|
تغيير السودان المتاريس والفرص القادمة بقلم فيصل سعد
|
09:32 PM Oct, 08 2015 سودانيز اون لاين فيصل سعد - مكتبتى فى سودانيزاونلاين
شوك الكتر
mailto:[email protected]@gmail.com المتابع لتصاعد وتيرة الأحداث في السودان، مع إشتداد ضيق العيش في الحياة والظواهر المتنامية بين يوم واخر . خاصة الهجره بشتى الوسائل. يدرك أن الوضع في السودان اصبح في غاية السوء. وهذا ليس بالشي الجديد لكل قارىء او متابع . ولعل التحليل القائم يرمي باللائمة على النظام الحاكم ،الذي ما انفك يسومنا العذاب، يوسع من دائرة المعاناة بقية استمراره في السلطة ، ولكن هنالك ثمة عوامل اخرى تتمثل في الإحباط الملازم لدعاة التغيير . اولئك اللذين سلكوا طرقاً وعرة لينالو مرادهم ومراد الشعب الذي طغى عليه الإحباط من كافة الجوانب . ولكن ثمة عوامل مشتركة شكلت هذا الإحباط لدرجة ان المواطن اصبح فاقد للثقة تجاه مكونات التغيير ولا يهمه ماذا يجري او الذي قد يحدث . (1) وهنا لابد لنا من تقسيم عوامل الاحباط ،التي تشترك فيها كافة مكونات المجتمع السوداني بدءً من النظام الحاكم الذي يقف على رأس الأشهاد ملوحاً بشعارات براقة لا يصدقها الشعب الشعب السوداني .مروراً بالقوة السياسية ،التي ادمنت سياسة الخنوع والاختفاء ساعة الجد ،لقيادة التغيير بشكل حقيقي (سبتمبر نموذجاً ) وفي خضم هذا الحراك لا يستثني المجتمع المدني السوداني الذي اصبح يتعاطي مع المسأل بفقه السوق والتكسب من وراء ما يجري ، الى أن يصل الامر الى الحركات المسلحة السودانية التي نشطت في الفترات الماضية وظن الحالمون منا بأنها ستكون رمح التغيير ، ولكن سرعان ما تبدلت الامور وادرك الشعب ان ذاك النمر لم يكن الا من ورق . (2) المذكور أعلاه سنتاوله بالتفصيل والشواهد. وتحليل للمواقف السياسية التي تتطلب حراك معين لتغيير دفة الحكم في السودان . ولماذا لا تؤخذ الفرص التي تلوح على الافق لقيادة التغيير، ثم هل التغيير المنشود هو تغيير سلطوي ام تغيير مجتمعي استشرت في جوانبه امراض قاتلة . تتجسد في الفصل الوجداني الجغرافي ، إعلاء القبيلة في رقاع واسعة من السودان ، ومن هو المسئول من اقامة رتق النسيج الاجتماعي المتهتك . مع امكانية بناء المجتمع بشكل جديد يمكنه من التعايش وتجاوز مرارات الماضي بالمصالحة . (3) المؤتمر الوطني او جماعات الاسلام السياسي سمى ما شئت . هي الجسم السياسي المجتمعي المستفيد من استمرار الوضع بهكذا حال. ولا يضيره شيئاً طالما ان بقائه في السلطة يمكنه من العيش ليصل مرحلة الرفاه الحياتي، غير أئبه لما يدور في أجزاء البلاد . فمنذ الستينات قامت الحركة الاسلامية السودانية بإستقطاب حاد وسط السودانيين . مستقلة في ذلك التعصب خاوي المضمون تجاه الاسلام . ولما أن طبيعة الشعب السوداني متماشية مع الإعتقاد والإيمان الصوفي. قام جهابذة الاسلام السياسي بإعمال الدين كوسيلة إستقطاب .كأعلى مدخل للوصول الى السلطة . ساعدها في ذلك صفوية الاحزاب العقائدية التي كانت تتخذ من المركز الخرطوم رافداً لها ، معتمدة في ذلك على الوافدين من النابغيين من بقية أقاليم السودان لإستقطابهم ، في الوقت الذي كان تعتمد فيه الحركة الاسلامية على الاستقطاب الكمي وليس الكيفي . وهو ما ساعدها في دق أسفين بين المثقفيين من أبناء الأقاليم وغالبية مكوناتهم الإجتماعية ، مما ادى الى عزلة اليسار الصفوي من بقية طبقات المجتمع . والاهم في هذا الامر هو بداية إنهيار السودان علي يد هؤلاء . وذلك بإعتمادهم على تقسيم الناس الى عدة اصناف بدءً من المسلمين وغير المسلمين . فكنا في طفولتنا لا نأكل مع المسيحي في (ماعون)صحن واحد ، ولا نشرب معه بكوز واحد ، ولانخالطة لما اكتسبناه من تعاليم موجه بأن هذا هو كافر و لايجالس او يخالط او ...الخ (4) الصنف الثاني قائم على التوجهات السياسية ، فغير الاسلاميين تم تصويرهم بأنهم اسواء خلق الله في الارض علي شاكلة( الشيوعي يتزوج شقيقتة) لا اخلاق ولا وزاع لهم ، حتى صرنا نهرب اذا جمعنا الطريق بأحد الشيوعيين في طرقات المدينة ، ومن هنا بذر الإسلاميين اول بذورالتطرق في عمق المجتمع السوداني . لذلك من الطبيعي بعد عشرات السنيين يفوج السودان دواعش . لأن الغرس كان في ارض بكره . (5). التصنيف الثالث جاء على اساس قبلي عرقي ، هذه المرحلة من بداية ايام الانقاذ "89" وطفح الكيل عندما تم اعلاء شأن الامراء وتبديلهم بأبناء عمومتهم المواليين للاسلام السياسي . وتقسيم الناس الى (خشوم بيوت ) الى أن وصل الامر بأن الركيزة الاساسية للإسلام السياسي من ابناء دارفور. ادركت واقع الزييف .فكانت المقولة الشهيرة للراحل داؤد بولاد الذي قال بعد انضمامه للحركة الشعبية بأنه وجد (الدم اقوى من الدين ) في الحركة الاسلامية . الامر الذي جعله يختار المعسكر الاخر ومفضلأ الحرب . وهنالك اخرين غيره من ابرز قادة العمل السياسي والعسكري من الاسلاميين اللذين انقلبو وجهاً على عقب . بلغ الامر ذروته عند المفاصلة . وشن الحرب علي مساحة كبيرة من السودان . وتشريد الناشطين واعلان السودان بأنه خالي من اي عرق اخر(مافي جغمسة ) على حد تعبير البشير . وصول القبيلة الى اعلى ذروتها، مع التدهور الاقتصادي وفقدان الشعب السوداني لكافة خصالة حتى اصبح شعب تاريخي متصيداً للمواقف مثل تحويل مخيمات السودانين لمشافي في الحج الاخير .كلها اسباب قادت البلاد الى الوضع الأثن لدرجة ان السودانين اصبحو لاجئين في كل دول العالم هرباً من وطيس الانقاذ . مع ضبابية الرؤية في التغيير الحقيقي .ولكن المرتكز الاساسي في وصلنا لهذه المرحلة هو الاسلام السياسي المعول الهدام للوطن . ونواصل في تمحيص ذلك في سلسلة مقالات. الحركة الاسلامية الجذور والمألات وغياب الرؤية/1 المعارضة السودانية ونهجها الناعم لتتغير. /2 الحركات المسلحة والعجز في التقدم الميداني . /3 المجتمع المدني السوداني اكل عيش./4 فرص التغيير الحقيقي وجيل الشباب. /5 ولنا عودة
أحدث المقالات
- وشهد شاهد من أهلها..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 10-08-15, 05:31 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
- تقرير اداء آليات الضمان (2) الصرف خارج نطاق القانون نتيجة الانهيار.. 10-08-15, 05:27 PM, محمد علي خوجلي
- لماذا لا تفتح السلطة الحوار مع الجماهير رأساً ؟؟؟ بقلم صلاح الباشا 10-08-15, 05:26 PM, صلاح الباشا
- خربشات مسرحية (8) شاي مقنن ومعاهو كيكة بقلم محمد عبد المجيد أمين (براق) 10-08-15, 05:25 PM, محمد عبد المجيد أمين(عمر براق)
- أتحدى من يقول هناك أحزاب فى السودان بقلم عمرالشريف 10-08-15, 05:24 PM, عمر الشريف
- بعد هجومه العنيف وانتقاداته اللاذعة بقلم مصطفى خليل حسن 10-08-15, 05:21 PM, مقالات سودانيزاونلاين
- الشهداء الإسرائيليون والقتلى الفلسطينيون بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 10-08-15, 05:20 PM, مصطفى يوسف اللداوي
- بين حادثة منى و الدور الروسي بقلم سعاد عزيز 10-08-15, 05:19 PM, سعاد عزيز
- طلاب المؤتمر الوطني هددوا بتفجير جامعة مدني الأهلية ونسفها..!! بقلم عبدالوهاب الأنصاري 10-08-15, 03:16 PM, عبد الوهاب الأنصاري
- لماذا لا يشارك حزب البهجة في الحوار المرتقب؟!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 10-08-15, 03:14 PM, فيصل الدابي المحامي
- تراجي مصطفي !! بقلم راشد عبد الرحيم 10-08-15, 03:13 PM, راشد عبد الرحيم
- الجِبْت بقلم بابكر فيصل بابكر 10-08-15, 03:06 PM, بابكر فيصل بابكر
- رؤية سمير المشهراوي لفتح ما تحت السطور بقلم سميح خلف 10-08-15, 03:04 PM, سميح خلف
- تعميد الوحدة الوطنية في حرب أكتوبر بقلم د. أحمد الخميسي 10-08-15, 03:03 PM, أحمد الخميسي
- (غنماية) حاج أحمد!! بقلم عثمان ميرغني 10-08-15, 01:37 PM, عثمان ميرغني
- من يدري؟! بقلم صلاح الدين عووضة 10-08-15, 01:34 PM, صلاح الدين عووضة
- الطامة (الكبرى ) جداً ..!! بقلم عبد الباقى الظافر 10-08-15, 01:32 PM, عبدالباقي الظافر
- عثمان ميرغني .. هل هو غرور ونرجسية ؟! بقلم الطيب مصطفى 10-08-15, 01:31 PM, الطيب مصطفى
- سلامة نظرك ..!! بقلم الطاهر ساتي 10-08-15, 01:29 PM, الطاهر ساتي
- التصريحات التطمينية ومفارقة الواقع بقلم نورالدين مدني 10-08-15, 06:03 AM, نور الدين مدني
- لاخير فى الحاكم ولا المحكوم بقلم عمرالشريف 10-08-15, 06:01 AM, عمر الشريف
- قال البشير ان من يرفض الحوار في يوم 10/10/2015 انه سيحسمه بقلم جبريل حسن احمد 10-08-15, 05:53 AM, جبريل حسن احمد
- الحوار ،الهلال ، المريخ ، كمال عمر: السقوط!! بقلم حيدر احمد خيرالله 10-08-15, 05:43 AM, حيدر احمد خيرالله
- غياب الدستور وممارسة حقوق المواطنة الحوار بقلم بدوى تاجو 10-08-15, 05:41 AM, بدوي تاجو
- لماذا ارتفع حجم الكراهية في السودان إلي هذا المستوي المخيف ؟؟؟؟؟؟ بقلم هاشم محمد علي احمد 10-08-15, 05:34 AM, هاشم محمد علي احمد
- وزارة الصحة تجود بغير مالها على المصابين اليمنين! بقلم عثمان محمد حسن 10-08-15, 05:29 AM, عثمان محمد حسن
ملخص اخفاق الحكومة في تنفيذ اتفاقية سلام الدوحة الموقعة بين الحكومة وحركة العدل والمساواة بتاريخ 6/4 10-08-15, 06:08 PM, اخبار سودانيزاونلاينبيان صحفى هام من مكتب الاعلام - الحركة الشعبية لتحرير السودان بلجيكا 10-08-15, 06:06 PM, بيانات سودانيزاونلاينرؤية الحركة حول تقييم وتقويم تجربة السلطة الاقليمية في دارفور 10-08-15, 06:04 PM, اخبار سودانيزاونلاينتصريح صحفي هام من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الوحدوي - حشد الوحدوي 10-08-15, 06:02 PM, اخبار سودانيزاونلاينحاج ماجد سوار : لا ضرائب جديدة على المغتربين في موازنة الدولة للعام 2016 10-08-15, 05:59 PM, جهاز المغتربينبيان من حركة تحرير السودان للعدالة حول وصول وفد الحركة الي انجمينا للقاء بدبي 10-08-15, 03:57 PM, بيانات سودانيزاونلاينبيان هام رقم (26 ) الخيانة العظمي تلاحق القيادة المكلفه في الحركة الشعبية لتحرير السودان 10-08-15, 03:55 PM, بيانات سودانيزاونلايننواب: الحكومة تجري خلف العجائز وناشطات الأسافير لإنجاح الحوار 10-08-15, 03:54 PM, اخر لحظةالجبهة الوطنية العريضة ترد على دعوة رئيس الحكومة السودانية لها للحوار 10-08-15, 03:51 PM, الجبهة الوطنية العريضةبيان صحفي إن لم يكن الحل في الإسلام فأين يكون؟! 10-08-15, 03:49 PM, حزب التحرير في ولاية السودانالحزب الإتحادي الموحد نرفض حوار التمكين 10-08-15, 03:00 PM, بيانات سودانيزاونلاينبرلماني مستقل: لا يمكن للمهدي والميرغني أن يعملا ضد حكومة أبنائهما 10-08-15, 02:49 PM, صحيفة التيارابوعبيدة الخليفة : البشير يسعى لإعادة انتاج مشروع ﺍلإبادة الجماعية عبر الحوار 10-08-15, 02:44 PM, ابوعبيدة الخليفة عبد الله التعايشيمصر ع وإصابة (4) أطفال في حادث سقوط قطار بمنتزه ببحري 10-08-15, 02:42 PM, اخر لحظةبدء محاكمة المتورطين في فضيحة مدرسة الريان الوهمية 10-08-15, 02:39 PM, صحيفة الصيحة السودانيةكاركاتير اليوم الموافق 08 اكتوبر 2015 للفنان عمر دفع الله عن حقوق الانسان فى السودان 10-08-15, 02:35 PM, Sudanese Online Cartoon
|
|
|
|
|
|