|
Re: مسلسل تجديد العقوبات وبكاء الإنقاذ على أط (Re: حسن احمد الحسن)
|
الأخ الفاضل / حسن أحمد الحسن التحيات لكم . أعيت الأمة وأهلكتها مطبات السياسة ،، والأمة في كل الأزمان مسيرة وليست مخيرة ،، تمردت مرارا وتكرار وخرجت عن الطاعة ،، ودفعت الأثمان بالأرواح الطاهرة حتى توجد في البلاد ديمقراطية تحمل آراء الكل بمنتهى الشفافية .. وبذلك هي كانت تتأمل كل مـرة أن تواكب الأمم المتقدمة والمتحضرة ،، ولكن تلك هي موبقات الأحزاب السودانية نفسها التي تعودت أن تتمرد على الديمقراطية من تلقاء نفسها لتستعين بأهل الدبابات ثم تجري في البلاد نفس الأحوال !! ..دوامة في حلقة مفرغة وهي تلك الحلقة السوداء ،، حيث تلك النظم الانقلابية التي تنتهك الحقوق وتسلب الحريات ولا تحترم حقوق الإنسان ،، ثم المحصلة النهائية تتمثل في ذلك الحصار وذلك التجويع من الآخرين في العالم ( أمريكا ومن غير أمريكا ) ،، والوضع الحالي المهلك المزري يقف خلفه حزب من الأحزاب السودانية مقراَ ومعترفاَ ،، وليس متوارياَ عن الأنظار .. وهنا يحق للشعب السوداني أن يشجب ويمقت الأحزاب السودانية ،، وهو ذلك الشعب الصادق في شجبته ومقته لتلك للأحزاب التي تعودت أن تستعين بقوة الدبابات للوصول إلى كراسي السلطة وحكم البلاد .
وهنا يجب أن نبتعد قليلاَ عن دائرة أسباب تلك الوقائع المريرة التي تجلب للسودان وللأمة السودانية كل مـرة تلك الأوجاع وتلك الويلات ،، لنرفع سؤالاَ هاماَ يهمك ويهمني ويهم ذلك المثقف السوداني الحادب على أوجاع الأمة السودانية ،، وذلك السؤال الهام هو : ( ما الذي ينوب الشعب السوداني حين نسرد أسباب ذلك الحصار وأسباب ذلك التجويع وأسباب ذلك الكبت الذي يكتم أنفاس الشعب السوداني ؟؟؟ ) ،، وتلك أسباب أصبحت معروفة ومفهومة لجميع البشر في العالم ،، والسنوات تجري كالحة على الأمة السودانية التي تعاني في ظلال الحصار .. والتي تعيش الحياة فوق حمم البراكين الدافقة .. وكل ذلك بأسباب السياسات الخاطئة في البلاد .. ونخب النظام تعيش حياتها تلك الهانئة الرغدة بالرغم من ألوان الحصار الأمريكي وغير الأمريكي .. فثمار الحصار يقطفها ذلك الشعب السوداني علقماَ وحنظلاَ .. ذلك الشعب الذي يحلم دوما بالحياة الحرة الكريمة في ظلال الديمقراطية .. فإذا بدعائم الديمقراطية المتمثلة في الأحزاب هي التي تتخاذل كل مرة لتستعين بالديكتاتورية والعسكرية .
وعند ذلك يقع اللوم بشدة على ذلك المثقف السوداني الذي يقف في الرصيف متفرجاَ مع الآخرين .. ليقول ذاك قـد أخطأ وذاك قـد عاقب !! ،، وتلك وقفة مشينة في حق المثقف السوداني .. والمفترض في المثقف السوداني أن يقاوم ذلك الحصار الذي يعذب الأمة السودانية ،، وهو في أعماقه يدرك جيداَ أسباب ذلك الحصار ،، ويلوم بشدة هؤلاء المتسلطين الذين تسببوا في ذلك ،، ولكن في نفس الوقت يفترض فيه أن ينادي ( أمتي أمتي أمتي ) ( شعبي ، شعبي ، شعبي ) ،، ويناضل من أجل رفع ذلك الحصار على السودان ،، ويكثف الحملات التي تطالب الحصار الجائر على السودان ،، وعند ذلك فقط تتجلى معاني الإخلاص والوفاء من المثقفين السودانيين إزاء الأمة ،، ويجب أن لا يكتفي المثقف السوداني بلوم المتسببين فقط ،، فتلك وقفة سالبة للغاية .
|
|
|
|
|
|