قالب جديد لواقع متغيّر: إنشاء هياكل ذات مغزى لماضي ومستقبل اليهود المغاربــة بقلم د. يوسف بن مئير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 05:52 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-25-2015, 02:18 AM

يوسف بن مئيــر
<aيوسف بن مئيــر
تاريخ التسجيل: 10-27-2014
مجموع المشاركات: 52

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قالب جديد لواقع متغيّر: إنشاء هياكل ذات مغزى لماضي ومستقبل اليهود المغاربــة بقلم د. يوسف بن مئير

    01:18 AM Sep, 25 2015
    سودانيز اون لاين
    يوسف بن مئيــر-El Harti, Gueliz, Marrakech, Maroc
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين




    وضع في مطلع عام 2015 السيد جاكي كادوش، بصفته رئيس الجالية اليهوديّة في مراكش – الصويرة، أفكاره لمسودّة مخطط وطني للجالية اليهوديّة في المغرب التي قوامها 4.000 فرد. وهذا جرى خلال نقاش واسع النطاق في مرّاكش مع د. يوسف بن مئير (رئيس مؤسسة الأطلس الكبير – وهي منظمة غير حكوميّة أمريكيّة –مغربيّة وصديق للسيد كادوش منذ عقدين من الزمن).

    الجالية اليهوديّة في المغرب جديرة بالذكر وبنشر أخبارها.

    إنّها متواجدة في المنطقة، في المدن والأماكن الريفيّة، لألفي عام بدون انقطاع – ولو أنها مرّت بفترات حالكة وأخرى هادئة – وتقطن الأغلبية العظمى الآن ما وراء شواطىء المملكة.

    تمثّل هذه الجالية تجمّع مميّز وهامّ ضمن المجتمع اليهودي العالمي الذي يشكّل فيه اليهود من أصل مغربي نصف مليون إلى مليون نسمة. ويتمتّع هذا الشتات بعلاقة قلبيّة – تُعامل رسميّا ً بالمثل – مع البلد المُضيف السابق. وبالفعل، فقد ذُكر مرارا ً وبشكل علني بأن الأمة قد ترحّب بعودة جماعيّة لجاليتها اليهوديّة.

    وكما هو الحال بالنسبة للسكان اليهود المقيمين الذين يشكّلون شريحة صغيرة من المجتمع المغربي، يبقى هناك تراث مادي وغير مادي مهمّ يشكّل جزءا ً من التراث الوطني المتعدّد الثقافات الذي يلتزم المغرب بصيانته واستعادته، وذلك بشكل ٍ مثالي ضمن إطار التنمية البشريّة. أضف إلى ذلك، فإن مساهمة الثقافة اليهوديّة، المشاد بها في دستور الدولة لعام 2011، تشكّل موضوع نقاش بدأ يأخذ مجراه ما بين بعض أفراد الجيل الشابّ من المسلمين المغاربة الفضوليين بما يتعلّق بجانب من تراث بلادهم قلّما يصلون إليه مباشرة.

    وتمّ التعبير عن الإعجاب – وحتّى الإندهاش - في استمرار بقاء المجتمع و شرعيته، جنبا إلى جنب مع المسيحية، في هذه الدولة المسلمة على وجه الحصر تقريبا ً. وفي الوقت نفسه، تم الإعراب عن الأسباب الاقتصادية والثقافية لتفكيكه من الداخل لأكثر من عقد وفي مقال للنيويورك تايمز في
    الآونة الأخيرة يتساءل بصورة مؤثرة من سيبقى من جهات راعية لهذا التاريخ المشترك المهم والنسيج الحضري.

    تشكّل السنوات القادمة فترة حرجة للجالية فيما يتعلّق بديمغرافيتها وتمويلها ورعاية تراثها، وكذلك فيما يتعلّق بالسياق الأوسع لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبالطبع الشؤون الدوليّة أيضا ً.

    نحو هندسة جديدة:
    لمواجهة هذا التحدي الذي يحمل أيضا ً بذور الإمكانات، يقترح السيد كادوش (الذي كان أبوه المرحوم، السيد هنري كادوش المحترم، أحد قادة اليهود المغاربة في مراكش وعلى المستوى الوطني) طريقة أو أسلوبا ً ذات شقين. فمن ناحية جوهريّة قد يشمل هذا النظام المركزي الكامل للجالية اليهوديّة ولربّما – بشكل ٍ مضادّ للحدس، بناء جديد.

    من ناحية لوجستية، قد تمّ التوصل لنقطة لم يعد فيها نظام لا مركزي صالحا ً، وهو الذي خدم في الماضي السكان اليهود بشكل جيد عندما كانوا كثيري العدد وموزعين في جميع أنحاء المغرب.

    وفي الدار البيضاء، حيث المركز الفعال لحياة اليهود والإدارة منذ الثلاثينات، تمّ تصور لجنة مركزية ورئاسة فرديّة، مع ممثلين إقليميين في مدن مغربية أخرى ذات تجمعات صغيرة ولكنها نشطة (التي يوجد منها حاليا ستة: أغادير، فاس، مراكش ومكناس والرباط وطنجة). سيتم تشكيل لجنة أخرى للإشراف على رعاية 267 مقبرة رسميّة وأكثر من 600 موقع مقدس ريفي (وهذه الأخيرة يمكن العثور عليها بشكل ٍ خاصّ في المناطق الأمازيغية التقليدي. سيتم إنشاء متحفين للتراث اليهودي في شمال وجنوب البلاد. يوجد متحف واحد حاليا في الدار البيضاء - الوحيد من نوعه في العالم العربي. موقع المتحف الثاني قد يكون مراكش، حيث ينظر تقليديا إليها بأنها عاصمة الجنوب والتي تعود ملّتها إلى القرن السادس عشر وتشكل أكبر حي سكني لغير المسلمين في العالم العربي. وأخيرا، سيتم فتح أرشيف مركزي في الدار البيضاء لحفظ مجموعات من الوثائق ذات القيمة الثقافية التي لا تقدر بثمن، المنتشرة حاليا في جميع أنحاء المغرب.

    الأساس المنطقي المالي للاقتراح يعتمد على الأعداد المتناقصة للجالية اليهودية، التي تعتبر من الناحية التقليدية الجهة التي تقدّم الأموال للمساعي المجتمعية. ويقدر السيد كادوش (مع الأخذ بعين الإعتبار إلى أنه شخصيا يدفع رواتب لمقدمي الرعاية لبعض المقابر الريفية) أنه في غضون أربع سنوات على الأكثر ستكون الخزائن فارغة. أضف إلى ذلك، فإن جاليته في مراكش سوف تتوقف عن العمل في عشر إلى خمس عشرة سنة وفي الدار البيضاء نفسها في ضعف هذا الوقت.

    ولتوفير الأموال، يقترح السيد كادوش إجراء دراسة لما تبقى من الملكية الجماعية اليهودية، مع تفويض الدار البيضاء لبيع ما ليست هناك حاجة له وذلك للحفاظ على المواقع الجديرة بالذكر وترميمها وكذلك لتوفير احتياجات المجتمع الحالية (على سبيل المثال الرعاية لكبار السن وتعليم الشباب).

    عند نقطة تتوقّف فيها الجالية اليهودية المنظمة في المغرب عن الوجود، ينبغي أن يضمن مزيج من الثقة المحلية والشراكة المركزية استمرار حماية التراث الثقافي. ويسلط السيد كادوش الضوء على الحاجة إلى وضع خطط أولية في العامين القادمين للعثور على شركاء، مغاربة ودوليين، بما في ذلك المؤسسات التي تعمل نيابة عن الجاليات اليهودية المغربية في جميع أنحاء العالم.

    "إن خسرنا تاريخنا....خسرنا روحنا"
    جنبا إلى جنب مع هذه الحاجة الملحة يكمن الشعور بالمسؤولية - تمشيا مع توجيهات جلالة الملك محمد السادس - لإعلان القيمة الثقافية الفريدة من التجربة اليهودية في المغرب إلى مجتمعها الديني وإلى العالم بأسره، فضلا عن الشعور بالحزن للكنوز المفقودة الى غير رجعة.

    بشكل ٍ عام، إذا توقفت أرض المغرب المجتمعية لاحتواء أي شيء يهودي متميز، سيعود هذا تلقائيا إلى الدولة المغربية وتختفي أيضا ً القيمة التراثية الخاصّة.

    لقد كان هذا بالفعل مصير ما يصل إلى 40 في المائة من المواد الأرشيفية القديمة، إما نتيجة لضرر لا يمكن إصلاحه في الموقع أو من خلال ما يسرّب إلى خارج البلاد من قبل التجار عديمي الضمير.

    في مواقع الدفن الريفية النائية، على الرغم من استمرار الإحترام المحلي، تحتاج شواهد القبور إلى ترميم والقائمون على رعايتها إلى توظيف، وذلك لمنع السكان المحليين من الاستيلاء على الأرض والعيش فيها، ضامنين فعليّا ً اختفاء القبور. وفي هذا الصدد تعمل الحكومة المغربية بنشاط بالفعل، حيث أكملت معظم المخطط لبناء جدران واقية حول المقابر اليهودية الرسمية.

    وفي حين أنّ الأراضي الصالحة للزراعة والمنتجة متوفرة جنبا إلى جنب مع المواقع المقدسة اليهودية، يمكن استخدام هذه الأراضي لإنتاج الأشجار والنباتات الطبية لصالح المجتمعات الزراعية الإسلامية المحلية، كما هو الحال بالنسبة لمشروع "دار الحياة" بقيادة مؤسسة الأطلس الكبير. بهذه الطريقة تستمرّ العلاقة المجتمعية والمقبرة نفسها تستفيد من إجراء آخر للحماية.

    الحاجة للتفكير قدما ً

    وعلى الرغم من حالة الإستعجال، يلاحظ السيد كادوش عدم وجود الزخم في العملية نظرا لمظاهر الاستمرارية؛ فالجالية اليهودية نشطة، ممثلة في وسائل الإعلام، وخاصة في مناسبات الأعياد، تضخمت من قبل العديد من الزوار، في كثير من الأحيان مع إرتباطات عائلية بالمغرب، وغالبا ً الترحيب على أساس المدى الطويل لأسر وافدة من الخارج، جنبا إلى جنب مع أطفالهم.

    في الجوهر، ما يمكن أن يكون في عملية إنشاء داخل المملكة هو مجتمع يهودي من مستويين يتألف من شريحة واحدة متقدمة في سنّ الشيخوخة، تقليدية التفكير وأكثر احتمالا ً لحضور المناسبات المجتمعية، وأخرى، أصغر، وأقل انتماءا ً من الأولى، ولكن تدرك بالتأكيد تراثها. لربما هو الحال أنه إلى جانب إنشاء هياكل معمارية، يجب أن تبدأ محادثة جديدة تنطوي على مشاركة أكبر عدد ممكن من السكان اليهود في المغرب لكي يزدهر هذا البرعم الجديد إلى أقصى درجة ممكنة.

    وأخيراً، وهذا متأرجح – ممكن واقعيّا ً أن يزيد سكان المغرب اليهود في العقود القادمة بتشجيع ٍ من الحكومة بسبب التحام أي عدد من العوامل الوطنية والدولية (وخاصة عدم الإرتياح داخل يهود أوروبا وكذلك لمنح جوازات سفر لأحفاد اليهود الذين طردوا من شبه الجزيرة الإيبيرية منذ خمسمائة سنة).

    وفي السعي إلى مركزة الهياكل القائمة وبناء أخرى من جديد، فإن السيد كادوش يستعدّ في الواقع لعدد من الاحتمالات، لصالح المجتمع اليهودي ولجميع المهتمين في إمكانية الحوار والتعايش.

    ترجمة المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي - بيت ساحور
    _____________________________________________________________________________
    د. يوسف بن مئير، مقرّه الرئيسي في نيويورك، هو عالم إجتماع ومتطوّع سابق في "فرقة السّلام" للمغرب ومؤسس مشارك في عام 2000 لمؤسسة الأطلس الكبير التي يرأسها حاليّا ً.





    أحدث المقالات
  • سبتمبر التحدي الاخلاقي لأمتنا بقلم خالد عثمان 09-24-15, 03:04 PM, خالد عثمان
  • ظهور ضباحات خرفان لأول مرة في السودان! بقلم فيصل الدابي/المحامي 09-24-15, 05:58 AM, فيصل الدابي المحامي
  • أنباء عن انتخاب رئيس جديد للجبهة الثورية. . بقلم صلاح سيمان جاموس 09-24-15, 04:41 AM, صلاح سليمان جاموس
  • إسرائيل تهنئ المسلمين بعيد الأضحى بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 09-24-15, 04:30 AM, مصطفى يوسف اللداوي
  • تمكين السلفيين من حكم مصر بالمشاركة والتحالف مع السيسى بقلم جاك عطالله 09-24-15, 04:29 AM, جاك عطالله























                  

العنوان الكاتب Date
قالب جديد لواقع متغيّر: إنشاء هياكل ذات مغزى لماضي ومستقبل اليهود المغاربــة بقلم د. يوسف بن مئير يوسف بن مئيــر09-25-15, 02:18 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de