06:58 PM March, 06 2016 سودانيز اون لاين
محمد اركو-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر
- [email protected]يعتبر يوم 4 مارس من كل عام يوما مهما في تاريخ العدالة الدولية واكثر أهمية لضحايا الإبادة الجماعية في دارفور خاصة والعالم اجمع، حيث يوافق اليوم الذكرى السنوية السابعة لإصدار الدائرة التمهيدية بالمحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر حسن احمد البشير بتهم ارتكاب جرائم حرب والجرائم ضد الإنسانية في 4 مارس 2009م وأضافت المحكمة لاحقا الي لائحة الاتهام تهمة أخرى خاصة بجريمة الإبادة الجماعية في 12 يوليو 2010م.
ولكنه لم يسلم هذا الانتصار العظيم للعدالة الدولية من خيبات وتخاذل دول الجوار الإقليمي والدول العظمى الذين لم يحركوا ساكنا في السعي على القبض علي المجرم البشير الذي ظل يجوب حرا طليقا شرقا وشمالا وجنوبا. وبدأت أولى هذه الخيبات عندما قرر زعماء افريقيا بقمة ”سرت“ الليبية في يوليو 2009م بعدم تعاونهم مع المحكمة في قضية البشير وتلتها ترحيب وإيواء دولتي تشاد وكينيا بالبشير في أراضيها في 2010م (وهما من الدول المصادقة لنظام روما الأساسي المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية) وامتناعهما عن تسليمه للعدالة الدولية متجاهلان ما جري بدارفور، هذا فضلا عن السكوت المريب لمجلس الامن الدولي تجاه القضية.
مرت سبع سنين عجاف ولم يتغير الحال في دارفور بل ازداد سوءا و وبلغت جرائم النظام الحاكم في السودان ضد الشعب درجة لا يمكن تحملها، وما يجري الان بشكل يومي في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق (علي وجه الخصوص) من قتل واغتصاب وتشريد وتهجير قسري ومنع وصول المساعدات الغذائية والدوائية للمتضررين و منع منسوبي البعثة الأممية المشتركة من الوصول الي مناطق الصراع للوقف على ما يجري علي الارض هو استمرار لعملية الإبادة الجماعية الممنهجة التي بدأ مراحل تنفيذها منذ 2003م.
وبهذه المناسبة التاريخية نقدم احتجاجنا و نطلب من مجلس الامن الدولي ان يتدخل وبشكل مباشر وفوري وحاسم في مساعدة الجهات العدلية الدولية في تنفيذ مذكرات الاعتقال الصادرة في حق البشير واعوانه المطلوبين لدى العدالة وعلى راسهم عبد الرحيم محمد حسين وعلي كوشيب واحمد هارون وكل من كان له اليد في تنفيذ تلك الجرائم البشعة. كما نناشد المنظمات الحقوقية والشعب السوداني في الداخل والخارج بالوقف والتضامن مع ضحايا الإبادة وذلك بالضغط علي الحكومة السودانية بكافة الوسائل الممكنة من اجل إيقاف الحرب ومناشدة السلام، لان النهج الذي يتبعه النظام سيقود كل السودان الي ما لا يحمد عقباه..
ويجب ان تتذكر وتلتزم الدول المصادقة علي نظام روما الأساسي وكافة الأعضاء بالجمعية العمومية للأمم المتحدة بمسئولياتها و واجباتها تجاه القانون الدولي والاتفاقيات الدولية والإقليمية سواء ان كانت جماعية او ثنائية وان تبدي حسن النية وتتعاون مع المحكمة من اجل تسهيل القبض وتسليم المجرمين ومحاسبتهم امام القانون.
فأوقفوا الإبادة الجماعية في السودان وانقذوا الأبرياء في مناطق الحرب بدافور , جبال النوبة والنيل الأزرق.
أحدث المقالات
هوامش من دفتر تحضير معلم بقلم حسن عباس النورالصراعات العشائرية، الأسباب والتداعيات بقلم جاسم عمران الشمري/مركز المستقبل للدراسات الاستراتيجيةتعليقا على رسالة اللواء الطيراوي الى النائب ماجد ابو شمالة بقلم سميح خلفرحل الترابي.. وعجلة الهوس الديني ما زالت تدور!! بقلم بثينة تروسالترابي .... حياته في السُـلْـطة ووفاته بقلم مصعب المشرفترابي القوم بقلم عبدالله عبدالعزيز الاحمرلنناهض قوى الموت الجماعى, وحفاررى القبور بقلم بدوى تاجوموجز حول وسائل الحماية المقررة واَليات تنفيذ القانون الدولي الإنسانيتحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش: قراءة مستقبلية بقلم باسم عبد عون فاضل/مركز الفرات للتنمية والدراسالترابي.. الرحيل المر بقلم: سليم عثمان مات من قتل الالاف من الشعب السودانى مات من لطخ اسم السودان حسن الترابي بقلم محمد القاضيوسقط سِحرُ الإخوان بقلم أحمد يوسف حمد النيلصينية أولاد التنظيم ..! بقلم عبد الله الشيخنبكيه أم نبكي الوطن!! بقلم كمال الهِديخازوق مروي الدولي بقلم الطاهر ساتي وداعا أيها الشيخ..! بقلم عبد الباقى الظافرهيئة المطيع (للاستثمار)!! بقلم صلاح الدين عووضةالعجز «5».. قلنا .. وقالت الايام بقلم أسحاق احمد فضل اللهرحمك الله أيها العملاق بقلم الطيب مصطفىكيف نعيش فى الزمن الحزن؟! بقلم حيدر احمد خيراللهآخر نكتة (أمريكي يطلب حق اللجوء للسودان)!! بقلم فيصل الدابي/المحاميمفهوم القانون الدولي الإنساني تعريفه ومصادره واهدافه اعداد د. محمود ابكر دقدق/ استشاري قانونييماهو وضع حقوق الانسان الايراني بعد الانتخابات ؟؟ بقلم صافي الياسريشهيد . . وفطيس . . بقلم أكرم محمد زكي الدكتور حسن الترابي الفكرة و التأثير بقلم حسن عباس النور الخبر هل انتهت الانتفاضة الفلسطينية الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (98) بقلم د. مصطفى يوسف اللداويالحراك السوداني الإنساني في سدني بقلم نورالدين مدني