان الأصليين وطمس الحضارة النوبية بأعتبار أن منبعها غير اسلامي , وبالتالي فهي تسيئ الي العروبة والأسلام.

    وبالتالي لا بد من تغيير الخريطة الديموغرافية بغية إعادة هندسة الخريطة السكانية بتوطين سكان أخرين يتلائمون مع المرحلة الجديدة, فكانت السيناريوهات وفقاً لما يجرى بدارفور بأختراع الحروب والكوارث لطرد السكان الأصليين,و لأحلال القبائل العربية ، وهذه المسائل تحدث فيها د.محمد جلال هاشم بأستفاضة وقد اشار في احدي تصريحات لصحيفة الميدان 29/6/2011 : "أن المنطقة التي ستغمر ببحيرتي سد دال وسد كجبار تمتد من دنقلا حتى حلفا القديمة، وتشمل المنطقة من جزيرة مقاصر قبالة دنقلا وحتى شلالات كجبار والتي ستغمر بسد دال بجانب المنطقة شمال كجبار من « كجرمة » وحتى دال التي ستغمرها مياه سد دال، وأضاف بأن دال تعتبر الحد الجنوبي لبحيرة النوبة. وعزا د. جلال محاولة الحكومة المستمرة لإفراغ المنطقة من أهلها بأنها جزء من مشروع يستهدف توطين خمسة ملايين مصري لمحاربة البطالة بمصر، معتبراً المشروع جزء من محاولات إعادة هندسة الخريطة السكانية".فالنظام كان يتحين الفرص لتوطين المصرين عبر المشاريع الزراعية و اتفاقيات الحريات الأربعة التي سعي لها نظام المؤتمر الوطني بنفسه , الهدف منها تغيير الخريطة الديموغرافية للدولة السودانية, ولم يصدق النظام أن يقتنص فرصة الكوارث التي (ضربت) بالشعب السوري , فقد جاءت الفرصة علي طبق من ذهب, بالرغم من البعد الجغرافي بين السودان وسوريا,مما يتطلب الأمر الي انشاء جسر جوي يتطلب اعباء مالية كبيرة , تحملها نظام البشير ليفتح لهم الابواب علي مصراعيها, وحصل الشعب السوري علي مزايا لم يجدها من اقرب الجيران اليه...! الذين يتفوقون علينا أقتصاديا,أضافة الي قرابة اللحم والدم.



















    أحدث المقالات
  • عمي صباحاً دار فوز بقلم أمين محمد إبراهيم
  • مواطنو جنوب السودان .. بعيداً عن النزاعات بقلم نورالدين مدني
  • الرئيس .... من هو الرئيس...؟؟!! بقلم سميح خلف
  • لو سمحت يا سعادتك .. ؟ كيف سعادتك ؟! بقلم حسن عباس النور
  • أنصار د. النعيم د. ياسر الشريف نموذجاً (3) بقلم خالد الحاج عبدالمحمود
  • إلى.. طاغية القصر.. ثورة المظاليم قادمة.. وإن تأخر أوانها بقلم الصادق حمدين
  • ما معنى هذا، يا رِجال..!؟ بقلم عبد الله الشيخ
  • منصور خالد وحقوق الإنسان (1/2) بقلم نبيل أديب عبدالله
  • ماذا أصاب ( بعض) كبار الهلال؟! بقلم كمال الهِدي
  • بأستثناء هادي .. حوار الموفنبيك والمبادرة الخليجية اجتمعوا أمس في مليونية السبعين
  • الإسلامي هو هو ولو قاد قوى المستقبل!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • طفل كبير !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • من قتل الترابي..؟ بقلم عبد الباقى الظافر
  • عقلك .. هو ما يهدم السودان «1» بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • تواضعوا قليلاً يا هؤلاء بقلم الطيب مصطفى
  • سجين الحياة بقلم عبد السلام كامل عبد السلام يوسف
  • برنامج الوزير المغضوب عليه.. فرصة للدعوة(للأحسن) بقلم البراق النذير الوراق
  • أهمية الرد كتابةً على احتيال أمبيكي وزوما بقلم د. عشاري أحمد محمود خليل
  • المقعد البائس بقلم عبد السلام كامل عبد السلام يوسف
  • هل تسقى ايران كاس السم الاقليمي ؟؟ بقلم صافي الياسري
  • المعاشيون في الأرض .. هلا عاملتموهم كما تعاملون يهودي الخليفة الراشد عمر بن الخطاب؟
  • بسبب الحرب والفقر المدقع: إنتشار واسع لمرض الإيدز في دولة جنوب السودان... صلاح الدين مصطفى
  • طلاب التوجيهي في السودان... نزيه القسوس
  • ألبراطيش والغسول, أم ألبابا ألرسول بقلم بدوى تاجو
  • على مهلي - قرشي عوض.الصحافة السودانية.. مأساة وملهاة
  • سيف الدين احمد فرج الله النقرابى: بروز عالم سوداني لم تثنيه عن النجاح سياسة الفصل والتشريد في بلاده
  • مسافر الي الغني .. قصة قصيرة من كتاب امدرمانيات حكايات عن امدرمان زمان وقصص قصيرة أخري
  • العدالة الامريكية الاستيلاء علي الاموال السودانية المساواة بين الجاني والضحية بقلم محمد فضل علي..ك
  • خارطة طريق مقفول بقلم نورالدين مدني
  • يا دول التحالف خيرت الله عليكم .. أهل الشمال شوفوهم أعدائنا واعدائكم بقلم أمين محمد الشعيبي























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de