اعترافات اللبوة. ...ترجمة الأستاذ محمد حمدي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 00:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-14-2016, 08:59 PM

الطيب الشيخ
<aالطيب الشيخ
تاريخ التسجيل: 11-19-2005
مجموع المشاركات: 197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اعترافات اللبوة. ...ترجمة الأستاذ محمد حمدي

    07:59 PM Jan, 14 2016

    سودانيز اون لاين
    الطيب الشيخ-الخرج ـ السعودية
    مكتبتى
    رابط مختصر

    سوف أنشر على فترات مقاطع لترجمة قمت بها لرواية ( اعترافات اللبوة) للكاتب الموزمبيقي ميا كوتو. هذه ترجمة أولية غير منقحة ويسعدني تلقي التصوبيات او أية تعديلات ترونها.
    الترجمة عن نسخة الكترونية بالبرتغالية التي لا ادعي اجادتها إجادة تامة لكن أعجبتني اللغة الشعرية للرواية واجواءها الساحرة.
    ----------------------------------------
    اعترافات اللبوة

    رواية للكاتب الموزمبيقي ميا كوتو

    حتى يحين ذلك الوقت الذي تتمكن فيه الأسود من رواية حكايتها سيظل الصَّيادون دائماً هم أبطال قصص الصَّيد.
    (مثل أفريقي)

    رواية ماريمار
    (١)
    التَّقرير
    مبارك هو الأسد الذي سيأكله الإنسان، والأسد يصبح انسانا، وملعون الانسان الذي يأكله الأسد، والأسد يصبح انسانا.
    انجيل توما
    كان الإله امرأة، سَيّد العالم حالياً،قبل أن ينأى بنفسه متغرباً عن خلقه ، وحينما لم يكن بعد يُعْرَفْ باسم نونغونو ، كان يشبه جميع الأمهات في هذه الدُّنيا. في ذاك الزّمان كنا نتحدث نفس اللغة التي تتحدثها البحار والأرض والسَّماوات. قال لي جدي إِنَّ تلك المملكة اندثرت منذ زمَنٍ بعيد، بيد أنَّه في مكان ما بدواخلنا كمنت ذكريات عن تلك الحقبة البعيدة، ثمة أوهام وحقائق ظلت باقية تنتقل من جيل لآخر في قريتنا كولوماني. فجميعاً مثلاً نعرف أن السَّماء لم يكتمل خلقها بعد. فما فتئتْ النِّساء ،ومنذ آلاف السنين ، ينسجن هذا الخمار اللانهائي، وعندما تبدأ بطونهن في الاستدارة يبدأ جزء من السَّماء في النمو، ويحدث العكس بأن يضمر ذلك الجزء من القبة السَّماوية عندما يفقدن طفلاً
    ربما لهذا السَّبب لم تكف أمي حنيفة أسولوا عن مطالعة السُّحب خلال مراسيم دفن ابنتها الكبرى. كانت أختي سايلنسيا آخر ضحايا هجمات الأسود التي بثت الحزن في قريتنا في الأسابيع الآخيرة.
    ولأنٌَها ماتت مشوهة فقد وضعوا ما تبقى من جسدها على الجانب الأيسر، بحيث كان رأسها باتجاه النَّبع ورجلاها ناحية الجنوب. بدأ على أمي خلال المراسيم كأنها كانت ترقص وقد تعثرت عدة مرات على إبريق صنعته بيديه
    رشوا ماء حول القبر ثم داسوا على التراب بالرجلين بذات الزخم والدفع الذين يبذرون به البذور.
    في طريق العودة من المقبرة كانت السماء تبدو في أعين أمي المسكينة أن بها مساحات واسعة أكثر مما ينبغي . كان الطريق للبيت بالكاد يبلغ عدة خطوات:تقع مقبرة العائلة بأطراف القرية.قامت حنيفة برحلة قصيرة لنهر لديا من لتغتسل غسل الطهارة بينما بقيتُ أنا وراء الجميع لكي أزيل آثار الخطى المؤدية للقبر.
    -انفضي قدميك فالغبار يعشق التَّتقل.
    في الأرض المقدسة لمقبرة القرية ينتصب عالياً صليب يميزنا عن المسلمين والوثنين. اليوم عرفت : وضعنا شاهداً على قبور الموتى،ليس من باب الاحترام بل بدافع الخوف. نخاف من أن يعودوا إلينا. هذا الخوف بمرور الزمن يصبح أعظم من الحنين واللهفة.
    تلتزم جميع العائلات بالتقاليد : ينبغي أن يختلف طريق العودة من المقبرة اختلافا تاماً عن الطريق الذي سُلِكَ للذهاب إليها
    لازالت الصورة البشعة عالقة بذهني : جسد سايلنسيا مرفوع الكتفين وملفوف بقماش أبيض يتدلى مثل أجنحة مكسورة.
    بعتبة بيتنا ألقت أمي نظرة على البيت لكأنها تريد أن تنحي باللائمة عليه: ها أنت حيا ،قديما و خالداً. كان بيتنا يختلف عن بقية أكواخ القش بالقرية.كان مبنيا من الأسمنت بسقف من الزنك،به غرف مؤثثة،وغرف معيشة ومطبخ داخلي. وأرضية البيت مفروشة بالسجاد وبالنوافذ تتدلى ستائر متربة.كما كنا نحن أيضاً نختلف عن بقية سكان كولوماني.لا سيما أمي، حنيفة أسولوا،كانت مميزة، مندمجة في المجتمع وسليلة مندمجين. في طريق العودة من الجنازة لاحظت لكم هي جميلة : رغم شعرها الحليق، دلالة على الحداد، و الحزن الذي يكسو وجهها. نظرت إليَّ برهة كأنما لتقيم كم أنا عزيزة لديها . ظننت أنَّ تلك النظرة تحمل حنان الأم إلا أنها لم تكن كذلك . كان شعور مغايراً ذلك الذي حملته الكلمات:
    لا ينبغي عليك أن تمري بنفس الأحزان التي تمر بها أمك
    -أرجوك يا أماه لقد فقدت للتو أختاً-قلت لها
    -لا تفقدي أبداً ابنة. تلك كانت مشيئة الرب
    ثم أدارت لي ظهرها وبقدمين حافيتين فتحت الباب. والقت بنفسها في السرير نعم بوسع المرء أنْ يدفن بنتا، لقد فعلتها من قبل. لكن لم ترجع من قبل قط كمثل رجعتها من هذا الوداع. لا أحد سيطلب من أم فقدت آحد أبنائها أن توليه مزيدا من الاهتمام ..
    . طلب والدي من النساء النائحات الابتعاد عن الشرفة . ولج داخل المنزل وانحنى على زوجته ليسألها:
    - لم حلقت شعرك؟ ألسنا مسيحيين؟
    هزت حنيفة كتفيها بلا مبالاة.في تلك اللحظة لم تكن مسيحية. كف المعزون عن النواح ولم تقو على التعامل مع الصمت الرهيب .
    - والآن ماذا نفعل، نتوانغو؟
    شأن جميع النساء في كولوماني نادت على زوجها باسم نتوانغو.
    يدعى الزوج جنيتو سيرافيم مبيبي. لكن ولدواعي الاحترام لا تخاطبه زوجته مطلقاً باسمه. نعم نحن مندمجين ، لكننا ننتمي أكثر من اللازم لكولوماني.جل حاضرنا تكوَّن في الماضي. في تلك اللحظة جلس الزوج بالقرب منها وتحدث معها بلطف لم تعهده ، كل كلمة منه كانت بمثابة سحابة تُرقِّع السَّماوات
    - ماذا سنفعل الآن؟الآن، الآن،الآن ،نعيش وحسب ياامرأة.
    - لا أعرف كيف أعيش يا نتوانغو
    - لا أحد يعرف.لكن ذلك ما تطلبه منا ابنتنا: أن نعيش.
    - لا تحدثني عن ابنتنا. أنت لم تصغ لها مطلقا
    - ليس الآن.ليس الآن يا زوجتي
    - أنت لم تفهم سؤالي:ماذا سنفعل بذلك الجزء من جسد ابنتنا الذي لم ندفنه بعد.
    - لا أود الحديث عن ذلك . لنذهب وننام
    - كانت لاتزال على موقفها مستندة على مرفقها. عيناها جاحظتان كعيني غريق.
    - لكن ابنتنا سايلنسيا
    - اصمتي يا امرأة كفي للحظة عن التفوه باسم بنتنا.
    - آود أن أعرف أي جزء من جسدها واريناه الثرى؟
    - أخبرتك أن تخرسي يا امرأة .























                  

العنوان الكاتب Date
اعترافات اللبوة. ...ترجمة الأستاذ محمد حمدي الطيب الشيخ01-14-16, 08:59 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de