|
Re: باقان : باي باي عبودية ووسخ خرتوم!! بقلم أب� (Re: أبوبكر يوسف إبراهيم)
|
أخلاقيات شعب كريم سخي فاضل طيب كانت دائماَ وأبداَ سبباَ في تسلق الجرذان فوق الأكتاف ، كرم وسخاء بدرجة الغباء ، أفضال تقدم لأقزام لا تستحق مجرد النظرة ناهيك عن حسن المعاشرة ، كنا نتعجب تلك الحثالة من البشر حين كانت تنال الكثير والكثير من المكرمات والميزات والمكانة وهي لا تسحق قاع النعال ، جهات عليا بمنتهى الغباء والبلادة كانت تقدس وتضع أوساخ الشعوب ورمم البدائيات فوق معيارها الحقيقي ، حبسهم الاستعمار في أتون الأحراش لمئات ومئات السنين ، وبعد استقلال البلاد مباشرة وجدنا أنفسنا نتعامل مع شعوب بدائية ما زالت تعيش في عصور الكهوف ، فلأسباب مجهولة كان الاستعمار الانجليزي يتعمد في تهميش هؤلاء الجماعات البدائية وتركها خلف التحضر والتمدن ، وحتى نهايات الخمسينات من القرن الماضي كان معظم الشعوب في تلك المناطق عراة حفاة كما ولدتهم أمهاتهم ، حتى جاءت الحكومات الوطنية بعد الاستقلال ومنعت التجوال في المدن الجنوبية عراة بتلك العورات المكشوفة !! ، وكانت أفراد القبائل في تلك المناطق بطريقة بدائية يحملون قطعة من القماش معهم ليستروا بها العورات في حال تواجدهم بالمدن الجنوبية ، ولكن بمجرد الخروج من المدينة والعودة للأحراش كانوا ينزعون تلك القطعة من القماش التي تستر العورات ليرقصوا فرحا وطربا !! ، تلك الشعوب البدائية التي أذلها الاستعمار الانجليزي لسنوات طويلة كانت حاقدة بدرجة العمى ، ولكن كان الإحسان بغباء وبلادة من الشعب السوداني في إكرام اللئيم الذي لا يستحق الإكرام ، مهد سبل التعلم والثقافة والكلام والتعامل لهؤلاء الأقزام ليواكبوا الحضارة ، ولكنهم بدلاَ من مقابلة الإحسان بالإحسان كانوا يقابلون الإحسان بالنكران ، والعجيب أنهم كانوا يقدسون الغرب والإنجليز ويجدونهم القدوة والمثال ، وفي نفس الوقت كانوا يكرهون إنسان السودان ، وعندها تصدق الحكمة والمثل الذي يقول : ( لا تجعل الإحسان في غير أهلها ) ، وهنا اللوم لا يقع على تلك الحثالة من البشر لأنهم في نهاية المطاف لا يملكون المخزون من محاسن الصفات ، مجرد نبت في حظائر الخنازير ، ولكن اللوم الكبير يقع على تلك الجهات المسئولة الغبية البليدة التي كانت تغدق على هؤلاء بخيرات البلاد على حساب الشعب السوداني ، والآن هؤلاء بفضل الله تعالى قد خلصنا من شرورهم ومن عفونتهم ، ولكن هنالك آخرون في الساحات تحمل نفس النفوس الرخيصة النتنة الحاقدة ، وندعو الله ليلاَ ونهاراَ أن يخلصنا منهم بأي شكل من أشكال الانفصال حتى يكون السودان لأهل السودان الكرماء الأفاضل ، ذلك السودان الخالي من أقزام البشر .
|
|
|
|
|
|