علينا ان نصفع انفسنا بقلم شوقي بدرى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 06:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-19-2015, 10:22 PM

شوقي بدرى
<aشوقي بدرى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 975

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
علينا ان نصفع انفسنا بقلم شوقي بدرى

    09:22 PM Nov, 19 2015

    سودانيز اون لاين
    شوقي بدرى-السويد
    مكتبتى
    رابط مختصر




    تطرقت لكتاب السفير السابق ووكيل وزارة الخارجية الاخ فاروق عبد الرحمن ,, السودان وسنوات التيه ,,. وقلت ان الكتاب كنز وعلي كل سوداني ان يطلع عليه . الكتاب صادق ورائع مثل كاتبه .

    بينما امثال الفاشل شاتم اهلة مصطفي عثمان شحادين وكرتي سيخ اسمنتي : يهرجون كوزاراء خارجية ، يكون من يعتبر فخرا للبلاد خارج الخارجية بسبب سياسة التمكين . في حديثي مع الابن ايمن عادل وهو شاب المعي يحمل رأسا عامرا بالعلم والمعرفة و لماح مطلع . وهو في حالة تحضير في جامعة لند هذه الايام تطرقنا للاخ فاروق و وكان فاروق قد قضي معهم اياما في استوكهولم مع زوجته الاستاذة ماجدة ابوسمرة . وايمن كان مشروقا بما عرفت وعرف الجميع وكان يقول ,, ياخي السفير فاروق ابدا ما بخلف كراعو . وما بيقعد الا معتدلا. ولا يرفع صوته ولا ينفعل في النقاش . ما ممكن ابدا تشوفو الا مهندم حتي في البيت مابيلبس الجلابية الا مهندمة مكتملة يجبرك علي احترامه والاعجاب بيه ,, ولقد صدق الابن ايمن . ونحن نري مصطفي عثمان شحادين ونافع وعلي عثمان الذي كان وزيرا للخارجية ,, صلبطة ,, وهم يجلسون ذي ستات الطواقي او نسوان الانجيرة .... بائعات الكسرة . اليد علي الجضوم والتكسر والتمحن، الذي يمارسه حتي البشير .

    لقد قلنا ان الدبلوماسية علم يدرس في الجامعات . لا يصلح له الجميع . فكل جراح طبيب ولكن ليس كل طبيب يمكن ان يكون جراحا . وكل دليل بحري قبطان ولكن ليس كل قبطان يمكن ان يكون دليلا بحريا . اين السفراء الذين كانوا فخرا لبلادهم اين نور الدين ساتي اين الاديب جمال محمد ابراهيم اين ... اين اين .. ...... المئات من الرائعين .

    ويقول كرتي سيخ اسمنتي ان الفرق بين الخرطوم وحلفا هو الف كيلو متر ، ويسكن هذه المنطقة مليون ونص من البشر . والمسافة بين اسوان والاسكندرية هي الف كيلو متر ويسكن هذه المنطقة 90 مليون. ولهذا يدعو المصريين للسكن في السودان . هذه ليست محن فقط انها خيابة . مصر سفكت الدم السوداني واحتلت حلايب بالقوة . واحتلت صرص وشمال حلفا وطردت السودانيين وصادرت كل شئ . ويأتي هذا النوع من البشر ليطبل ويشجعهم لاحتلال الباقي . نحن نستحق ان نصفع انفسنا كل صباح ومساء .

    السعودية وصل دخلها الي 250 مليارد دولار قبل 3 سنوات . هل سيقول سيخ اسمنتي ان تعداد الكويت مليونين يجب ان تدفع ربع دخلها للصومال لانها فقيرة ؟؟ او تأخذ السعودية كل اللاجئين السوريين والعراقيين فمساحتها اليوم اكبر من السودان . والسودان يدودر في السوريين لدخول السودان و40 في المية من الخريجين عاطلين و 25 في المية من الشباب بدون عمل .



    من كتاب السودان وسنوات التيه صفحة 626 حادثة الهيلوكوبتر

    اقتباس

    في شهر مارس من عام 1970 ونحن في يوم عمل عادي في السفارة اتتنا برقية لاسلكية ,, عاجل جدا وهام للغاية ,, وهكذا كان عنوانها قبل محتواها ... تقول ان طائرة سودانية قد انقطع الاتصال بها وربما دخلت دولة مجاورة لعلها الكونقو او اوغندة وتريد الحكومة الاستفسار عنها . البرقيات من رئاسة الوزراء تلاحقتا بشأن الطيارة وتعطينا كل مرة معلومات اضافية ومتضاربة عنها وحمولتها .

    قالوا اولا انها طائرة كانت في رحله داخلية في جنوب السودان ثم اضافوا لا حقا انها هيلوكوبتر عسكرية في مهمة مدنية انطلقت من ياي او مريدي ويقولون احيانا انزارا او الي يامبيو في غرب الاستوائية ثم قالوا انها تحمل وفدا وزاريا كبيرا . اعددنا بسرعة مذكرة لوزارة الخارجية الكنقولية .

    كنا نريد فقط معرفة ما اذا كانت الطائرة قد هبطت في الاراضي الكنقولية وان نعرف مصير ركابها آملين ان يكونوا سالمين . بالرجوع للخرائط التي كانت لدينا وجدنا ان الوضع بالفعل خطير ليس فقط لبعد المسافة من كنشاسا ... الفي ,, 2000 ,, كيلو متر ... وصعوبة وصولنا اليهم ولكن ايضا بسبب وجود متمردين من الجانبين فانانيا .. جوزيف لاقو ,, قبل اتفاقية ,, اديس اببا 1972 ,, كانت تعمل بنشاط في تلك المنطقة وكذلك قوات المتمردين الكنقوليين من بقايا مؤيدي باتريس لوممبا الخارجة علي قيادة موبوتو موجودون بالقرب منهم هذا علاوة علي ان المنطقة باكملها ترتاب من الغرباء .

    وقضينا ليلة ثانية في المكتب حتي اذا ما اشرقت شمس الاثنين جاء السيد رحمة الله وطلب مني الذهاب لاستراحة قصيرة في البيت ما ان وصلت المنزل وهو بعيد بعض الشئ الا وجاءني ما يفيد بأن الجماعة |.. هكذا ... قد وصلو كنشاسا . لاعلم بأنهم وصلوا الي بر الامام قد اخذوا الي افخم فندق ,,مملينق ,, ليس بعيدا عن السفارة . ثم زادو طمأنينة عندما قابلوا السفير رحمة الله وهو الذي بكي بدموع حارة وهو يحتضنهم واحدا واحدا .

    اللواء معاش محي الدين احمد عبد الله احد ركاب الطائرة افرد بابا في كتاب مذكراته ,, للتاريخ من اجل التاريخ ,, الصادر في التسعينات لحادث الطائرة . قال بالحرف الواحد صفحة 90 ,, كنا في حالة حالة متسخة وملابسنا ممزقة وحالتنا يرثي لها . بعد قليل وبعد ربع ساعة حضر السفير وكان لا يعرف غيري الا اسماء الوزراء فقط فاول ما رآني انفجر باكيا ولاقاني بالحضن قائلا الحمد لله علي سلامتكم ثم صافح الآخرين وذكروا له اسمائهم ووظائفهم فقال فلنذهب الي السوق حيث اشتري لكل منا ما يحتاجه بديلا لما تمزق من ملبسه .

    كما نظم قصيدة خفيفة وظريفة جاء منها

    قد بارح الركب للمريدي صباحا

    فهوي في دغول الجنوب الفساحا

    نزل الطير بين غاب كثيف

    ووحوش من الآدمين قباحا

    انا هنا اتوقف واقول لاخي السفير فاروق لقد اخطأت . هذه القصيدة ليست خفيفة وليست ظريفة انها سكين في قلب الوطن انها تجعل الدماء تفور . لانها تشبه قصيدة طويلة كتبها مأفون كان رمزا للتعليم لدرجة ان اسمه اطلقه بابكر بدري علي احد فصول الاحفاد الثانوية . انه المصري الذي قام بهجاء اهل شمال السودان . وحفظنا تلك الاساءة .

    ما السودان قط مقام مثلي

    ولا سلماي فيه ولا سعادي

    ونصف القوم اكثرهم وحوشا

    وبعض القوم اشبه بالجماد .

    مريدي كانت مسكننا . واتي معنا من مريدي الي امدرمان اخي ,, فلو,, وكان ينادي والدتي .. ب امي . وعمل في مصنع في بحري في بداية الخمسينات . وكان يحضر في يوم الجمعة بعجلته الفلبس برفارفها المضلعة . وكنا نتبادل ركوبها انا وشقيقي الشنقيطي . ولان العجلة كانت كبيرة فكنا نسقط العجلة . والدتنا تمنعنا من الركوب حفاظا علي العجلة لاننا سنكسرها . فلو كان في عذوبة المورو والزاندي كان يقول معليش ديل ما اخواني الصغار . المورو والزاندي والجنوبيون اشقائنا ، ولكن نحن الذين نسينا .

    رجل آخر اساء الي السودانيين من اذاعة برلين اثناء الحرب العالمية الاخيرة . وحفظان كلامه الذي كا يردده . وردده بعض المصريين والعرب في هجومهم علي السودانيين من اذاعة برلين ردا علي الاستاذ عبيد عبد النور اول من قال هنا امدرمان وكان يهاجم الايطال الين احتلو كسلا . ويهاجم المانيا ,,اني اسمع ذبابة تطن في مجاهل افريقيا وتقول هنا امدرمان ... ان السودانيين هم حثالة البشر ,, . هذا الحقير هو العراقي يونس البحري ويقول السندباد السوداني المغامر احمد حسن مطر ,, من اولاد مدني الرائعة ,, في كتابه سندباد من السودان في صفحة 113 تحت عنوان ,, كيف صرت صديقا ليونس البحري دخل البرازيل بخمسة فرنكات وخرج ب 1250 جنيه في شهر .

    كنت مارا بشارع الجمرك في ريودي جانيرو واذا بشخص يهجم علي محييا بحرارة شادا علي يدي وقائلا كيف حالك يا استاذ مطر؟ فقلت بسرعة بخير وانت فاجاب وصلت الآن ولا يزال عفشي بالجمرك وليس معي سوي خمس فرنكات فرنسية في جيبي اندهشت وفكرت قليلا وسألته من جنابك ؟ فقال انا يونس البحري السائح العراقي قلت كويس من اين تعرفني ؟ ؟ قال قرأت مقالاتك ورأيت رسمك في المصور لما كنت مراسلا حربيا في الحبشة فسألته ماذا تفعل قال صحفي وسياسي سابق وخطيب .

    عرفت ان الرجل في مأزق وتذكرت مازقي القديم وقررت ان اساعد هذا العراقي الذي لم اسمع بإسمه ذهبت معه الي الجمرك وخلصت متاعه وانزلته في فندق اوربا الذي كانت تديره فكتوريا بعد وفاة والدتها .

    واستأجرت له قاعة وطبعت 2000 تذكرة بسعر 10 ميل ريس للتذكرة اي مجموع ما يعادل 2000 جنيها استرلينيا ووزعتها علي كبار التجار والشركات العربية .... والقي خطابا وطنيا حماسيا ضد الاستعمار والمستعمرين وسافر بالباخرة ,, مندوسا ,, عائدا الي بلاده يحمل صافي 1250 استرليني . ولم تمض الا اشهر الا وجاءت البرقيات بأن يونس البحري هرب من بغداد وتسبب في قتل القنصل الانجليزي في البصرة ثم هرب مع رشيد الكيلاني الي برلين ، وما لبثنا ان سمعنا صوته يجلجل هنا برلين حي العرب .

    نهاية اقتباس

    كثير من العرب يفضل الي اليوم طلب المساعدة من السوداني قبل العربي ، لطيبة السودانيين وكرمهم الذي لا يخلو من سذاجة في كثير من الاحيان .

    اقتباس

    كان الدكتور خالد حسن التوم وكيلا لوزارة الصحة مرافقا الدكتور الوزير موريس سدرة . اما المجموعة الاخري من الوفد فقد كانت من المهندس المرحوم معاوية ابو بكر وكيل وزارة الاشغال واللواء محي الدين احمد عبد الله الذي كان في الاصل مهندسا في الجيش فأتي به جوزيف قرنق كمستشار فني له وذلك لمعرفته الجيدة لجنوب السودان . ومن الركاب الآخرين الذين اذكرهم الصحفي المعروف عوض برير وكان هنالك ضابطان احدهما شاب في الجيش بدرجة رائد وآخر من البوليس كما كان هنالك راكبان آخران .

    اما المفاجأة فكانت ان الطائرة مصرية وليست سودانية ولم نعلم بذلك حتي رأينا الكابتن ومساعديه الثلاثة . اربعتهم ضباط في سلاح الطيران المصري .

    مما يجب ذكره ان تلك الطائرة ضلت الطريق بسبب عدم معرفة الطيار لجنوب السودان عامة ومنطقة غرب الاستوائية خاصة وكذلك بسبب الخرائط التي كانت بحوذته والتي تعود الي 1941 ... انحرفت الطائرة بمعدل 22 كيلو متر داخل الكونقو وكان كل من السيد جوزيف قرنق ومحي الدين احمد عبد الله اللذان يعرفان المنطقة جيدا يقولان للكابتن ,,عادل,, حسبما روو لنا ... انه لابد ان يكون قد ضل الطريق ولكنه كان يصر علي دقة معلوماته . وعندما لم يصل الي هدفه اخذ يدور ويدور الي ان اضطر للهبوط في فسحة وسط الاشجار . . وقد اثار تحليقه انتباه كل انسان في المنطقة فحمل كل انسان في المنطقة سلاحه اليدوي واسرع نحو الطائرة حتي احاطو بها من كل الجهات . سأل جوزف قرنق بلغة الزاندي امرأة كانت تقف بالقرب من الطائرة عندما نزل منها الجميع عن اسم المكان فقالت له .. انهم في الكونقو قرروا العودة الى الطائرة التي كانت تحتاج الي متسع في المكان للإقلاع لكن اصحاب الارض لم يمهلوهم وضيقوا عليه الخناق حتي اجبروهم علي الوقوف يإنتطار مصير غير معروف . حاولوا ان يشرحوا لهم انهم من السودان الجار الصديق وانهم من كبار المسئولين وانهم ضلوا الطريق ولكن لا سميع . نم ايقافهم وتفتيشهم واخذ كل ما في جيوبهم من اموال واوراق وحتي المناديل المستعملة الاقلام وساعات اليد وكان عددها 13 ثم الجاكتات بالاضافة لحمولة الطائرة من الادوية والطعام . ... مشكورين .. تركوهم بالبناطلين والقمصان والاحذية . . ثم سيرا بالاقدام لمدة ساعتين حتي اقرب قرية ثم علي سطح شاحنة ساعات طوال حتي ازيرو . ثم نقلوا بطائرة صغيرة الي الى كسنجاني العاصمة الاقليمية ثم منها بالطائرة الي كنشاسا .

    نهاية اقتباس

    الطيار المصري كعادة الكثير من المصريين يمارس الفهلوة . ولا يريد ان يستمع الي من يعرف ، فقط لانه مصري تفتيحة وهؤلاء برابرة غلبانين . وكاد ان يكلف الجميع حياتهم .

    الملفت هنا ما كنا نقوله كل الوقت ان مصر قد استعمرت السودان في بداية مايو . والحقيقة ان الناصريين في السودان بمساعدة الشيوعيين قد قدموا السودان في طبق من الذهب لناصر . الدكتور خالد حسن التوم سوداني رائع ووطني وشيوعي ملتزم وشقيقه كان زميلي في براغ وهو متزوج من الاخت فاطمة الفحل جارتنا في الملازمين . وحصوله علي درجة وكيل وزارة الصحة خطأ لانه كان صغيرا في سنه وتجربته . ولكن الشيوعيون كانوا يعظمون ناصر . وجوزيف قرنق والوزير الدكتور موريس سدرة كانا شيوعيين وهو شقيق ظابط البوليس المميز لويس سدرة . وكان الخال محجوب عثمان وزيرا للإعلام وكان فاروق ابو عيسي وزيرا للخارجية وكان مرتضي احمد ابراهيم شقيق المناضلة فاطة احمد ابراهيم وزيرا للري . وكان الشيوعيون في كل مرافق الدوله . والدكتور الطاهر ابو حوه وبابكر بوب الاقتصادي .. والاثنان من براغ في وزارة شئون الجنوب . ومعهم كان اخي الدكتورالكاتب المميز الفاضل عباس . كل هؤلاء من من يفوقونا علما وتمرسا في العمل السياسي ، لم يعترضوا علي ,, التطهير,, الذي دعي له ناصر . وطرد السودانيون من عملهم في بلادهم. ومارس ناصر تصفية الطبقة الوسطي والرأسمالية الوطنية . و طبقوا كل الامراض التي طبقها ناصر في مصر . اسوأ شئ كان عسكرة المجتمع واطلاق يد المخابرات والشرطة بدون حساب في مصر . وطبق هذا في السودان.

    نعود الي اللواء الهمام محي الدين احمد عبد الله وهو سوداني كامل الدسم عرفنا اخاه الصافي احمد عبد الله كأحد لاعبي الكرة في فريق الموردة .

    بعد المواجهة مع الجيش السوداني في حلايب اضطر ناصر لسحب قواته لان السودانيين كانوا بقيادة الاخ الزين حسن . وكان قائد الجيش عبود يليه احمد عبد الوهاب القائد الفعلي . ولم يكن يعرفون اللعب او التخازل والجبن . ولقد قلت في نعي الزين حسن ابن الحي بعد عشرين دقيقة من خبر موته .

    ركيزة ام در


    يـا ركــيزة ام در
    يافــارس ارض الوعــــر
    ســموك الزين حسن
    يالحاكم المـسك الرسـن
    اسـد حلايـب ، كسـلا وكرن
    وللنــاس في قلبـك وطن
    تضحـك وكت المـدفع رطن
    وتبـكي لما الجــار يئن
    فـي الحله ضـو القمـــر
    وفـي الحاره الدود النتر
    تمــام عارفين ده قدر
    بــس الوجع عليـنا كتــر
    كل يوم بنــسمع خبر
    حليــلكم الما بتــعرفوا الضر
    الرجال متــره وانت البحر
    البركه فـي فيـصل وتانـي عمر
    كــتروا الدبابيــر ومابتــغتر
    واضح صريح ومابــتعتر
    وفوق الكرسي ماعــرفت بطر
    بشوش ذي صوت المطر
    يبكوك الهاشمــــاب وكل الوطن
    ودوام برن اسم الزين حسن

    واراد احمد عبد الوهاب والذي كان يعارض تغول ناصر وبلطجته علي السودان ان يشيد طريقا الي حلايب وربطها بالوطن فقام بإرسال الظابط شنان والمهندس الحربي محي الدين احمد عبد الله ومعهم جنودهم وسلاحهم وعتادهم لخدمة السودان وحماية حدوده. ولكنهم رجعوا في ذلك اليوم المطير . ووجهوا ذلك السلاح الى صدور رفاقهم وابناء وطنهم . وكان الانقلاب داخل الانقلاب . وتخلصوا من بعبع مصر اللواء احمد عبد الوهاب وشقيقه حسن . وفرضت علي السودان اتفاقية مياه النيل المخجلة . وشرد اهل حلفا ولا يزالوا يعانون . وتواصل مصر البلطجة .

    وبالرغم من جريمة اغراق حلفا لم يشبع ناصر . ولم يعجبه سياسة عدم الانحياز الفعلية ، التي كان يطبقها السودان . فلقد ارسل كيندي الطائرة الرئاسية لزيارة عبود لامريكا . وذهب عبود لزيارة بكين . وكانت المحاولة الاخيرة للسيطرة الكاملة علي السودان لصالح مصر عن طريق انقلاب ناصري . وفشلت المحاولة واعتقل شنان ومحي الدين . وحكم علي البعض بالاعدام وعلي شنان ومحي الدين بالسجن . وفي اثناء تلك المحاولات المتكررة اوقف النميري من الخدمة والكثير من عملاء مصر منهم اولاد عبد الحليم . وهم من السودانيين الذين ولدوا في مصر وتخرجوا من الكلية الحربية المصرية وارسلتهم المخابرات المصرية وعددهم كان بالعشرات احدهم احمد محمد الحسن من حكم علي عبد الخالق والآخرين بالاعدام . و كانت المحاكم باللهجة المصرية . ,, انت يا قدع اتلت ولا ما اتلتش ؟؟ ,,

    وبعد مايو ارجع الجميع للخدمة العسكرية. ضد اللوائح العسكرية . وتمت السيطرة علي السودان . ولكن بعد موت ناصر وتراكم الثروة عند دول البترول تحول السادات لاستجداء المال من دول البترول . وخضع للسياسة الامريكية التي دفعته الي الخضوع لاسرائيل . ولم يعد السودان مهما لمصر. فمصر كانت تستورد المحاصيل السودانية مثل السمسم وتقوم بتصنيعة وتصدره. ويدخل لها 12 مليون جنية كانت مصر تحتاجها في سنين الحصار الاقتصادي بعد تأمين القناة .

    بعد ان كان ناصر منهارا بعد حرب 67 قام السودان باحياء روحه المنهارة وكان مؤتمر الخرطوم واللائات الثلاثة . والمصالحة مع الملك فيصل والدعم المادي لمصر . وقال ناصر للمحجوب بانه سيرد له الجميل . ولقد كان . وسمح لسلاح الجو المصري بالتواجد في قاعدة وادي سيدنا وانتقلت الكلية الحربية للسودان واستلم الجيش المصري جبل الاولياء. وهجم المصريون علي السوق واشتروا كل البضائع التي كانت تستورد بالعملة الصعبة ،خاصة الادوية . وعندما سقطت طائرة حربية . مليئة بالظباط المصريين قادمة الى روسيا . اكتشف انها كانت مليئة بالممنوعات التي لا يسمح بدخولها مثل الذهب . كلما عليت الرتبة كان ما يحمله في متاعه من الممنوعات اكبر حجما .

    ورد ناصر الجميل للمحجوب بإنقلاب مايو . قام سلاح الطيران المصري . بضرب الجزيرة ابا . وكان حسني مبارك علي رأس الطيران . وبعد نجاح انقلاب مايو رقد النميري والبقية بجلاليبهم للسمر في القيادة . مما دفع الظابط حريكة لان يقول يعني ديل ارجل من التانين ؟ الجواب ... كانوا يعرفون ان الجيش المصري وسلاح الطيران الذي وفرنا له كل شئ يحميهم . مايو كانت اللعنة التي ا فرزت هؤلاء الكيزان بعد ان خاف النميري علي حكمه . وكان علي استعداد للتعاون مع الشيطان .

    أحدث المقالات

    روابط لمواضيع من سودانيزاونلاين
  • في وادي الغلابة بقلم اسماعيل أبوه
  • نبىُّ هذا الزَّمان : من ثمارهِ عرفوه بقلم بابكر فيصل بابكر
  • فى زمن الانقاذ : يقتلون الفقراء مرتين .. ؟؟ بقلم حمد مدنى
  • مِنِّى أركُو مِنَّاوي حوَّل حركة عظيَّمة ذّو مشرّوع عرّيض إلى مُؤسَسَة اُسَرِية 100% ..!!
  • معلم غير جدير بالإمتنان بقلم منتصر محمد زكي
  • التحالف الرباعي.. مصالح إستراتيجية تتجاوز محاربة (داعش)
  • آخر نكتة سودانية (أزمة مياه في ملتقى النيلين)!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • سد النهضة بين قضية الديمقراطية ومرحلة ما بعد إنشائه بقلم محمود محمد ياسين
  • باريس - لبنان .. أنجلينا جولي - أحلام بقلم محمد رفعت الدومي
  • بوتين في سوريا... حرب برائحة (الغاز) بقلم كرار أنور ناصر/مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية
  • الموارد المالية والتنمية البشرية الخدمات بواقع الممارسة بقلم الأمين أوهاج
  • السودانى فى مصر و(الاستفحال) الأخوانى فى السودان!! بقلم عبد الغفار المهدى
  • الشرم وباريس تخويف أوروبا بقلم د. أحمد الخميسي
  • المرا لو بقت فاس بتشق اكبر راس!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • (لا تسافرلمصر) المقاطعة الشعبية لأستعادة الكرامة المفقودة بقلم المثني ابراهيم بحر
  • قف.. أمامك فخ ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • مصر التي أحب..! بقلم عبد الباقى الظافر
  • شاعرة وسياسي !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • نظرية الخروف... نُشر من قبل
  • التصريحات والتصريحات المضادة!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • إيران ومجزرة باريس بقلم علي احمد الساعدي
  • طبول وهلوسات بقلم الحاج خليفة جودة
  • التطرف الديني عدوة السلام والبشرية بقلم سعاد عزيز
  • صور موثقة لتعذيب السودانيين بمصـر بقلم مصعب المشرّف
  • التجمع والإيقاد، الثورية والآلية ... أم الكلب بعشوم بقلم ابراهيم سليمان
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (38) إرادة الفلسطينيين وعجز الاحتلال بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de