الأبيض ... ياسر قطيه ... أُصبنا فى مقتل وفاجعتنا مريره بحيث لا تجدى فيها أى مواساه . لا عزاء يشفى من الجرح الذى مزق الدواخل وفتت القلوب والأفئده وأصاب أجسادنا بالوهن ولا التربيت على الكتوف والهمس بالصبر والسلوان يجدى فتيلاً . فكيف يمكن قبض شئٍ قد توارى كالصدى الحزين فى غياهب المساء ؟ عندما ينهار الصرح التعليمى ويسقط المعلم الذى كاد أن يكون رسولا من مكانته العاليه والرفيعه تسقط كل الأخلاق والقيم وبالتالى تنهار التربيه . وفى الوقت الذى شُغلِنا فيه وأقمنا فيه للبيئه الدراسيه المترديه من حيث البنى التحتيه مأتماً وعويلا وعندما كنا نلطم الخدود ونشق الجيوب أه واهٍ على الفصول القشيه والمدارس الطينيه كانت الجلمودة الأخرى من شق الرحى للأساس المادى التربوى كانت البيئه التعليميه والمناخ الإدارى الشامل الذى يسود دولة التربيه والتعليم فى ولاية شمال كردفان ، يهوى وينهار ويتلاشى وينكشف غطاءه أمامنا كثقفب الأوزون وينفث فى المناخ العام سموماً فتاكه وإشعاعات أفتك من إشعاعات ( غاما ) . يحدث هذا على مستوى التعليم والتربيه والتنشئه لأبناءنا وبناتنا الطلاب من جيل الغد الذى راهنا على الحقل التعليمى فى تنشئته ودفعنا به الى أحضانه لإعداده جيلاً للغد المأمول ... وجيلاً أثر جيل نفاخر به بين الأمم ولما إلتفتنا بإنزعاج بالغ لجرس التنبيه المحرج الذى أطلق عنانه الأستاذ ( هشام ) هشام محمد يوسف كان الوقت قد فات لتجئ النتائج التى أحصيناها وحصدناها كارثيه بكل المقاييس ... تلك البيئه فرخت أجيال مشوهه وعاطله عن الفهم والإدارك ناهيك عن الأمل الذى كان يحدونا فى إحداثهم لطفرات تنمويه شامله رداً لجميل هذا الوطن الذى علمهم ودفع فيهم مراهناً كل ما يملك وما لا يملك والسبب إنحدار قيم الأسس التربويه وسقوطها فى قاع الفساد والنهب والخم والكذب والتدليس والنفاق هذا ما فجعنا به وفيه صديقنا هشام ، هشام وأخوانه من الوطنيين الخُلص ... إنشغل المربى بالحياه الماديه للدرجه التى أنسته دوره الرسالى والوطنى ولم يعد ينظر لنفسه مع موقعه كمعلم ومربى نظره ملؤها التقديس والإحترام والولاء بل تحول لشيلوك حقيقى همه الأول والأخير المغنم والقطع بمدية الأنانيه والطمع من لحم أطفالنا الزغب الصغار ! ماتت القيم ومات المعلم الذى بعث نفسه من تحت أكوام الرماد كوحش خرافى ناشباً نواجزه وقواطعه وبراثنه فى جسد الدوله البقره الحلوب يمتص ضرعها بالإختلاس والسرقة فى وضح النهار كما تابعنا بفجيعه مُره كالعلقم يوميات الساده الأساتذه ، استاذ ( هشام محمد يوسف ) والأستاذ ( محمد عبد الله ) وتعليقات الاستاذ ( نصر الدين سليمان ) التى أصابتنى بالذهول حقيقةً لما أشارت إليه من فساد يزكم الأنوف واصفةً الوقائع بالأسماء والمبالغ المختلسه ، لا بل والإعتراف بها !! أين الإدارات المسؤوله عن هذه القطاعات فى التعليم ؟ إين المدير العام من هذا الذى يحدث ويُنشر على الملأ وبالإسم والصفه والدرجه الوظيفيه ؟ بل أين السيد الوزير الذى راهنا على حسمه الباتر لكل تلك الفوضى والتصرفات التى تتم لتجهز على ما تبقى من رمق للتربيه والتعليم برمتها ؟ ظللت متابعاً وراصداً لكل الكتابات المتخمه بالتفاصيل البشعه ، وكتب الإخوه والأصدقاء ونعنى الأساتذه الذين ذكرناهم أعلاه وقالوا فى إدارة التعليم الفنى بالذات فى ولاية شمال كردفان ما لم يقله مالك فى الخمر لماذ لم يتحرك أحد وحتى كتابة هذه السطور وينبرى كرجل ليوقف نزيف الفضائح هذا ؟ الأستاذ هشام بح صوته وإشتكى لطوب فداحة الخطب الذى يحيق بحقل التعليم الفنى فى الولايه ، سطر واحد من نواح الأستاذ هشام ودموع مداده التى يسكبها هنا سكباً كفيل بقلب الهرم التعليمى والتربوى رأساً على عقب ، إين حكومة هذه الولايه برمتها وأجهزتها المختلفه طالما إتخذت إدارة التربيه والتعليم من إسلوب النعامة منهجاً للتعاطى مع تلك الأزمه المروعه ؟ الفضائح التى تُتلى والسلوك المبرمج على النهب الذى يُوصف ومع طناش إدارات الوزاره برمتها من الخفير وحتى السيد الوزير ، هذا الغسيل القذر الذى يُنشر ويُشر على إتساع مدى الفضاء الرقمى هذا وكلها تمثل كشف غطاء لتبدو من تحته المؤوسسه التربويه بمثل هذا العهر والعرى المكشوف هذه الحقائق التى تُروى بأسى من قِبل أهل بيت التعليم نفسه لو قُدر لها أن تصل الى ساحات العدالة والقانون والقضاء فسوف تكون كرصاصة الرحمه التى ستخمد أخر أنفاس هذه الوزاره المترعه بكل ما يخطر وما لا يخطر من بلاوى ومحن فى رأس بشر . الأخ الوزير الرجل المربى الفاضل والنبيل الذى نجله ونحمله فوق رؤوسنا يبدوا إنه قد ترك الحبل على القارب لأولئك الذين تدينهم تفاصيل كتابات زملاءهم وإن أمرهم قد أضحى فرطا . لهذا ولأسباب أخرى لا تُحصى ولا تُعد تجدنا ونحن فى غاية الأسف مجبرين على تناول كل تلك التفاصيل ولملمة كل تلك الفضائح ومن ثم نقوم بنشرها على وقع جرس تنبيه فى غاية الإحراج سنقرعه فى ليصك مسامع هذى الحكومه النائمه إما نهضه تربويه وتعليميه شامله تستهدف أو ما تستهدف نسف تلك الأجسام المعلوله والمسرطنه التى تسللت الى لب وجوف حصن التربيه والتعليم وإستعدال الهرم المقلوب وإما رصاصة الرحمه نطلقها لتصيب هذا الجسد المريض والعليل فى مقتل .......... ونواصل .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة