|
Re: الحوار ،الهلال ، المريخ ، كمال عمر: السقوط (Re: حيدر احمد خيرالله)
|
السواد الأعظم من الشعب السوداني في وقت من الأوقات كان يتمنى ذلك الحوار وذلك السلام وذلك الوئام ،، ولكن تجارب السنوات مع النظام والمعارضة السودانية خلال خمسة وعشرين عاماَ الماضية أوعظت للشعب السوداني فكرة عجيبة للغاية ،، فقد اكتشف الشعب السوداني أن تلك المصائب التي تهب على السودان من كل الجهات هي تنبع من تحت رأس النظام القائم ومن تحت رأس المعارضة السودانية بأشكالها المسلحة وغير المسلحة ،، والسلام والوئام يعني المعية مع هؤلاء أو مع هؤلاء في مستقبل الأيام ،، وتلك كارثة كبيرة إذا وقعت وتحققت ،، فالنظام القائم والأطراف المعارضة ليست هي الجهات المؤهلة المطلوبة لقيادة السودان في مستقبل الأيام ،، وهي لا تملك أهلية الصلاح والمنافع لهذا السودان ،، وعليه فإن الشعب السوداني بدأ في الآونة الأخيرة يرفع الأكف نحو السماء بالدعاء : ( أللهم لا تجعل الوئام والسلام والاتفاق بين نظام البشير وبين المعارضة السودانية بأشكالها حتى قيام الساعة ) ،، ( اللهم أجعل الحروب بينهم لأطول فترة ممكنة ) ،، ( أللهم أجعل كيد الجميع في نحورهم ) ،، فليستمروا في ذلك المنوال من الحروب والاقتتال والخلافات وعدم الاتفاق لأطول فترة حتى ينقرضوا عن بكرة أبيهم بإذن الله تعالى ،، ففي ذلك الكثير والكثير من الخيرات والمنافع للسودان ولأبناء السودان ،، فلعل تلك الحروب تخلص الشعب السوداني من الكثيرين من رموز النظام القائم ومن الكثيرين من رموز المعارضة المسلحة وغير المسلحة ،، ونتمنى من الله أن يكون الموت مصيرا لأرواح تلك الأطراف ( النظام والمعارضة ) بالجملة والقطاعي ،، ويكون بذلك الخلاص للسودان من كيد الأشرار ،، لأن الشعب السوداني قد كره ذلك النظام ألف مرة ،، كما كره المعارضة السودانية بألوانها المختلفة مليون ألف مرة ،، ولا يريد إطلاقاَ سلاماَ ووفاقاَ وحوارا أطرافها هؤلاء الحثالة من البشر ،، ومن ذلك المنطلق لا نلوم الشعب السوداني إذا كانت اهتماماته بكرة القدم قبل اهتماماته بالحوار وعدم الحوار ،، وتلك الرياضة قد تكون مجرد لعبة لا تقدم ولا تؤخر في مصير السودان ،، إلا أنها عند المقارنة تملك الوزن ألف مرة من مهزلة النظام والمعارضة السودانية بأشكالها وألوانها . فنقول للشعب السوداني لا تهدروا أوقاتكم في فارغة السياسة ومهزلة المعارضة السودانية والحكومة ،، فتلك مهزلة لا تعرف النهايات ،، وعليكم بنسيان ويلات الأحوال والظروف ،، وذلك بالانشغال في مهازل الكرة السودانية . فهي أجدى وأكثر نفعاَ .
|
|
|
|
|
|