|
Re: على عثمان والمزايدة بالشريعة : مفيش فايدة (Re: بابكر فيصل بابكر)
|
الأخ الفاضل / بابكر فيصل بابكر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : • خلال تجربتي الشخصية مع قادة الإخوان المسلمين بالسودان اتضح لـي أن تسعة وتسعون في المائة من هؤلاء الناس يجهلون حقيقة الشريعة الإسلامية !!!!! .
• وفي مقدمتهم هذا الإنسان ( علي عثمان محمد طــه ) .. أما ذلك البشير فحدث ولا حرج .. فهو مجرد إنسان طافح في مسألة الشريعة الإسلامية .. وخائض مع الخائضين .
• والحقيقة المفزعة أن هؤلاء الناس في معمعة الدفاع عن الدين الإسلامي منذ أيام الصغر والشباب لم يكرسوا أوقاتهم لدراسة الدين الإسلامي بذلك التعمق المطلوب .. بل كانوا يضعون جل اهتماماتهم في كيفية التعصب للدين والوقوف بجانب العقيدة .. ومقارعة الآخرين الذين يرونهم الخصوم .. وقد أهملوا دراسة وفهـم العقيدة بالقدر المطلوب الذي يحلل الحلال ويحرم الحرام .. فهم أجهل الناس في فهم جوهر الشريعة الإسلامية .. ويظنون أن الإسلام هو فقط مجـرد إعلان المسمى في البلاد .. ولا يبالون بعد ذلك كثيراَ عن الممارسات تحت ذلك المسمى بالحلال أو الحرام !! .. ولا تهمهـم مظاهر الأحوال في المجتمع متى ما كان الاسم هو السائد والمتوفر في أرض الواقع !! .
• وبنفس تلك الضحالة في فهم الإسلام فإن ( علي عثمان محمد طـه ) والآخرين من قادة الإخوان المسلمين في السودان يظنون أن السودان تحكمه اليوم قواعد الشريعة الإسلامية .. وتلك من الفرضيات المضحكة التي يدركها الإنسان العادي في السودان ناهيك عن إدراك علماء الإسلام الأفاضل في العالم .
• وفي وقت من الأوقات كنا نستهجن ونرفض عندما يردد البعض أن هنالك مفهومان للإسلام ( الإسلام الحقيقي والإسلام السياسي ) .. ولكن اتضح لنـأ أخيرا بما لا يضع مجالاَ للشـك أن الإخوان المسلمين بالسـودان قد أوجـدوا تلك الحقيقـة في العالــم .. ويمارسون نوعا من النفاق باسم الإسلام .. وهم يجيدون فقط ذلك الإسلام السياسي البحت .. ذلك البعيد كل البعد عن جوهـر الإسلام الحقيقي جملة وتفصيلا .. ولا يدركون أن الإسلام سلوك وعبادة وأخلاقيات وحضارة ومفاهيم بعيدة كل البعد عن السطحية ونزعات الاجتهادات المضللة .
• وشتان بين قادة الإخوان المسلمين في السودان وبين قادة الإخوان المسلمين في باقي الدول العربية .. فهنالك في الدول العربية نجد أن ذلك الفرد يتعمق أولاَ في فهم ودراسة الإسلام بالقدر الذي يجعل الشخص فقيها بالدرجة الأولى قبل أن يكون سياسيا متطرفاَ ضحلاَ .. وعندها يتجلى ذلك الأسف الشديد على رتل من الرموز الإسلامية في السودان وهي خاوية من مفاهيم الإسلام .. بل مجرد طبول تطبل للإسلام وهي لا تعرف معاني الإسلام الراقيـة الساميـة !! .
|
|
|
|
|
|