يُلاحظ أن بعض وسائل الاعلام الغربية أصبحت لا تتوقف عن نشر وتضخيم أي واقعة يُعتقد أنها مسيئة للاسلام والمسلمين، ومن ثم يقوم أعداء الاسلام بالخروج باستنتاجات عامة تبخس الاسلام وتدمغ كل المسلمين بتهم كيدية يتم تعميمها وافتراض صحتها حتى إذا ثبت العكس! والأمثلة كثيرة منها ما يلي: بعض وسائل الاعلام الغربية تطلق على داعش إسم تنظيم الدولة الاسلامية ومن ثم يروج بعض المحللين المعادين للاسلام الرسالة الآتية: تنظيم الدولة الاسلامية هو تنظيم ارهابي لأنه يقتل الابرياء بالهجمات الانتحارية ويقطع رؤوس الأسرى ، التنظيم يمثل الاسلام ، إذن كل المسلمين ارهابيون! هناك مسلمون يتقاتلون في ليبيا ومصر والسودان واليمن والعراق وسوريا ، الرسالة هي: المسلمون يعادون بعضهم، الاسلام دين عدواني ، إذن كل المسلمين عدوانيون ويحاربون الرأي الاخر ويحسمون مشاكلهم بالعنف لا بالتصويت الهاديء في صناديق الاقتراع! هناك عدة نساء في عدة مدن غربية تعرضن لتحرشات جنسية في عيد الميلاد من قبل بعض اللاجئين المسلمين، الرسالة هي :اللاجئون المسلمون يتحرشون بالنساء في الغرب، الاسلام لا يحترم النساء ، إذن كل الرجال المسلمين لا يحترمون المرأة! المؤكد أن الجهلة من غير المسلمين وضعاف الايمان من المسلمين قد تأثروا بهذه الرسائل الاعلامية المغرضة التي تجنح للتضخيم والتعميم وتشكل استفزازاً لكل المسلمين لأن الاسلام لا يشكل عقيدة دينية فحسب وإنما يمثل أسلوب حياة وثقافة عامة لكل المسلمين بغض النظر عن درجة تمسكهم بأداء العبادات الاسلامية، فقد سمع العالم تصريحات المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب الذي طالب بمنع المسلمين من دخول الجنة الأمريكية وقام مؤيدوه باضطهاد إمرأة أمريكية مسلمة عزلاء لانها رفعت شعاراً مفاده الاسلام دين السلام! واطلع الكثيرون على مقالات جلد الذات التي نشرها بعض المسلمين والتي مفادها أن تعاليم الاسلام مكرسة لقمع الرجل والمرأة على السواء وأن الماضي الاسلامي كله حرب وقتال وسلب ونهب واسترقاق وأن المسلمين الحاليين قد ورثوا ذلك الماضي العنيف فهم عبارة عن وحوش نائمة ويميلون لارتكاب كل الموبقات الاجرامية إذا سنحت لهم الفرصة! لسنا بصدد كتابة مذكرة دفاع عن الاسلام والمسلمين لكن لابد لنا من القول إن الاسلام هو دين وحدانية الله التي تثبتها كل القوانين العلمية والمشاهدات الميدانية وأن الاسلام هو دين السلام وأن أغلبية المسلمين يقفون ضد الارهاب لأن الاسلام يأمر بعدم قتل النفس التي حرم الله إلا في حالات الدفاع الشرعي وأن أغلب المسلمين يحترمون المرأة لأن الاسلام أمر بذلك وأن أغلب المسلمين يؤمنون بمبدأ التوازن الروحي والمادي والدنيوي والأخروي ومبدأ الإحسان لكل الناس بصرف النظر عن جنسهم ولونهم ودينهم ولو قصر بعض المسلمين في ذلك فالتقصير يُنسب لأشخاصهم وليس لمباديء الاسلام العظيم ولهذا يحق لنا أن نقول لكل من يحاول الاصطياد في الماء العكر: هذه الحملات المغرضة لن تهزم الاسلام الذي تؤكد التقارير الغربية أنه الدين الاسرع انتشاراً في العالم وغني عن القول إن هذا الانتشار الكاسح هو انتشار سلمي تسنده قوة المنطق الداخلي للاسلام ولا تسنده أي قوة مادية وأن أي اعتقاد بخلاف ذلك هو ضرب من الخداع الذاتي ونقول لكل مسلم عادي في أي مكان في العالم : ارفع رأسك فأنت أفضل البشر وأخيراً لا نملك إلا أن ندعو: (اللهم إنا نشكرك شكراً كثيراً على إسلامنا فزده لنا وبارك لنا فيه ، آمين يارب العالمين) ولا نامت أعين أعداء الاسلام في أي مكان! فيصل الدابي /المحامي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة