|
Re: تدمير مستشفي الخرطوم مسرحية سيئة الإخراج (Re: سيد عبد القادر قنات)
|
الأخ الفاضل / سيـد عبد القادر التحيات لكم وللقراء المحترمين إذا دارت الأقوال حول مؤسسة من مؤسسات الدولة العريقة ودخلت في مرحلة المساومات حيث مسألة الربحية والخسارة فأعلم جيدا أن تلك المؤسسة أصبحت في دائرة أطماع ( تماسيح البشير ) ،، والحكاية من وراءها تجار وسماسرة العقارات العامة ،، من الطرائف التي يتداولها الناس في مجتمعات العاصمة قصة تلك المرأة قبل سنوات عندما كانت تركب في حافلة من حافلات المواصلات العامة ثم شاهدت ( التراكترات ) الخليجية تعمل بهمة ونشاط عند شاطئ النيل الأبيض بالقرب من كبري الفتيحاب الجديد .. صاحت تلك المرأة بالصوت العالي وهي تقـول : ( سجمي ، سجمي جماعة الإنقاذ كملوا بيـع الأراضي في البــر وبدئـوا الآن في بيع الشواطئ والبحر !!! ) وعندها ضحك ركاب الحافلة .. والمرأة كانت محقـة .. والسجم والرماد قد كال فعـلاَ الشعب السوداني الذي ظل نائمـاَ في غفلته دون أن يبالي .. والحقيقة أن جماعة الإنقاذ خلال أكثر من خمسة وعشرين عاماَ الماضية تلاعبوا في بيـع جميع الأراضي والعقارات العامة بالعاصمة المثلثة بطرق ملتوية فيها الكثير والكثير من التلاعب والاختلاسات والسلب والنهب .. وبطرق ملتوية خبيثة للغاية بها تمكنت فئات ونخب تافهة قذرة تدخل ضمن سدنة ( الإنقاذ ) من الإثراء الفاحش على حساب الشعب السوداني .. فكم وكم من تلك الميادين العامة التي بيعت في غفلة الشعب السوداني والآن تقام فيها العمارات الشاهقة لأفراد كانوا لا يسوون فردة النعال قبل قدوم الإنقاذ .. وكم وكم من تلك المساحات الجانبية التي تم التلاعب فيها فأصبحت أملاكاَ للخاصة .. وكم وكم من تلك الإشلاقات ومساكن الدولة تم التلاعب فيها وتم أفراغها من السكان ثم بيعت لجهات تابعة لجماعات وسدنة الإنقاذ بأرخص الأسعار ودون علم الجمهور السوداني !! .. وتلك الصور أصبحت شائعة ومألوفة لدى الناس حين تبدأ جهة من الجهات في تسوير فسحة من الفسحات العامة وعندها يتكلم الناس باللسان دون الأفعال : ( خلاص الجماعة نشنوا لتلك المساحة !! ) .. يجري كل ذلك أمام الشعب السوداني دون وجيع يسأل أو مظاهرات تطالب بالتحقيق والإيقاف فوراَ .. وبتلك الطريقة البشعة انتهت كل أراضي الدولة العامة لتتحول إلى ممتلكات خاصة بقدرة قادر .. وانتهت الاشلاقات والمنازل الحكومية .. كما انتهت معظم فسحات الأسواق العامة .. وكل تلك الأراضي العامة والعقارات والميادين والفسحات والاشلاقات والمنازل الحكومية والشواطئ تحولت ملكيتها لخاصة من المنتفعين بأرخص الأسعار وتحت تلاعب بمنتهى الخسة والدناءة .. وتحت غطاء الحكم بشريعة الكتاب والسنة .. وعندها تمثلت المتاجرة باسم الدين عيانا وجهاراَ .. مما أسقطت هيبة شعارات الحكم بالإسلام في أعين الشعب السوداني .. وقبل أسابيع قليلة تم ترحيل مواقف حافلات وعربات الشمالية من موقعها بسوق ليبيا بأم درمان إلى عمق الصحراء غرب أم درمان .. وعندها كالعادة همست أصوات الناس بأم درمان قائلة ( خلاص الجماعة نشنوا لمساحة المواقف القديمة بسوق ليبيا لبيعها للمنتفعين من جماعات الإنقاذ ) .. أما المواطنين فلا يهم كثيراَ أن يذهبوا للسفر للشمالية من كردفان أو من دارفور .. فمصلحة المنتفعين أولى مليون مرة من مصلحة الشعب السوداني .
( ومليون مليون مليون ملعون أبوك يا بلد ) وكمان ( مليون ومليون ومليون ملعون أبوك يا حكومة الإنقاذ ) .
|
|
|
|
|
|