*الأزمة الإقتصادية الطاحنة التى مست كل بيت سوداني ، وإنفلات الأسعار المتصاعد بشكل جنوني ، وقفة الملاح التى جعلت كل البيوت فى مأزق حقيقي ، محمد احمد يصحو متثاقلاً تضطر ام العيال ان تشتري لبن بدرة بجنيهين ، وبمثلهما ستة رغيفات ، فالعيال سيذهبون الى المدرسة فمن الأفضل ان يجد كل منهم رغيفة يشربها مع الشاي الذى لايعرفون ان كان ينتمي للشاي السادة ام الحليب ؟ولأن الفطور لامجال اليه ، لأن الحاج مريض منذ اكثر من اسبوع والجنيهات القليلة التى كانوا يدخرونها لتقف حداً فاصلا بينهم والعدم قد نفدت بعد وصولهم للمركز الصحي الذى قالوا عنه انه نتيجة لنقل الخدمة من المركز الى الأطراف ، ولم يجد فى المركز اياه مايقدم له كعلاج فبين اجرة الاسعاف وانعدام فاتورة الدواء أعادوه للبيت ..
*اعتل جسده وظلت طاحونة العناء اليومي تطحن الأسرة ، الكهرباء لايستطيعون شراؤها لأنها مرتبطة بالمياه والماء اصلا لاتصلهم وعندما وفروا من افواههم قيمة الكهرباء والمياه فوجئوا بتطبيق التعرفة الجديدة ، فباعوا انبوبة الغاز لأنهم لن يستطيعوا قيمة تعبئتها ، فاشتروا بعض الأدوية والآن تبقت خمسة جنيهات لخمسة اطفال عدا الأم والأب العليل ، الأبناء يتشاكسون وهم لايفهمون لماذا هم الأشد بؤساً ولايجدون اجابة عن لماذا طفولتهم مليئةبالجوع والفقر والعوز ..
*ونحن نكتب فى هذه الزاوية ينعى لنا الناعي إنتقال الشيخ حسن الترابي الذى مضى لجوار ربه ونسال الله له الرحمة والمغفرة وان يتقبله الله القبول الحسن ، ونساله تعالى ان يلهم آله وذريته الصبر الجميل ، ونذكر تلاميذه بأن اللحظة هى لحظة مواقف الرجال الخلص الذين يعلو عندهم هم الوطن فوق الحزبية الضيقة ، وان يتخذوا من رحيل الشيخ الجليل عبرة الحياة الباقية بأن كل ابن انثى وان طالت سلامته يوماً على آلة حدباء محمول ، والشيخ الذى وضع بصمته وفكره على وجدان تلامذته وخاصة فى المؤتمر الشعبي تقع عليهم اليوم مسئولية زائدة لمقولته التى اطلقها العام الماضي بانه ( يبتغي ان يلاقي ربه وهو مطمئن على السودان).
*فهذا المبتغى ينتظر تحقيقه من تلاميذه فى المؤتمر الشعبي ليطمئن الشيخ فى مرقده ، والمطلوب هو الارتفاع عن المطامع والايمان بان السودان ملك الجميع ويسعنا جميعاً ، اذاتجاوزنا الضغائن والغبائن والمحن، الا رحم الله الشيخ الترابي رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته.. وسلام ياااااااوطن..
سلام يا
من بقية تعلمها المتسلق الأكبر بموهبة صغيرة وانتهازية كبيرة ، زعم انه صاحب يد طولى فى بلد خرب ، عندما انكشف ذراعه الأيمن وجد محفوراً عليه ملك الفهلوة والنهب غير المسلح ،كلمة من هنا واخرى من هناك ظنها ثقافة عندما تراه يحزلق الكلمات لاتجد فى الخاتمة سوى التفاهة ، تعست امة تتزوج فيها السلطة الثروة ، وكلاهما الى زوال ، هل فهم المنتفخ بأن من يصعد بغير حق يسقط بحق!! وسلام يا..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة