|
Re: الحوار الوطني: هل من ضرورة للتوكؤ على عصا � (Re: غانم سليمان غانم)
|
وقعت المعارضة السودانية بغبائها الشديد في أفخاخ النظام القائم ،، تلك المعارضة بأشكالها التي رفضت ( الحوار ) من أساسه .. والنظام قد أجاد الحسابات بدرجة الإتقان ،، وقد ضمنت في حساباتها تلك السنوات الإضافية في تكتيكات البقاء ،، ومن الأسرار العجيبة أن البعض من أعضاء اللجنة الاستشارية الفنية في أروقة حزب المؤتمر الوطني كانوا يجتهدون كثيراَ في إثارة غضب رموز المعارضة المسلحة بالاستفزاز والتصريحات الجارحة تعمداَ حتى لا يشتركوا في ( الحوار ) .. فهم يدركون جيداَ أن الإجماع في حوار شامل مع كل الأطراف السودانية سوف يفقدهم الكثير والكثير من الأرضيات والسنوات الهنيئة الرغدة التي يترفلون فيها .. وفي عرفهم فإن الإنسان الغبي هو الذي يفرط في المكتسبات المتاحة في باطن الكف ليشارك الآخرين فيه .. وناس ( الإنقاذ ) بذلك القدر من الذكاء ولا يرحبون إطلاقاَ بفكرة التنازلات .. وما عليهم إلا إثارة غضب الأغبياء من رموز وجهات المعارضة ( بأشكالها ) وذلك بإظهار التحديات والتصريحات والاستفزازات وعندها يكسبون المزيد والمزيد من السنوات في البقاء .. أما الأحوال السائدة وتلك الحروب فهي آخر المشاغل التي تشغل أذهان ( الإنقاذ ) .. وجلود ( الإنقاذ ) لأكثر من ربع قرن من الزمان قد تعودت على تلقي الضربات .. كما أن أيدي ( الإنقاذ ) قد أجادت الضربات تلو الضربات .. وقصة الحروب والمنازعات بالنسبة لهم من أسلحة المبررات التي تجعلهم الفرار من الواجبات إزاء الشعب السوداني بحجة أنهم يهدرون المقدرات في مواجهة تلك المشاكل .
|
|
|
|
|
|